كتبت – أماني موسى
الحبيب بورقيبة هو أول رئيس للجمهورية التونسية، حكمها ثلاثين عامًت من 1957 وحتى 1987، وكان صاحب دعاوى تنويرية كثيرة وأطلق عليه "المجاهد الأكبر" و"صانع الأمة".
عُزل عن الحكم بانقلاب من قبل رئيس وزراءه زين العابدين بن علي وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في مَنزله كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته في عام 2000.
اشتهر بورقيبة بإصدار العديد من القوانين التي أعتبرها البعض"مثيرةً للجدل"، منها قانون منع تعدد الزوجات ورفع سن زواج الذكور وغيرها... نرصد في السطور المقبلة بعضًا من أعماله وإنجازاته بتونس.
1-في 15 أكتوبر 1963 تم جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض تونس وجلاء المستعمرين عن الأراضي الزراعية.
2-أقر العديد من الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم وإجباريته وتوحيد القضاء.
3-بعد ثلاثة أشهر من استلام بورقيبة للحكم، أصدر عن طريق البرلمان التونسي مجلة الأحوال الشخصية، عدد من التشريعات لكن التطبيق الفعلي لها لم يبدأ إلا بعد ستة أشهر أي في أوائل سنة 1957.
4-كان من أبرز هذه التشريعات صدور قانون منع تعدد الزوجات ورفع سن زواج الذكور إلى عشرين سنة، والإناث إلى 17 سنة.
5-أصدر قانون يمنع الزوج من العودة إلى مطلقته التي طلقها ثلاثًا إلا بعد طلاقها من زوج غيره.
6-أقر قانون يجعل من الطلاق إجراء قانوني لا يتم الاعتراف به إلا عن طريق القضاء.
7-أصدر قانون يسمح للمواطن بالتبني وقانون يسمح للمرأة بالإجهاض.
8-كان يرى وجوب إلغاء الصيام عن العمال لأنه يُقلل الإنتاجية، وفي عام 1962 مَنع الصوم واقترح أن يقضي العامل الأيام التي أفطرها عندما يُحال إلى التقاعد أو في أوقات أخرى.
9-حاول منع الحجاج التونسيين من زيارة مناسك الحج في السعودية، باعتباره إهدارًا لمقادير مالية من العملات الصعبة ودعا إلى التبرك بمقامات الأولياء والصالحين بدلاً عن الحج في خطاب ألقاه في صفاقس عام 1964.
10-في عام 1981 أصدر قانونًا اسمه المنشور 108، والذي فيه يأمر بمنع ارتداء النساء لغطاء الرأس "الحجاب" باعتباره مظهر من مظاهر التمييز والطائفية، وأنه ينافي روح العصر وسنة التطوير السليم ولقد ظهر بورقيبه على شاشة التلفزيون في احتفال شعبي وهو ينزع أغطية الرأس عن بعض النساء قائلا "انظري إلى الدنيا من غير حجاب".