بقلم: عساسي عبدالحميد- المغرب
هناك مخطط قطري رهيب يتربص بكينونة ووجود الشعب المصري؛ اذ لم يعد دور قطر في مشروع الحرائق الكبرى يعتمد فقط على التمويل وفتاوي القرضاوي؛ بل تعداه لدور استشاري تشاركي محض مع واشنطن وتل أبيب؛ و أصبح رأي قطر يأخذ بعين الاعتبار وبقوة عند العم سام والحاخام أبرام .(...)
===========
من التقارير المرفوعة مؤخرا من القطريين الى جهاز الاستخبارات الأمريكي اعتبار مصر بساكنتها التي قاربت 100 مليون نسمة حيث يشكل فيها المسلمون حوالي 90 في المائة خزانا جيدا للجهاديين من الشباب المصري الذي يعاني من ضائقة اليد والبطالة؛ و أن تكون ليبيا المجاورة غربا لمصر فضاء جذب للجهاديين خاصة المصريين في أفق التوغل غربا نحو الجزائر وتونس وتكوين جيوب ومواقع داعشية بكل شمال إفريقيا ... (....)
===========
جاء في الحديث النبوي المأثور " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض " .. وبصرف النظر عن ضعف الحديث أو شدته فإنه يشكل مرجعا عقائديا لدار الحاخامية بمبعرة آل سعود الوهابية؛ لتحفيز المصريين على عشق الأحزمة الناسفة؛ وحمل السكاكين البراقة؛ وأن يكون المصريون الذين وصفهم صلعم بخير أجناد الله في كامل الجهوزية لعبور بحر الروم لسبي بنات الأصفر وذبح العلوج وتحويل الكنائس لمساجد يذكر فيها اسم الله كما وعد الحبيب المصطفى ...(...).
============
كان من مخططات مشروع الهدم العربي أو ما يصطلح على تسميته بمشروع الشرق الأوسط الجديد؛هو اضعاف وتفكيك دول الطوق أي تلك المحيطة بإسرائيل؛ و التي تشكل الكثافة السكانية بها كابوسا يؤرق صناع القرار بالدولة العبرية؛ وافراغ هذه البلدان قدر المستطاع من ساكنتها تقتيلا عبر التنظيمات الجهادية ونقص الدواء وانتشار الوباء وسوء التغذية؛ وترحيلا عبر قوافل و قوارب الموت في بحر ايجة وعلى أبواب أوروبا ؛ لأنه اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه؛ سيذوب اليهود في بحر من العرب وستتلاشى دولة إسرائيل كما تذوب المثلجات صيفا تحت حر الشمس بين أيدي الصغار ...وفعلا بدأ المخطط في سوريا والعراق وما زال مستمرا وتعثر في مصر التي يشكل سكانها ال 100 مليون هاجسا أمنيا لدولة إسرائيل التي لا يتعدى سكانها هي الثمانية ملايين بما فيهم عرب الخط الأخضر الحاملين للجنسية الإسرائيلية ...(...)
============
ربيع الهدم العربي كان بتخطيط أمريكي اسرائيلي و تمويل قطري سعودي تركي؛ هم الآن عينهم على مصر بخلق مناخ اقتصادي يخنق شعبها و يضعه على حافة المجاعة الكبرى بل على حافة العطش ؛ وتذكروا؛ يوم صرح الرئيس المصري تصريحه الخطير عندما قال: أن إيصال المياه إلى المواطن المصري يكلف خزانة الدولة 40 مليون جنيه في اليوم؛ وهذا عبئ لا يمكن للدولة استمرار تحمله يضيف ويؤكد السيسي؛ هذا في ظل الخطر المحدق بالحصة المائية لمصر و التي تشكل دولة اثيوبيا صاحبة سد النهضة العملاق 90 في المائة من هذه حصتها التاريخية.(...)
....سيجعلون من صحاري ليبيا و سواحلها فضاء لجذب الشباب المسلم خصوصا المصري الذي يعاني من ضائقة اليد؛ وستتكفل قطر المسخوطة برواتب وعلاوات الملتحقين بليبيا وكل المحفزات بما فيها مومسات الجهاد...
