كتب – محرر الأقباط متحدون
أستكمل الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، حديثه عن الراحل د. بطرس غالي، في مقاله بجريدة المصري اليوم، واصفًا إياه بـ ابن مصر البار.
ولفت الأنبا أرميا أن الرحل د. بطرس غالي تعرض للكثير من النقد خلال مسيرته لكنه عاش رجلاً لا يهتز ومسؤولاً لا ينحني بالحياة.
مشددًا أنه ورغم كل المسؤوليات الملقاة على عاتقه إلا أن مصر كانت دائمًا في قلبه وفكره، مذكرًا بإجابته حين سألوه في أحد الحوارات عن أهم إنجازاته فأكد قائلاً "إني استمريت أعمل من أجل خدمة بلادي"، وكيف أنه كان يؤكد مرارًا أن ولائه الأول لمصر وسعيه الدائم داخليًا وخارجيًا لمصلحة مصر.
مشيرًا إلى دوره في محاولة احتواء أزمة نهر النيل، وسعيه لمحاولات إقناع الرأي العام المصري والأفريقي بإنشاء منظمة تتولى الإشراف على نهر النيل، ووصلت محاولاته المستمرة على مدى عشرين عامًا، إلى ترتيب زيارة لوزراء الرى إلى «آسيا»، للاطلاع على خبرة الدول المشتركة فى «نهر مِيكونج» الدولي، إذ قامت بإنشاء منظمة تمثلها تتولى الإشراف على توزيع المياه وعلى الملاحة مع ربط شبكات الكهرباء. وقام أيضًا بعمل رابطة الأحزاب الأفريقية، إلا أن محاولاته جميعها قد باءت بالفشل.
وأورد الأسقف العام مقولة الراحل د. بطرس غالي حين قال "لو ساعدت دولة مجاورة لـ(مصر) ووضعها يتحسن، وقتها دا هيساعد (مصر) بطريق غير مباشر، أهم حاجة عندي هي (مصر): كيف أستطيع أن أساعد (مصر) بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر".
وكيف كان دوره في إجراء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والرئيس الراحل أنور السادات، وتعرضه لمواقف من الجانب الإسرائيلي أعتبرها إهانة ولكنه قبلها "عشان خاطر مصر".
وشدد كيف كان غالي مستمر بالعطاء ويساعد كل من تعامل معه في غرس القيم الجليلة من عمل وعطاء بأمانة.
ولفت أرميا بقوله، لذلك استحق د. بطرس غالى أن يكرَّم بجوائز وأوسمة ودرجات علمية من ٢٤ بلدًا.
وأختتم، رحم الله ابن مِصر البار، الذي عمِل طوال حياته باذلاً كل جَهده لأجل رفعتها، حاملاً دعوى السلام في العالم.