مرتكبي جريمة اغتيال النائب العام يكشفون دور قيادي إخواني هارب في تركيا
ضابط مخابرات في حماس متورط في تدريب الإرهابيين على المتفجرات وتصنيعها واستخدامها
كتب - نعيم يوسف
كشفت اعترافات الخلية الإرهابية، التي اغتالت النائب العام المستشار هشام بركات، في 30 يونيو الماضي، تفاصيل خطيرة، عن التعاون بين عناصر جماعة الإخوان المسلمين، و"كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس" -الفلسطينية- حيث تلقوا التدريبات العسكرية على أيدي بعض عناصرها، ونعرض في التقرير التالي أبرز اعترافات الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها خلال الفترة الماضية.
اعترافات خطيرة
اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية المصري، كشف في مؤتمر صحفي، تفاصيل اعترافات المتهمين باغتيال النائب العام، والتنسيق مع القيادي الإخواني الدكتور يحيي موسى، وضابط مخابرات تابع لحركة حماس، يدعى "أبوعمر".
اعترف محمود الأحمدي عبدالرحمن، واسمه الحركي "محمدي"، طالب بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر الفرقة الثالثة، مقيم بقرية كفر السواقي مركز أبو كبير شرقية، بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وتلقى التدريبات في غزة على أيدي "أبوعمر"، كما تلقى التعليمات من القيادي الإخواني الهارب في تركيا الدكتور يحيي موسى، مع مجموعة آخرين، تعاونوا في تنفيذ الجريمة.
الرصد والتكليف والتنفيذ
أضاف المتهم أنه شارك في تكوين مجموعات رصد، للكمائن وقوات الشرطة، وتلقى تكليفًا بالتوجه إلى غزة عن طريق مهربين من الأنفاق و استمر في الدورة شهر ونصف وهناك التقى بأبو ياسر، وأبو حذيفة، وأبو عمر، وأبوعمر ضابط مخابرات تابع لحركة حماس، كما تلقى دورة تدريبية في التكتيكات العسكرية وحرب العصابات وصناعة المتفجرات من المواد ثنائية الاستخدام وتركيب الدوائر الكهربائية و تفخيخ السيارات، مضيفًا أنه لم يتمكن من العودة إلى مصر إلا بعد 3 شهور بسبب وجود صعوبة في التسلل عبر الأنفاق .
حبارة.. كيف نفذ مذبحة رفح الثانية
مذبحة رفح الثانية، من الجرائم التي هزت قلوب المصريين، حيث أسفرت عن استشهاد 25 جنديًا مصريًا، في 19 أغسطس عام 2015، وقد اعترف الإرهابي "عادل حبارة"، مواليد محافظة الشرقية، بأنه تم تجنيده من قبل الظواهري، يستمد منه المعلومات والتعليمات، واستطاع تجنيد بعض أهالي المنطقة في وسط سيناء خاصة من الجماعات المتشددة.
"حبارة" اعترف أمام الجهات المعنية بأنه بإيقاف السيارة الميكروباص وأنزل الجنود منها وأوثقهم من الخلف وطرحهم أرضا طالبا منهم نطق الشهادتين وقام بنفسه بإطلاق النار عليهم من سلاح جرينوف مثبت علي السيارة التي كان يستقلها، لافتًا إلى قام بتدريب وتعليم ما سماهم الجهاديين في صناعة الأحزمة الناسفة والمتفجرات.
إشعال الفتنة الطائفية
منتصف أغسطس عام 2014، تمكنت الأجهزة الأمنية في البحيرة ألقت الأجهزة الأمنية القبض على خلية إرهابية مكونة من 11 متهمًا، ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، في قرية "الصخرة"، بمركز "أبوحمص"، واعترفوا بقيامهم بوضع قنبلة داخل مسجد القرية بهدف تفجيره ثم اتهام المسيحيين بأنهم وراء الجريمة، بهدف إشعال الفتنة الطائفية في القرية.
كما اعترف المتهمون، بأنهم قاموا بكتابة عبارات "لا للكنيسة، لا للخيانة"، بالإضافة إلى كتابة منشورات تثير التوتر والفتنه بين المسلمين والمسيحيين لإثارة المسلمين لمنع أبناء الطائفة المسيحية بالقرية من الدخول لمسكن حديث الإنشاء لإقامة شعائرهم وأقروا جميعاً بأنهم قاموا بتوزيع المنشورات، بالإضافة إلى الاعتداء على منازل وممتلكات تابعة لأقباط.
تنفيذ 38 عملية إرهابية
منتصف شهر أبريل الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط 21 عنصرًا من جماعة الإخوان المسلمين، كونوا تحالف ما يُسمى بـ"جند أنصار الله"، نفذّوا 38 عملية إرهابية، حيث اعترفوا بتنفيذ مخططات عدائية تهدف لزعزعة أمن البلاد والنيل من استقرارها في محاولة لإشاعة الفوضى، عن طريق استهداف منشآت وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي والقوات المسلحة وعدد من المنشآت الحيوية والإعلامية وإجراء تحالف مع عناصر من تنظيمي أنصار بيت المقدس والقاعدة لتنفيذ ذلك المخطط تحت مسمى "جند أنصار الله".
التنسيق بين الحركات الإسلامية المتطرفة
كما أعلنت وزارة الداخلية، شهر مارس الماضي، عام 2015، عن ضبط العديد من العناصر الإخوانية المتورطة في تنفيذ تفجيرات دار القضاء العالي، حيث أشارت التحريات إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة والتي اتفقت توجهاتُها مع التنظيم الإخوانى، من بينها تنظيم " أجناد مصر – أنصار بيت المقدس – الجماعة الإسلامية – حركة حازمون"، والذين قاموا بالفعل بتشكيل خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل (حركة كتائب حلوان - حركة العقاب الثورى - حركة كتيبة إعدام - حركة حسم - حركة الحراك الثوري - حركة بلاك بلوك ضد الانقلاب).