rt | الجمعة ١١ مارس ٢٠١٦ -
٤٧:
٠٦ م +02:00 EET
وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتي
أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أن روما لا تخطط للقيام بتدخل عسكري في ليبيا، لكنها مستعدة لمساعدة الليبيين في حال تلقت طلبا مناسبا من قبل سلطات البلاد.
وقالت بينوتي في حديث لصحيفة "أونيتا" الإيطالية الجمعة 11 مارس/آذار: "لا نية لدينا لبدء حرب... إيطاليا مستعدة لتقديم المساعدة لحكومة ليبيا الشرعية في بسط الاستقرار داخل البلاد، لكن حصرا في إطار بعثة دولية، ونحن على استعداد لتولي قيادة هذه البعثة".
وأشارت الوزيرة إلى أن "الاعتقاد بأن التدخل العسكري قادر على سد الفراغ الناجم عن غياب التوافق بين الليبيين يعد أمرا طائشا"، مشددة على أن المسألة الأساسية تكمن في تحديد سبل إنهاء العملية السياسية الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ونفت بينوتي من جديد الأنباء حول وجود عسكريين وموظفي المخابرات الإيطاليين في الأراضي الليبية.
يذكر أنه سبق أن وردت خلال الأسابيع الماضية أنباء عن وصول قوات خاصة إيطالية وفرنسية وأمريكية وبريطانية إلى ليبيا، إلا أنها قوات محدودة ولا تتعدى بضع عشرات من الجنود.
وتأتي هذه التطورات على خلفية نشر وسائل إعلام أنباء وتقارير حول تحركات أمريكية وإيطالية مشتركة للبدء بعملية ضد مسلحي "داعش" في البلاد، لا سيما بعد إعلان السفير الأمريكي في إيطاليا، جون فيليبس، الجمعة 4 مارس/آذار، أن خمسة آلاف جندي إيطالي سيتوجهون إلى العاصمة الليبية طرابلس من أجل تأمينها ومنع سيطرة تنظيم "داعش" عليها.
وفي هذا السياق أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، السبت 5 مارس/آذار، أن أي تدخل عسكري لبلاده في ليبيا لن يجري إلا استجابة لطلب مناسب من قبل السلطات الليبية وبمصادقة البرلمان الإيطالي.
وأشار رينزي إلى أن بلاده تنطلق في دراستها لهذه المسألة من مبادئ "ضبط النفس وتوازن القرارات والمنطق السليم، على خلاف أولئك الذين يعتبرون التدخل الطائش أمرا ممكنا".
وتعليقا على قضية التدخل الإيطالي في الأزمة الليبية أشارت الصحف الإيطالية إلى أن رئيس وزراء البلاد "منزعج" بسبب الضغط عليه من قبل حلفاء روما الغربيين الذين يدفعون إيطاليا إلى خوض حرب حقيقية في ليبيا.
وكتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن رينزي "يسعى إلى تجنب السيناريو العسكري بجميع الوسائل المتاحة"، وشددت على أن روما تنتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا قبل اتخاذ قرار نهائي حول التدخل الإيطالي في ليبيا.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.