و ستعبر داعش حدود ليبيا غربا نحو الجزائر وتونس لتوقظ هناك خلاياها النائمة و ستنشأ امارات اسلامية تبايع عميل الاستخبارات الأمريكية الأمريكي اليهودي من أصول عراقية ''عزرا السامرائي'' المعروف بأبي بكر البغدادي و الذي يلعب أخطر دور استخباراتي عرفه التاريخ البشري ألا وهو دور '' خليفة المسلمين '' ..(....)
===========
منذ أيام قليلة تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأحد اللاجئين المسلمين وهو يعتلي سطح كنيسة بايطاليا رافعا الآذان بصوت مزمجر كالرعد " الله أكبر ....حيا على الصلاة... حيا الفلاح... "؛ تصرف كهذا يظهر لنا جليا ذلك العقل الباطن المفطوم على نهد الوهابية الطافح ؛ والجوف المسكون بالأحاديث الموعودة بفتح حواضر الروم و سبي بنات العلج؛ وتحويل الكنائس والبيع لمساجد تقام فيها الصلاة ويتلى فيها كتاب الله ؛والسؤال ؟؟ ماذا لو قام بها أحد المسيحيين في دار الاسلام؛ ودخل مسجدا حاملا صليبا بين صفوف المصلين ليبشرهم بالانجيل ؟؟..أكيد أن دمائه ستهرق قدام المحراب؛ وستعلق رأسه فوق صومعة المسجد لتنقرها الطير اجلالا واعلاء لهيبة وبيضة الاسلام .(...)...
===========
في جوف كل مسلم يسكن عفريت داعشي؛ لا ندري متى يستفيق و متى سيخبط؛ وما التحاق أطباء شباب لينضموا لصفوف داعش بعد خلع بذلهم البيضاء إلا تأكيدا عن وجود ذلك الوحش الراقد حتى في جوف المسلم المحسوب في خانة المعتدلين؛ ومثل الأطباء فعل مهندسون ومحامون وطلبة جامعات هجروا مدرجات كلياتهم ومعاهدهم والتحقوا بتنظيم الدولة ؛ بل منهم من تسابق لنيل الشرف والحظوة لتفجير جسده في عمليات انتحارية؛ وما هذا الا دليل قاطع أن دواعش كهوف مكة تسكن أمة المليار ونصف مليار منذ قرون؛ ولا ندري متى تنهش ومتى تعض ومتى تضرب ....
كلنا كنا شهودا على ذباح داعش " محمد اموازي " المنحدرة عائلته من قبائل البدون الكويتية؛ والذي تحول من طالب خجول تعلو تقاسيمه البراءة الى جزار داعش ؛ شاب درس في معاهد بريطانيا وحضر حفلات أعياد ميلاد أصدقائه وصديقاته من البريطانيين ليمتهن في نهاية المطاف حرفة الذبح عند تنظيم الدولة في سوريا بعد ان تحرك عفريت مكة في جوفه ودغدغ شعيرات ايمانه وفرك عينيه ليستفيق صارخا لبيك يا رسول الله ...(....)
===========
سمالوط ؛ وبالضبط قرية الجلاء بمحافظة المنيا بصعيد مصر؛ وكل الصعيد كان معقل المسيحية ومنبت الكنيسة المصرية منذ دخول البشير مرقس؛ كان هذا الصعيد هو الفضاء الروحي الذي أعطى لكل العالم تراثا كنسيا فريدا وهو الذي وضع أسس وأدبيات الرهبنة الجميلة التي تقرب الإنسان من الله ؛ بالمنيا و أسيوط وسوهاج وقنا صار المسيحيون المصريون اليوم كالأغراب؛ في مصر اذا كنت قبطيا وأردت أن تكمل العيش على أرض أجدادك حيث ما زالت أطلال الأديرة وذخائر الكنائس دالة شاهدة عليهم؛ فعليك أن تزن كل كلمة تخرج من فمك وكل حركة أو ايمائة صادرة عنك لكي لا تحسب لك في خانة ازدراء داعش أو عفوا ازدراء الدين الاسلامي...
===========
بقرية الجلاء التابعة لمركز سمالوط قام متشددون اسلاميون بعرض شروط تعجيزية لبناء كنيسة السيدة العذراء رغم حصول مطرانية سمالوط بترخيص لبناء الكنيسة ....يعني أن الأقباط و في قلب الصعيد المهد التاريخي للمسيحية حيث رفات أجدادهم يمنعون من بناء دور العبادة الخاصة بهم ...وكانت شروط السلفيين المنتمين لطينة خير أجناد الأرض كالتالي ..
1--أن لا يتعدى البناء 400 متر فقط وبدون صليب أو منارة أو أجراس أو أي مظهر يشير الى وجود كنيسة .
2-- أن يكون البناء من دور واحد فقط .
3-- يكون مدخل الكنيسة في حارة جانبية ويمنع فتح الباب على الشارع الرئيسي.
4-- أن يحضر مسلمون من القرية وقت حفر الأساس للتأكد أن الكنيسة لن تتحمل دورا ثانيا .
5-- اذا طال الكنيسة هدما أو حرقا فإنه لا يتم تجديدها أو اعادة بنائها..
6-- يتم تسجيل هذه الشروط في الشهر العقاري لتكون ملزمة للأقباط و غير قابلة للتغيير ...
عند التدقيق؛ نرى أن السلفيين اتسموا بأقصى المرونة الممكنة والتساهل ازاء شركاء الوطن؛ بل أنهم ارتكبوا معصية قد تغضب الله ورسوله؛ كان عليهم تنزيل العهدة العمرية بحذافيرها دون زيادة أو نقصان حتى يكونوا فعلا خير أجناد الله كما جاء في الحديث النبوي ؛ فالعهدة العمرية تقتضي عدم بناء كنائس جديدة بالأقطار المفتوحة وعدم ترميمها و تجديدها ...(...).
===========
اشمل يا نصراني ؛ هذه عبارة مأثورة كان يرددها المسلم قديما في مصر عندما يمر من زقاق ويصادف مروره وجه ذمي؛ وهنا على القبطي أن يفسح الطريق باذلال و خنوع و يتجنب نحو جهة الشمال لكي يمر المسلم (( اشمل يا نصراني ))
===========
عندما دخل عمرو بن العاص مصر فاتحا بعث الى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب مستشيرا إياه فيما يجب صنعه بدار الكتب أي مكتبة الاسكندرية°؛ فكان جواب الفاروق كالتالي: إذا كانت هذه الكتب لا تحتوى على شيء غير المسطور في القرآن؛ فهي كعدمها؛ وإذا كانت هذه الكتب تنافى ما جاء بالقرآن فهي ضارة ومؤذيه لا يجب حفظها؛ إذا ففي كلتا الحالتين يجب حرقها و إبادتها من الوجود وأمر عمرو بن العاص باستعمال هذه الذخائر والنفائس كوقود في حمامات الإسكندريه (( المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والأثار للمقريزي .طبع بولاق 1272 ج1 ص 159 )).
===========
وظلت الحمامات تستخدمها كوقود لمده ستة أشهر كاملة؛ فكتب عمر إلى عمرو يقول له: وأما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى؛ وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة أليها فتقدم بإعدامها. فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات الإسكندرية واحرقها في مواقدها فذكروا أنها استنفذت في ستة اشهر (( المرجع : الغدير 6/301-302 لابن النديم ص 334 ))
===========
هكذا ابتدأ مشروع تدجين شعب برمته من شعب الجداريات والبرديات التي توثق لحضارة عريقة قامت على ضفاف نهر عريق الى خير أجناد وإرهابيي الأرض من الانتحاريين والقتلة وحاملي الضغينة والحقد بتأطير من غرانيق الأزهر حملة مشعل الوهابية؛ وما رسالة أل سعود اليوم سوى استمرار لتلك الرسالة.. وما دور الأزهر بتخريج دفعات من ارهابيي داعش وبوكو حرام وشباب الصومال وغيرهم من مشتقات القاعدة التي خرجت من دبر السعودية ومحضنة مكة الا عمل جهادي لتفريخ خير أجناد الأرض وتفريقها لكي تسعى بين الأمم..(...)
===========
هذا هو مشروع خير أجناد الأرض الذي ابتدأ منذ 15 قرنا و حملت لوائه اليوم الوهابية السعودية منذ الطفرة النفطية ؛ أي أن تتحول مصر من منارة العلم والمعرفة و جسر التواصل بين الامم الى قاعدة خلفية للوهابية السعودية و ضيعة يسهر فيها الأزهر غلى تدبير الأمن الروحي لمسلمي مصر وحمل سياط التكفير في وجوه المفكرين والكتاب؛ وكل من يتجرأ على اهانة داعش عفوا الاسلام ولو غمزا أو لمزا ...(...)
===========
منذ إطلالة زوابع ربيع الهدم العربي الى يومنا هذا دخلت مبعرة آل سعود حروبا بالوكالة ضد ايران في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان؛ ومن المرتقب جدا أن تأخذ هذه المواجهات طابعا مباشرا مع ايران؛ والسعودية في أمس الحاجة لخير أجناد الله من المصريين كوقود وحطب للجم عنجهية أبي لؤلؤة المجوسي الذي يتأهب لعبور بحر فارس لسرقة مفاتيح الكعبة ونبش قبور الصحابة ...(...).
===========
يبدو أن عقلاء مصر اليوم يقرؤون التاريخ بالبنط الأحمر العريض وبالعين النقدية الفاحصة ؛ ولا يرغبون في أن تتورط بلادهم لكي يكون أبنائها خير أجناد آل سعود لتتبخر دمائهم في صحاري العرب القاحلة دفاعا عن المبعرة ؛ السعودية اليوم تلمس هذا التوجه عند القيادة المصرية؛ ولهذا فهي تلمح برفع دعمها عن مصر والانسحاب من مشاريع استثمارية كما فعلت مع لبنان لأنها تريد من اللبنانيين أن يكونوا على شاكلة آل الحريري الذين يلحسون يد ملوكها وأمرائها؛ بل أخطر من هذا سيعمد آل سعود بتنسيق مع القطريين الى تمويل العصابات الارهابية عبر البوابة الليبية لتنطلق سيارات الدفع الرباعي الداعشية صوب مصر ؛ و تحفيز دواعش الداخل و دفعهم للتخريب ..(...)
===========
منذ أيام قليلة وبمناسبة حفل تدشين مشروع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (( الليهقرب من مصر هشيلو من وش الأرض ...)) ...النظام السعودي قد آذى شعوبا ونالت مصر الحصة الأكبر من الأذية لكونها بقرة حلوب وتملك خير أجناد الأرض كما جاء في المأثور الصلعمي ...وال سعود في نيتهم ايذاء مصر والمصريين ان لم ينخرطوا في صفوف مرتزقتهم ويكونوا تروسا وأذرعا في خنادقهم المتقدمة؛ فهم خير أجناد الله ...(...)
السيسي على دراية أكثر من غيره بالمؤامرة التي تحاك ضد مصر ؛ لهذا انهمرت دموعه و بكى ..و '' ان كان ينفع أتباع ...هتباع '' ...يعني أن رئيس مستعد لبيع نفسه من أجل ضمان لقمة عيش لشعبه ...
===========
مخطئ من يظن أن داعش وليدة اليوم؛ داعش وحش رهيب بأنياب وأظافر ووجه مخيف؛ قد يرقد هذا الوحش وينام لبعض الوقت؛ لكنه ما يفتأ بالتململ و فرك عينيه ليستفيق ويجدد خطابه الديني و أدوات جهاده ويدخل ملاحم خيبرية جديدة (...) داعش رأى النور في العهد اليثربي الزاهر يوم شق الصحابة جسد المرأة المسنة أم قرفة بواسطة جملين فحلين؛ لأنها كانت ذات منعة ولم تؤمن بأطروحة محمد؛ داعش كانت يوم بقر الصحابي الأعمى عدي بن عمير بطن الشاعرة عصماء بنت مروان وهي ترضع طفلها ليحمل مصارينها لنبي الرحمة مبشرا إياه بحسن صنيعه؛ أن قتل امرأة مرضعة عارضت النبي...فكان أن نال المجرم رضا الله ورسوله في السماء السابعة ...
داعش كان حيا يرزق يوم أجهز خمسة مجرمين من الخزرج على ابن أبي الحقيق وهو نائم في عليته بأمر من الرسول..ويوم ذبح الأوس كعب الأشراف بتوجيه وتشجيع من الرسول أيضا؛ داعش قوي عوده و اشتدت شوكته يوم غزوة الخندق عندما نزل جبريل معاتبا النبي قائلا: عذيرك من محارب فشد المسلمون الرحال نحو حصون يهود بني قريضة فذبحوا ذكورهم بالسواطير واقتسموا أملاكهم؛ وافتضوا بكارات بناتهم ودماء القبيلة لم تجف بعد ...(...)
============
النظام السعودي يريد محو ذاكرة مصر الفرعونية القبطية وجر شعب برمته لوحل الوهابية القاتلة؛ وهو مشروع يعود تاريخه لخمسينيات القرن الماضي عندما تم تخصيص جزء من دخل النفط لتمويل مشروع تفريغ مصر من أقباطها ووهبنة مصر عبر الجمعيات وشراء ذمم مسؤولين بمواقع سيادية ومنهم الرئيس السادات و خلفه مبارك..و قد قالها مفتي السعودية النافق الشيخ ابن باز في وجه الشيخ متولي الشعراوي في سبعينيات القرن الماضي عندما قال :'' نصارى مصر؛ يعني بهم الأقباط يشكلون خطرا على الأمن الروحي لبلاد الحرمين .....''" وقد وافقه الشعراوي في خاطرته مبتسما ابتسامة الرضا ؛
وما السعي الحثيث لجر المؤسسة العسكرية لتكون جاهزة للذود عن أحجار وأوثان المبولة سوى جزء من هذا المشروع السعودي الخبيث الذي يحظي بمباركة المؤسسة الدينية الوهابية الذراع العقائدي الذي يستمد منه أل سعود شرعيتهم للتسلط و نشر الجهالة...(...).
==========
نعم هذا هو المشروع وهذا هو المخطط الذي يقتضي حرق أمة المليار ونصف المليار بعقيدتها وارهابها وبترولها ...بما فيه تجويع مصر ذات ال 100 مليون نسمة وخلق وضع اقتصادي متأزم لدرجة أن رئيسها أبدى استعداده لكي يباع مقابل ضمان كسرة خبز؛ و اتخاذ من جندها مرتزقة تذود عن أصنام مكة؛ ما يحاك لأمة المليار ونص خاصة العرب منهم هو مخطط يعتبره أصحابه الساهرون عليه تأديبا و اعادة تأهيل لهذه الأمة المنكوبة المسكونة بالدواعش في المنظومة الكونية و أنسنتها ؛ ترى ؟؟؟ هل نستحق كل هذا العقاب لكي نتأنسن ونستقيم ونصبح بشرا نافعا في محيطنا الكوني ؟؟ أم سيظل ذالك الداعشي الساكن في أعماقنا يصرخ '' خيبر خيبر يا يهود... جيش محمد سوف يعود '' ... (...)
مخطئ من يظن أن داعش هي تلك الموجودة بالموصل والرقة وسرت ؛ هي هناك.... تحت أستار الكعبة وفي دار الأرقم ابن أبي الأرقم؛ فداعش خرجت من دبر السعودية ... (...)
كان الله في عون مصر ....هذا هو تقديري و تحليلي المبني على الوقائع والمعطيات الميدانية ؛ لكن من الناحية الإيمانية أؤمن وبقوة؛ بأن خميرة الرب التي ستتبرك بها كل الأمم هي على ضفاف نيلها الرائع النابع من قلب افريقيا؛ وفي حاضنتها الروحية الأصيلة التي تتجسد في أهراماتها وأديرتها وسيرة قديسيها العبقة؛ وأن مصر ستجتاز محنتها؛ وسيخرج الثعبان الأسود الذي طمر بيضه على ضفاف النيل من دون رجعة؛ ليعود كل ابن ضال للحاضنة الرءوم ....(( مبارك شعبي مصر )) .
Assassi_64@hotmail.com