الأقباط متحدون - رسالة حمامة السلام للخائقين والمذعورين
أخر تحديث ٠٨:٣٤ | الأحد ٦ مارس ٢٠١٦ | ٢٧ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

رسالة حمامة السلام للخائقين والمذعورين

( قصة تربوية ودعوة للسلام )
هذا النص ترجمة عربية  لقصة مصورة  كتبتها شعرا باللغة الانجليزية

للأديب والشاعر  فايز البهجورى
أنا جـون سكوت
طالب فى المدرسة الثانوية .
وأنا أيضا عضو فى جماعة الكشافة
عندما لا أكون فى المدرسة
                ***

لى عـدة هوايات
السباحة والصيد والرحلات والمعسكرات .
وأحب القراءة أيضا.
ومن وقت لأخر أذهب الى مكتبة المدينة
 لأقرأ كتابا  أو أصوّر بعض الأوراق..
أو  لألقى نظرة على بعض الصحف.
                       ***

فى يوم من الأيام لفت انتباهى كتاب .
كان عنوانه "الحياة فى الغابة " .
كان يتحدث عن الحيوانات
ماذ ا تأكل  ، ومتى تعمل ، ومتى تستريح.، و متى تتزاوج ؟ .
ولماذا تعيش طوال الوقت فى خوف؟
وكل حيوان يخاف من الآخر عندما يلتقى به.
                  ***
استعرت هذا الكتاب  لكى أتمتع بقراته
عندما أعود الى البيت  ..
                      ***

كان الكتاب مطبوعا بعناية فائقة . وكان طريفا للغاية.
وقد أمتعتنى كثيرا  الصورالجميلة للحيوانات
                                       ***

وفى المساء استلقيت على سريرى فى غرفة نومى .وبدأت أقرأ الكتاب. و غالبنى النوم فنمت . 
لا أذكر كم من الوقت قضيت فى القراءة
 عندما سمعت طرقا على الباب .
انها  أمى حضرت لتوقظنى من النوم.
 فقد كنت مستغرقا فى نوم عميق.
لقد وجدتنى أمى  نائما على الكتاب 
على صورة الخراف تطاردها الذئاب.
                    ***

لقد نمت وقتا طويلا  .وعشت فى حلم غريب .
 مع الحشرات والطيور والحيوانات .
  كانوا جميعا يعيشون فى حالة خوف وذعر.
 يصيحون جميعا فى طلب النجدة.
                      ***

لا زلت أذكر صيحات استغاثاتهم .
" النجدة .. النجدة .. النجدة
ساعدونى.. أنقذونى.. أنقذونى"
وعندما حاولت أن أقدم المساعدة
طرقت أمى الباب وأبقظتنى.
                            ***        
    كانت الدودة تصيح :
النجدة .. النجدة .. النجدة
يا كل من تسمعونى تعالوا أنقذونى
أن " طائرا " قادم لكى يأكلنى !
هكذا كان الدودة الصغيرة تستغيث
وهى فى موقعها  تحت الشجرة 
                               ***    
                                                          
    وكان الطائر يصرخ أبضا
النجده .. النجده .. النجده
يا كل من تسمعونى تعالوا أنقذونى
ان "  فأرا "  قادم لكى يأكلنى
هكذا كان الطائر الصغير المرتعد
 يصرخ وهو فى عشه فوق الشجرة
                  ***        

            وهكذا فعل الفأر
 النجده .. النجده .. النجده
 انقذونى من " القط " انقذونى
ان قطا قادم لكى يأكلنى
هكذا كان الفأر الخائف يستغيث وهو فى جحره  تحت الشجرة
              ***

  ونفس الشيئ فعله القط
 النجده .. النجده .. النجده
انقذونى من " الكلب" انقذونى
أن كلبا قادم لكى يعضنى
هكذا كان القط المرتعد يستغيث وهو فوق فرع  الشجرة .             
                      ***

   وكان الكلب أيضا خائفا وهو ينبح
 النجده .. النجده .. النجده
انقذونى من " الثعبان" انقذونى
ان ثعبانا قادم لكى يعضنى
هكذا كان  الكلب المذعور المربوط فى جزع الشجرة  ينبح  ويستغيث
        ***  

  وكذلك فعل الثعبان
النجده .. النجده .. النجده
انقذونى من " السنجاب " انقذونى
ان سنجابا قادم لكى يتقاتل معى
هكذا قال الثعبان المختبئ خلف الشجرة.
                       ***

 والسنجاب يستغيث
النجده .. النجده .. النجده
انقذونى من " الصقر" انقذونى
أن صقرا يحاول أن يخطفنى 
هكذا كان يستغيث السنجاب المختبئ بين أوراق الشجرة
                   ***     
 
 والصقر  أيضا حائف                
 النجده .. النجده .. النجده
انقذونى من " الانسان " انقذونى
 ان رجلا يحمل بندقية يحاول أن يقتلنى
هكذا كان يستغيث الصقرالمختبئ بين فروع الشجرة
                  *** 

 حتى الانسان كان  أيضا خائفا
 النجده .. النجده .. النجده
انقذونى من" الأسد" انقذونى
أن أسدا قادم سوف يهجم علىّ 
هكذا كان يصرخ الرجل المذعور الذى ضل طريقه وسط أشجار الغابة                      
                ***

     حتى الأسد  كان خائفا
 النجده .. النجده .. النجده
يا كل من تسمعونى تعالوا أنقذونى
أن " قرن وعل "  اخترق عيناى ولم أعد  أرى
هكذا كان الأسد المصاب يستغيث
 وهو مستلقى تحت ظل الشجرة
                            ***

      لقد   كان  الكل خائفين يصرخون
النجده .. النجده .. النجده
                                ***      
                                                
 هذه هى حكايتنا كلـنـا  ..
فى أى مكان كنا 
حشرات ..حيوانات .. طيور ..أسماك
وهو.. وهى.. وأنا.. وأنت !
الكل خائفون من شىء ما
. أيّما كان هذا الشىء .
 أليس هذا صحيحا ؟
 أم أنكم لا تصدقوننى؟
                                  ***        
                                                   
       نصيحة رجل عجوز حكيم
وعندما سمع هذه الحكاية جد جون سكوت الحكيم. هـزّ رأسه وقال بدون تردد :
أنه حسن جدا أن نشعر بالخوف فى بعض الأحيان .
 لأنه سيىء جدا أن نتصرف بدون تفكير .
ولكنه سيىء أيضا أن نكون جبناء أو مفذوعين .طول الوقت
 لأنه يجب أن نكون شجعانا  ،
                           ***        
            
الحمامة تقترح الحل
وكانت هناك حمامة تتابع كل هذه الأحاديث .
وطارت الحمامة وأحضرت غصنا أخضر من شجرة زيتون . وأخذت تحوم حولهم وهى تقول :
 هذا هو الحل لكل مخاوفكم .
اجلسوا معا وفكروا فى السلام .
وليس من الضرورى أن يقاتل بعضكم بعضا  وأن يأكل بعضكم بعضا.
ان  النباتات موجودة فى كل مكان وهى كافية لطعامكم .
فعيشوا معا فى سلام وبدون خوف
هذا هو الحل لكى تتخلصوا من مخاوفكم .     


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter