قلة نادرة تعرف اسم على باشا شعراوى ،واغلبية كاسحة ﻻتعرف اﻻ القليل عن عبد العزيز باشا فهمى.. وﻻاحد يجهل سعد زغلول ..هذا الثﻻثى المتباين الحظوظ ..اطلق الطلقة اﻻولى فى ثورة 1919،ولم تكن زيارتهم لمندوب اﻻحتﻻل البريطانى فى الثالث عشر من نوفمبر 1918 عيد الجهاد الوطنى،اﻻ بداية لرحلة طويلة من الكفاح والنضال ،توجتها الثورة الشعبية اﻻعظم فى التاريخ المصرى عبر مراحله كافة.. كان اﻻعتقال والنفى الى مالطا ،فى الثامن من مارس 1919 ،بداية اشتعال الثورة ،فالحالمون بمصر جديدة مختلفة مستقلة،صدموا بقرار المستعمر الذى يهدد الحلم وخرج المصريين بمختلف طوائفهم وطبقاتهم من اسوان لﻻسكندرية يهتفون للزعيم سعد زغلول ولﻻستقلال التام الذى يراودونه وللحكن الدستورى الذى يحقق كرامتهم وللدولة المدنية العصرية التى تحررهم من جمود التبعية لمعطيات العصور الوسطى.. ويؤكد "ميثاق العمل الوطنى"المنتج الفكرى اﻻهم فى الحقبة الناصرية ،ان سعد زغلول اعتلى الموجة الثورية.. ويكتب نجيب محفوظ فى روايته "يوم قتل الزعيم"على لسان محتشمى زايد "حكى لهم الراوى المأجور حكاية زائفة ،يبدأ المدرس المغلوب على امره درسه بالسؤال الخائن :لماذا فشلت ثورة 1919؟؟يا ابناء اﻻبالسة:

اﻻتوجد قطرة حياء؟؟"...

من الذى يذكر الميثاق اﻻن؟...

قلة نادرة كالتى تعرف على شعراوى وعبد العزيز فهمى..

من الذى يقر بفضل سعد زغلول؟؟

انه قيمة تاريخبة باقية ،تقترن فى اﻻذهان بالمجتمع الديمقراطى والدستور والدولة المدنية وﻻيصح فى النهايةاﻻ الصحيح.......!!