كشف مركز «جلوبال ريسيرش» البحثي الكندي، مخطط الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على عقول البشر، عبر «التحفيز اللاشعوري»، والذي يسيطر على أدمغتهم، ويقود تصرفاتهم دون علم منهم عبر وسائل نفسية واجتماعية.
استخدامات خفية
رصد الكاتب والصحفي الأمريكي «فانس باكارد»، في كتابه «المقنعون المخفيون»، وجود تأثيرات غريبة ينفذها كبار ساسة ومسئولي الولايات المتحدة الأمريكية سرا على عقول البشر، وفي أغلب الأحيان لا يمكن الكشف عنها على الرغم من أنها تغير تفكير الناس وعواطفهم وسلوكهم، مستندة على وسائل طبية نفسية ورسائل موجهة لهم بتنفيذ أشياء بعينها يتم إخفاؤها وسط مضامين كبيرة كفيلم أو مسلسل مثلا.
تشريعات صارمة
تصل تلك الرئاسل المموهة إلى الجماهير عبر وسائل كثيرة، لا يكتشفها ضحاياها، على الرغم من أن لجنة الاتصالات الاتحادية رأت أن استخدام تلك الرسائل يتعارض مع المصالح العامة، وطالبت الكونجرس بالموافقة على تشريع يحظر الرسائل المموهة، كالمملكة المتحدة وأستراليا، ولكن المشرعين لم يوافقوا عليه.
تطبيق واسع
وحسب المركز الكندي، فإن التحفيز اللاواعي ما زال يستخدم بشكل واسع داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الصعب الكشف عنه، في الوقت الذي تقول فيه بعض الأبحاث إن تأثيرها ضئيل جدا ما عدا على الأشخاص الذين يملكون ميولا داخلية لتنفيذ ما يُملى عليهم، مستدلين بمثال مفاده أن الرسائل الخفية مثلا لدفع شخص معين لتناول الماء لن تؤثر فيه إذا لم يكن عطشانا في الأساس.
مراقبة سرية
وفي ذلك الإطار، كشف «باكارد» أمرًا أكثر خطورة من كل ذلك، وهو بحث كبرى الشركات باستمرار عن تقنيات لمراقبة الناس دون علمهم تقوم بها عصابات من المسوقين، حسب وصفه، بالتعاون مع علماء الاجتماع لتحديد أمور يمكن من خلالها تحريك الناس لشراء أشياء بعينها حتى إن لم يكونوا في حاجة إليها، فضلا عن تكييف عقول الأطفال ليكونوا مستهلكين جيدين.
ويقوم أفراد تلك العصابات بتعلم طرق نفسية تساعدهم في اللعب على شكوك الناس ونقاط ضعفهم والمخاوف الكامنة داخل اللاوعي ومشاعرهم العدوانية ورغباتهم الجنسية لتغيير سلوكهم وعواطفهم وتفكيرهم دون أدنى قدر من وعي بذلك.