كتبت – أماني موسى
أثارت الصحفية شيماء عبد المنعم، بتغطيتها لحفل الأوسكار 2016 سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ربما ليس فقط لركاكة اللغة التي تحدثت بها، بل أيضًا ركاكة السؤال الذي دفع النجم ليوناردو لسؤالها عن السؤال والمقصود منه، ما جعل القاعة تضج بالضحك من الصحفية وسؤالها الشهير "وات ابوت يور فرست أوسكار"، وكان فوق هذا وذاك قولها بأنها أول صحفية تغطي الأوسكار بما يعكس جهل بيّن، حيث أنها ليست الصحفية الأولى التي تقوم بتغطية الأوسكار وسبقها آخرون وأبرزهم الصحفي المصري "محفوظ دوس"... نورد في السطور القادمة بعضًا من المعلومات عن أول صحفي مصري يقوم بتغطية الأوسكار.

1-    ولد محفوظ دوس بمدينة بور سعيد‏ ‏عام‏ 1925، وحصل على شهادة الثقافة والتوجيهية من المدارس الفرنسية، درس الحقوق لفترة ثم درس الطب، وأنتقل لمدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا، وعمل لفترة كمهندس كيمائي.

2-    هو أول مصري يقوم بتغطية حفل الأوسكار، منذ ثمانينات القرن الماضي، وكانت الصحف والقنوات التلفزيونية تستعين به أثناء الفعاليات ليقدم تغطية شاملة، بالإضافة إلى استضافة عدد من نجوم ونجمات هوليود، وإجراء حوارات معهم.

3-    بعد انتهاء دراسته بفرنسا، عاد إلى مصر وأنشأ أول مصنع ‏لإنتاج‏ ‏النفتالين‏ ‏في‏ ‏مسترد‏ ‏عام‏ 1952. ‏

4-    ‏‏وله واقعة شهيرة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث ألتقاه بالصدفة في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، ودعاه لحضور افتتاح المصنع، وبعد مرور‏ 3 ‏سنوات‏ ‏على ‏هذا‏ ‏اللقاء‏، ‏التقى‏ ‏به‏ ‏الرئيس في‏ ‏حفل‏ ‏زفاف‏ ‏بالأوبرج‏،‏ ‏فتذكره‏ ‏بالاسم‏، ‏وسأله عن‏ ‏المصنع‏. ‏

5-    وبعدها تعرض مصنع دوس كغيره من المصانع التابعة لرجال أعمال في هذه الفترة إلى التأميم، ما دفعه للسفر إلى لوس أنجلوس، ‏وعمل ‏في‏ ‏إحدى ‏الشركات‏ ‏المتخصصة‏ ‏في‏ ‏إنتاج‏ ‏المواد‏ ‏الكيمائية‏ ‏للمباني.

6-    بدأ عمله في جريدة وطني منذ خمسينات القرن الماضي، وتحديدًا في عام 1959 حين خاطبه مؤسسها الراحل المهندس أنطون سيدهم، ‏ليبلغه ‏بأنه ‏مندوب‏ ‏وطني‏ ‏في‏ ‏لوس‏ ‏أنجلوس، ليبدأ منذ هذا التاريخ العمل في مراسلة وطني.

7-    نشرت أول مقالة له ‏عن‏ ‏وندرلاند،‏ ‏وحين قرأها‏ ‏والت‏ ‏ديزني،‏ ‏أتصل به هاتفيًا داعيًا إياه لحضور عشاء معه، لكن دوس رفض، معللاً ذلك بقوله "حتى لا أكون مديون له بشيء".

8-    ‏ ‏ ‏أول‏ ‏مقابلة‏ ‏صحفية‏ ‏أجراها‏ ‏كانت‏ ‏مع‏ ‏الممثل‏ ‏بيتر‏ ‏يستونف،‏ ‏وكان‏ ‏مشاركًا‏ ‏في‏ ‏فيلم‏ "‏كوفاديس‏".‏

9-    يذكر أنه كان يلتقي ‏بأكثر‏ ‏من‏ 350 ‏ممثلا‏ً ‏وممثلة‏ كل عام.

10-    هو رئيس جمعية المراسلين الأجانب بلوس أنجلوس، وهي‏ ‏الجمعية‏ ‏التي‏ ‏تنظم‏ ‏مسابقة‏ ‏الجولدن‏ ‏جلوب‏ ‏منذ‏ 65 ‏عامًا، والتي تعد الجائزة الأكثر منافسة لجائزة الأوسكار.