من اقتحام السجون إلى اغتيال النائب العام.. نرصد التاريخ الإرهابي لحماس في مصر
كتبت – أماني موسى
أعلن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، أمس الأحد في مؤتمر صحفي عن تورط حركة حماس الفلسطينية بتدريب وتسليح عدد من الإخوان الذين قاموا بتنفيذ اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، وأكد أن الطلبة المتورطين قد تلقوا تدريباتهم العسكرية بغزة، وبعد قيامهم بالعملية أرسلوا صور التفجير إلى قيادات بالحركة لإبلاغهم بنجاح المهمة المطلوبة منهم.
كما أكد أنه ثبت بتحقيقات لن يتمكن من الإفصاح عنها عن تورط حماس في العديد من العمليات الإرهابية داخل مصر، وبأنها خططت بمشاركة أجهزة مخابرات دولية لتنفيذ سلسلة اغتيالات لشخصيات مهمة داخل مصر..
وعلق أبو الروب، القيادي بحركة فتح، أنه لم يتفاجئ بإعلان وزير الداخلية بتورط حماس في اغتيال النائب العام، مؤكدًا أنها شاركت بالعديد من العمليات الإرهابية داخل مصر، وأنها قادتها يقومون بنقل الأسلحة والإرهابيين إلى سيناء لضرب الأمن القومي المصري، كما أن عناصر داعش في استضافتهم دومًا بقطاع غزة.
لعل هذا ما يدفعنا إلى سرد بعضًا من أهم العمليات الإرهابية التي تورطت بها تلك الحركة ضد مصر وشعبها وأمنها القومي.
1-حماس تقتحم السجون المصرية إبان أحداث يناير 2011
حيث شهدت أحداث فوضى يناير، فتح للسجون المصرية والتي بها عتاة الإجرام وقادة الجماعة الإرهابية وبعض قادة حماس وعلى رأسهم أيمن نوفل، كما شهدت اقتحام منظم ومحكم لأقسام الشرطة بأنحاء الجمهورية.
وكان من اللافت هو إتصال محمد مرسي بقناة الجزيرة القطرية والذي أكد فيه أنه وقادة الإخوان خرجوا من السجون، وقام بالإتصال من خلال هاتف الثريا.
ووفق تقرير لجنة تقصى الحقائق، الخاص بفتح السجون أثناء ثورة 25 يناير، كشف عما حدث في السجون المصرية، وخص بالذكر سجن وادي النطرون، حيث وقعت أحداث شغب يوم السبت 29 يناير، في سجن «ملحق ليمان طرة»، الذي كان يضم مجموعة من المعتقلين السياسيين.
كما رصد التقرير كيف تم فتح سجن أبوزعبل، والذي كان به عدد من السجناء المنتمين إلى حركة حماس، وخلية حزب الله، وتم تهريبهم عقب الهجوم المسلح بالأسلحة الثقيلة من قبل عناصر حماس.
2-حماس تستخدم الأنفاق لتهريب الأسلحة والذخائر والإرهابيين لمصر
واصلت تلك الحركة تصعيد أعمالها الإرهابية ضد مصر، عقب الإطاحة بحكم الإخوان عن مصر، وخاصة عبر الأنفاق، فقام الجيش المصري بتنظيم العبور من معبر رفح للفلسطينيين مع الاستجابة لدواعي الحالات الإنسانية، وتسريع وتيرة تدمير ونسف وتقويض وردم أنفاق الإرهاب لحماس، خاصة وأن اتفاقية العبور من معبر رفح قامت مصر بتوقيعها مع السلطة الفلسطينية الممثلة للشعب الفلسطيني والمعترف بها دوليًا والمسئولة حينها عن معبر رفح الفلسطيني وتأمين الحدود مع مصر وعدم السماح بأي أنفاق، والتي أبعدتها حماس بأعمال إرهابية عن مسؤوليتها بعد أن أقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة حماس الإرهابية، واستولت حماس على معبر رفح الفلسطيني وامتداد حدود غزة مع مصر، ليصبح الواقع الرسمي والفعلي الموجود عبارة عن حركة إرهابية تسيطر على الشريط الحدودي من الجانب الفلسطيني مع مصر تقوم من خلاله بتصدير إرهابها وميليشياتها ومتفجراتها إلى مصر دون أدنى مسئولية.
السلطات المصرية تغرق أنفاق غزة حماية لأمنها القومي
لجأت السلطات المصرية إلى حلاً لحماية أمنها القومي، وذلك من خلال إغراق الأنفاق بمياه البحر، بعد أن تعطل إنشاء جدار فولاذي عازل على الحدود مع وجود أنبوب يحقن في باطن الأرض لتدمير الأنفاق، الذي أقره مبارك، ولكن ثورة يناير لم تمهله.
حيث بدأت القوات الهندسية بالجيش المصري، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر الأبيض المتوسط، نقلت عبر مواسير مياه، في المنطقة الحدودية المحاذية لمصر، جنوبي مدينة رفح قي قطاع غزة، وسيلة جديدة للقضاء على الأنفاق الممتدة، بطول 14 كيلومترا، عبر الشريط الحدودي المصري مع غزة، وذلك بهدف تدمير أكثر من 1000 نفق، الأمر الذي حول الأنفاق إلى مناطق من البرك الممتدة.
السلطات المصرية تلقي القبض على عدد من الإرهابيين بسيناء بينهم قادة من حماس
في سبتمبر 2013 نشرت وزارة الدفاع المصرية مقطع فيديو يظهر به عدد من قادة حماس بقطاع غزة متورطين بأعمال إرهابية في سيناء.
وتتوالي أعمال حماس الإرهابية وتورط عناصرها في عدد من العمليات الإرهابية وكان أخرهم تورط عناصرها في اغتيال النائب العام السابق.