تقدم موتي يوغيف عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب البيت اليهودي، بمشروع قانون مع عدد من النواب الآخرين عن الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبيت اليهودي الذي يقوده اليميني المتطرف نفتالي بينيت، لحظر رفع الآذان في المساجد داخل الخط الأخضر، بفلسطين التاريخية وفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ونقل الموقع عن يوغيف قوله "إن مئات الآلاف من الإسرائيليين في منطقة الجليل، النقب، القدس وتل أبيب يعانون بصورة يومية من الإزعاج الناتج عن رفع الأذان في المساجد، مشيرًا إلى أن مكبرات الصوت تزيد من الإزعاج خلال ساعات الليل والفجر، لاسيما أن الكثير من دعوات العنف والتحريض تكون عبر تلك المكبرات"، على حد قوله.
يوغيف معروف بتصريحاته المثيرة للجدل حيث سبق أن طرح مشروع قانون بسحب المواطنة الإسرائيلية من المشاركين في المواجهات مع شرطة الاحتلال ورشق الحجارة، كما دعا لهدم المحكمة الإسرائيلية العليا بالجرافات عقب تأييدها لقرار إخلاء جيش الاحتلال لمستوطنة "شانور".
يُذكر أن فلسطينيي 48 هم سكان فلسطين الذين لم ينزحوا عنها عام 48 ولم يهجروا أراضيهم رغم معاناتهم من الاحتلال وهم اليوم يسكنون داخل الخط الأخضر ويحملون بطاقة هوية زرقاء"إسرائيلية" وهذا لا يعني أنهم إسرائيليون بل هم فلسطينيون يملكون انتماء صادق للوطن، وفي آخر الإحصائيات الرسمية، بلغ عددهم ما يزيد عن 1,600,000.
كما أنهم تمسكوا بأرضهم وحافظوا على كيانهم وهويتهم الوطنية رغم كل محاولات الاقتلاع والإقصاء والتهميش والإنكار التي مارستها السلطات الإسرائيلية منذ عام1948 حتى اللحظة.
أما فيما يتعلق بالعمل السياسي والعضوية في الكنيست فهم يمثلون الأحزاب العربية الوطنية داخل الكنيست وذلك لإضفاء وترسيخ الشرعية السياسية والمدنية للفلسطينيين داخل الخط الأخضر وهو ما لا يروق لليمين الإسرائيلي الذي يحاول مرارا وتكرارا إبعادهم عن الكنيست لإبقائها يهودية نظيفة من العرب كما يقولون.