6 يوليو 2013م ، الأخوان فى قمة غضبهم ، رئيسهم معزول وربعتهم تم فضها والشعب والنظام ضدهم ، ينطلقون فى الشوارع واهمين انفسهم بأنها مليونيات ، يتداول النشطاء على مواقع التواصل الأجتماعى لشخص ملتحى يحمل خلف ظهره علم اسود يشبه علم القاعدة وداعش ، يصعد إلى أحد البنايات ثم وفى اندفاع شيطانى يلقى بأحد الشباب من على سطح بناية ليلقى الأخير مصرعه فى الحال .. تأثر لهذا المشهد العديد من القلوب وانتحبت لأجله العديد من الحناجر التى طالبت بالقصاص من هذا الأرهابى وجماعته.

يأتى القصاص وإن كان بعدها بعامين فى 7 مارس 2015م  ، ينفذ حكم الإعدام بحق "على عبد النبي" ، لا مفر من القصاص وإن لم يكن فى هذا العالم ، فهو فى عالم العدل المطلق حيث الله يتربع على منصة الحكم.

فى 27 نوفمبر 2013م  كانت محكمة الإسكندرية ومصر على موعد مع إحدى القضايا التى شغلت الرأي العام لفترة كبيرة ، والتى دارت فى أعقاب ثورة الـ 30 من يونيو وعزل مرسى ، مما جعل لها صدى واسع على الصعيد الإقليمي والدولي فى إطار الدعاية الإعلامية التى شنتها قناة الجزيرة وغيرها على مصر بتسويق ما حدث فيها على انه انقلاب عسكرى، مما وضع القضاء فى وضع حساس إزاء أى حكم قد تصدره إزاء تلك المجموعة المكونة من 21 فتاة وسيدة من الإخوان حيث تم توجيه إليهم تهم بقطع الطريق وتهديد السلم العام وتخريب منشآت عامة وخاصة أثناء تظاهرهم فى محيط مديرية الأمن بالإسكندرية.

وقد قضت المحكمة فى جلستها الثانية برئاسة المستشار شريف حافظ بالحبس 11 سنة للمتهمين ووضع القاصرين منهم بمؤسسة الأحداث ، ولكن تتطور الأحداث بشكل سريع حتى أتت جلسة الاستئناف فى 7 ديسمبر من نفس العام وتقضى المحكمة   بالحبس سنة مع وقف التنفيذ على 14 فتاة من جماعة الإخوان، وببراءة 7 فتيات قاصرات تم إيداعهن من قبل دار الرعاية الاجتماعية.

مطلع اغسطس من عام 2015م  الأخوان مستمرون فى تحريضهم على العنف ، من البادى أن وطأة التظاهرات قد قلت فى تلك الفترة وخاصة بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة ، ولكنهم اختفوا من الأزقة وانتهت شراذم مليونياتهم ، حتى يثوروا ويحتجوا ويحرضوا من خلف الشاشات من بعد ما زالت قدرتهم على الحشد.

 تنجح القوات الأمنية فى الإسكندرية برئاسة العميد شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائى فى ضبط مدير بشركة مصر لبترول ونجلته ينتميان لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن كشفت تحريات إدارة المعلومات والتوثيق تورطهما فى إدارة صفحة على الإنترنت تحرض على العنف وتدعو إلى التظاهر وقطع الطرق وتخريب المنشآت و تنشر أخبارا كاذبة و مسيئة للدولة والنظام ، وبمواجهتهما، اعترفا بإدارتهما للصفحة وانتمائهما لتنظيم الإخوان الإرهابى.

الشتاء يدخل مصر ، بحر الأسكندرية غاضب تفور موجاته حتى تغرق العابرين بمياهه المتمرده على شاطئه ، الأمطار فى الأماكن الساحلية تهطل بكثافة ، مطلع شهر نوفمبر من عام 2015م شهد سقوط كثيف للأمطار استمر لعدة ساعات ، ليصتبح الاسكندربة ويجدوا أن بحرهم وصل لمدخل العمارة ، وأن الأسماك سكنت المقاعد الخلفية للسيارات المركونة بالشارع ، وعلى اثر هذا تتوجه أصابع الملامة والاحتجاج لمحافظ الأسكندرية والمسؤلين لتعبر عن فساد البنية التحتية بالمحافظة وعدم الأهتمام بها والأستعداد لفصل الشتاء.

يأتى يوم 6 نوفمبر لتعلن الداخلية فى بيان لها أن وراء الفيضان الذى اجتاح عروس البحر المتوسط شبهة حنائية ، كما تعلن عن القبض على 17 شخص ينتمون الى جماعة الأخوان قاموا بتشكيل خلايا نوعية تهدف إلى تكدير السلم العام واضاف البيان إن المضبوطين متهمون بـ"سد المصارف ومواسير الصرف الصحي بإلقاء خلطة إسمنتية بداخلها لعدم تصريف المياه، وحرق وإتلاف محولات الكهرباء، وصناديق القمامة لإحداث أزمات بالمحافظة، وإيجاد حالة من السخط الجماهيري ضد النظام القائم".