فيلهلم كونراد رونتغن (1845-1923) هو عالم فيزيائي ألماني الجنسية، مُكتشف الأشعة السينية التي تعرف بأشعة أكس أو أشعة رونتغن عام 1895، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901.. نورد في السطور القادمة من هو ذلك العالم الذي غير مجرى الطب؟

ولد الفيزيائي الألماني فلهيلم كونراد رونتجن في 27 مارس 1845 شمال الراين، وهناك قضى السنوات الأولى من طفولته قبل أن يهاجر مع أسرته إلى مدينة أبلدورن الهولندية عام 1848 هربا من شظف العيش.

وفي العام 1861 التحق بالمدرسة التقنية في أوتريخ وطرد منها عام 1863 لأسباب تأديبية عقب اتهامه برسم صورة كاريكاتورية لمعلّمه. وهكذا لم يتمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة كشرط لدخول الجامعة، لكن شغف رونتجن بالعلوم جعله يدخل الجامعة من الباب الخلفي، إذ نجح في الالتحاق بجامعة زوريخ التقنية في سويسرا عام 1865 بعد أن اجتاز امتحانا خاصا،

وفي العام 1868 حصل على دبلوم هندسة الآلات قبل أن يبدأ بدراسة تخصص الفيزياء الذي حاز فيه على درجة دكتوراه عام 1869. بعد ذلك قام بالتدريس في عدد من الجامعات الأوروبية.

قام روتجن بتسليط شعاع إلكتروني داخل أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء تنطلق داخله إلكترونات من قطب كهربائي سالب إلى قطب موجب، وذلك تحت تأثير توتر كهربائي مرتفع، أحيط الأنبوب بورق أسود سميك بغية حجب الشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الأنبوب المفرغ، كما قام بتثبيت شاشة فسفورية أمام الأنبوب كي يبدأ تجربته.

كانت النتيجة الأولية مثيرة للغاية خاصة بعد أن بدأت الشاشة الفسفورية بالتوهج إثر اصطدام شعاع الإلكترونات بها، وقد قام بإجراء تجارب إضافية كي يتأكد من ذلك، وعندما وضع يده بالصدفة بين الأنبوب والشاشة الفسفورية شاهد صورة لعظام يده، كانت هذه لحظة ولادة أشعة "إكس" الجديدة والتي أضحت فيما بعد أحد أهم الإنجازات البشرية في عالم الطب.

كان روتنغن متزوج من آنا بيرثا لودفيغ (1872-1919)، ولديه طفل واحد.

في عام 1901 مُنح روتنغن أول جائزة نوبل في الفيزياء وكانت الجائزة تقديرًا للخدمات الاستثنائية التي قدمها لاكتشاف أشعة رائعة سُمت من بعده، وتبرع روتنغن بالمكافأة النقدية من جائزة نوبل لجامعته، كما رفض روتنغن إخراج براءة اختراع لاكتشافه قائلاً أنه يريد للبشرية جمعاء الاستفادة من التطبيقات العملية، ولم يرغب في تسمية الأشعة باسمه.

• وسام رمفورد (1896).

• وسام ماتيوسى (1896).

• وسام إليوت كريسون (1897).

• في نوفمبر 2004 قام الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية تسمية العنصر الـ111 باسم رونتجينيوم تكريمًا له.

توفي روتنغن في العاشر من فبراير عام 1923 من سرطان الأمعاء، ويرجح أنه نتيجة كثرة تعرضه للأشعة خلال الأبحاث التي كان يجريها في مجال أشعة إيكس.