الأقباط متحدون - المنتدى الثقافي للحريات وتحت شعار (للتسامح مفهوم أوسع ) يختتم أعماله بعدة توصيات
أخر تحديث ٠٨:٥٢ | الاثنين ٧ مارس ٢٠١٦ | ٢٨ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المنتدى الثقافي للحريات وتحت شعار (للتسامح مفهوم أوسع ) يختتم أعماله بعدة توصيات


اهمها وجوب إصدار قانون للتسامح تفعيلا لوثيقة إعلان المبادئ العالمي الصادرة عن اليونسكو:

بـقاعة مؤتمرات المجلس الأعلى للثقافة بدارالأوبراالجديدة عُقِدَ أمس المنـتدى الثـقافي الأول للحـريات الإنسانية تحت شعار(للتسامح مفهوم أوسع) والذي شارك فيه ممثلون عن المجلس القـومي لـحقـوق الإنسان ووزارة العدل والثقافة والتربيةوالتعليم والعلاقات العامة بوزارة الداخلية والمجلس الإستشاري للأقليات وممثلون عن بعض منظمات المجتمع المدني ورجال الدين ولفيف من المثقفين وأصحاب الفكر وأدارونسق أعمال المنتدى الدكتورسعيدعلي أستاذالقانون الدولي والدكتورة كاملياعبدالسلام سكرتيرعام المجلس الإستشاري للأقليات وفي الكلمةالأفتتاحيةلأعمال المنتدى استعرض الدكتورسعيدالتطورالتاريخي لمفهوم التسامح وربطَ بين مفهوم التسامح والسلام وفي كلمتهاأكدت الدكتورةكاملياعبدالسلام أن مفهوم التسامح استطاع تجاوز حـدود الدين واقترنَ بحرية الفكروالمعتقد والإبداع وأكدت ان المفهوم المعاصر للتسامح يقوم على مبادئ وأسس حقوق الإنسان العالمية وخاصة وثيقة 16 نوفمبر 1995الصادرة عن منظمة اليونسكو العالميةوالتي باتت وثيقة إلزامية للدول الأعضاء بهيئة الامم المتحدة.

وفي مداخلة هامة للحضورقال الأستاذأحمدعبدالعظيم المحامي الحقوقي المعروف أن التسامح بمفهومه الشامل يعني قبول تنوع وتعددالثقافات والأفكارواحترام هذاالتنوع والتعدد وطالب بالإسراع بسنّ(قانون التسامح) بكل مايعنيه من اهداف إنسانية وحذرَّمن إفراغ القانون من محتواه عن طريق لوائح بالـية توضع عمدا لعرقلة التطـورالمنشـود وعلى الحكومة ومجلس النواب أن يدركوا أن التـسامح بمفهومه الواسع باتَ ضـرورة قانونية تؤكده وتدعمه المواثيق والعهودالدولية.

وأعربت الدكتورة ريم العتيقي ممثلة أكاديـمية القاسمي للتسامح بين الحـضارات والأديان عن سعادتها لتواجدها في المنتدى وأسهبت في شرح تجربة الأكاديمية من أجل ترسيخ مفهوم التسامح في المجتمع المحلي كخطوة أولية نحوتغييرأفكارالتعصب البالية ومن هنا فلا مفرّ أمام أي دولة إذا كانت جادة بالفعل نحو تفعيل التسامح كمفهوم شامل فلا بد من وضعه في مناهج التعليم بكافة المراحل التعليمية وطالبت بوضع هذا المقترح من ضمن توصيات المنتدى.

وفي كلمته قال الدكتوررؤوف هندي عـضوالمجلس الإستشاري للأقليات أن الـتسامح بمفهومه الشامل   لم يعُـد فضيلة اخلاقـية فحسب بل باتَ ضـرورة قانونية من متطـلبات عصرجديدلامفر فيه من تناغم وتآخي وتكامل كل المجتمعات والثقافات والحضارات الروحية والإنسانيةومن هنا فالتسامح بمفهومه الشامل والتي حددت ملامحه بجلاء وثيـقـة اليونسكولايحيا إلا في ظل التعدد والتنوع الفكري والثقافي والعقائدي وأكد الدكتوررؤوف على أن التسامح بصيغته القانونية قادر على إخضاع القناعات الخاصة  لأي إنسان بضرورة التعايش مع الآخر وهذا المفهوم الراقي لايستند إلى أساس التساهل أو المنّ أو الضعف من أحد بل يستند ويرتكز إلى قيمة وقامة الأعتراف بأهمية وضرورة التعـدد والتـنوع وطالب الدكتوررؤوف بأن يكون التسامح بمفهومه الشامل ركيزة أجندة الحوارات المجتمعيةالسائدة على كافة المستويات سواء في الإعلام أو في برامج ومنتديات قـصورالثقافة في مختلف المحافظات فهذا كـفيل بتغيـيرالعـقل الجمعي للأجيال القادمة وسينعكس ذلك بكل تأكيد نحو تجديد وتـطوير منظورنا في شتى المناحي واقترح بوجوب إصدارتشريع يجرّم أي تمييزضد المواطنين بسبب فكرهم أومعتقدهم أولونهم أوجنسهم ويُحاسب كل من ثبتَ إرتكابه جريمة التمييز وطالب بوضع مقترحه ضمن توصيات المنتدى وأعرب عن تأييده الكامل لمقترحات الأستاذ احمد عبد العظيم والدكتورة ريم العتيقي.

وتتابعت المداخلات من الحضوروالتي تناولت نفس الرؤى والأفكار وفي ختام أعمال المنتدى أعلنت الدكتورة كامليا عبد السلام منسق المنتدى أهم التوصيات التى توافـق عليها المشاركون ليتم رفـعها للجهات والمؤسسات المسئولة والتي جاءت على النحو التالي:

1- البدء فورا في صياغة مسودة مشروع قانون التسامح يشمل التعريف الشامل للتسامح منبثقا من النقاط الأربع للبند الأول من وثيقة منظمة اليونسكو الصادرة في 16 نوفمبر عام 1995.

2-وجوب تنقية القوانين واللوائح المصرية من كل مايقيّد حق الإنسان في حرية معتقده وفكره وإبداعه وفي كل مايتعارض مع مفهوم التسامح الشامل.

3-إصدار تشريع يجرّم أي تمييز ضد المواطنين ويحاسب قانونيا كل من ثبتََ إرتكابه جريمة التمييز.

4-مناشدة لجنة تطوير المناهج التعليمية بوضع التسامح كمفهوم شامل ضمن مراحل التعليم المختلفة منذ أولى المراحل وحتى الدراسة الجامعية.

5-مناشدة المثقفين والكتّاب والإعلام ومنتديات الحوارات السائدة بوضع مفهوم التسامح الشامل كأولوية في كل أعمالهم.

6-تكوين وفد من النخبة المثقفة الوطنية المصرية لمقابلة السادة نواب البرلمان أعضاء اللجان المعنية  في المجلس لإلقاء الضوءعلى مفهوم التسامح الشامل وأهمية الألتزام بالمواثيق والعهود الدولية.

واختُتِمَ المنتدى بحفل فنيّ أحيته فرقة شباب مصر للإبداع والفنون.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter