الأقباط متحدون - الوطنية
أخر تحديث ٠٥:٣٢ | الاربعاء ٩ مارس ٢٠١٦ | ٣٠ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الوطنية

مايكل مورجان
مايكل مورجان

 الوطنية هى مصطلح لم نسمعه يتردد كثيراً أو لم ندرك معناه الحقيقى حتى مرت البلاد بمواقف عصيبة ومحاولات شديدة من الخارج بل وأيضًا من الداخل.

 
اختلط مصطلح الوطنية عند الكثير فى الفترة الأخيرة والجميع فسر هذا المصطلح بتفسيرات مختلفة.
 
فمنا من دعم الدولة ومنا من دعم الجيش، والبعض رأى أن الوطنية الحقيقية هى تصحيح المسار، كما رأى أخرون أن الوطنية الحقيقية هى التغاضى عن السلبيات فى سبيل استقرار البلاد، فما هى الوطنية الحقيقية؟
 
سمعنا فى الأيام الاخيرة عن انتقادات متكررة لأجهزة الدولة وعلى رأسها رئيسها الذى لم يكف عن العمل منذ توليه الرئاسة والذى يهاجم من قبل شخصيات كانت بالأحرى أن تستنزف طاقتها فى إيجاد حلول لمشاكل بعينها ومحاوله طرحها على المسؤولين بدلًا من النقد المستمر الذي يدمر أى عزيمة.
 
قد يكون من وجهه نظرهم أنهم وطنيون وأنهم يحاولون مساعده بلادهم عن طريق النقد وقد يكون هذا صحيحا وأنا لا أشكك فى وطنية أى مصرى ولا أزايد على أحد ولكنى أودّ أن أذكرهم إننا كنا على حافه الانهيار والدمار لولا عون الله و حبه لبلادنا الحبيبة مصر ولولا قوه جيشنا الذى حمى شعب مصر من هلاك ودمار محقق.
 
نحن جميعا نعلم جيدا إننا لسنا فى أفضل حالاتنا ولسنا فى أفضل وضع ولسنا فى مرحله نحسد عليها فلابد أن نتعامل مع هذه الفترة بمنتهى الحذر ومنتخب الحكمة.
 
لا أودّ أن أردد أن هناك من يريد الخراب والفشل لبلادنا لأَنى أعلم جيدا أن الكثير منا لا يؤمن بنظرية المؤامرة، لكن الأحداث الأخيرة ومعرفة من هو وراء مقتل النائب العام السابق رحمه الله، فقد ساعدت هذه الأحداث عن كشف مصالح وأجندات خفية يريدون أن ينفذوها فى بلادنا.
 
فلهذا أريد أن أذكر كل المصريين أن مصيرنا كاد وأن يكون مطابق لمصير العراق وليبيا وسوريا إن لم يكن أسوء.
 
نعم إن هناك الكثير من الملفات التى لابد وأن تفتح ولكن هناك ما هو أهم الآن، فاستقرار الدولة وأمانها والمحافظة على أركانها ومؤسساتها هو الأولوية الآن، ولكنه لا بد أيضا على الدولة أن يكون هناك خطوط عريضة وخطط مستقبلية لمعالجة تلك الملفات والتعامل مع الشعب بشفافية مطلقة، كما فعل السيد الرئيس فى خطاباته الأخيرة ومداخلاته التليفونية مع الإعلاميين.
 
نتفق أو نختلف لكن مثل هذه الخطابات والمداخلات هى مكسب من مكاسب الثورات التى لم نعتاد من قبل على وجود هذا الاتصال المباشر بين الرئيس وشعبه.
أتذكر وقت الثورات اختفت كل الفروق بين المصريين وطفت الهوية المصرية على السطح، و لكن سرعان ما نسينا هذه الأيام، وبدأ البعض فى إبراز الاختلافات بين المصريين، فهل لابد أن نكون فى خطر عظيم حتى نتناسى هذه الاختلافات مره أخرى؟ ومن من مصلحته ألا نتعايش مع بَعضُنَا البعض فى محبه وسلام؟
العديد من المصريين الوطنيين فى الخارج كانوا يطالبون بتوفير طرق مختلفة لمساعدة مصرنا الحبيبة، وها قد جاءت الفرصة الذهبية حين أعلنت وزيره الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج عن شهاده بلادى الدولارية.
 
فهى بمثابه فكرة عبقرية قد يتمكن المصريون فى الخارج من مساعدة مصر فى تخطى أزمة الدولار التى اعتقد أنها مفتعلة لهدم الاقتصاد المصرى لعرقله التقدم المرتقب لمصر وهذه المساعدة أيضا ستعود عليهم بمكسب أضعاف ما كانوا ينتظرون من شراء شهادات مماثلة فى الخارج.
 
كما أيضا هناك مكسب معنوى كبير يكمن فى الوقوف بجانب مصر وليس تفضلا منا ولكن واجب علينا، فمصر قدمت لنا الكثير وحان الوقت لرد الجميل.
 
حفظ الله مصر وشعبها.
نقلا عن مبتدا
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع