الأقباط متحدون - قضى الأمر الذى من أجله تصرخون
أخر تحديث ٠٦:٢٤ | السبت ١٢ مارس ٢٠١٦ | ٣ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قضى الأمر الذى من أجله تصرخون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 الشربينى الاقصرى
إلى إخوتنا وأهلنا فى جميع الدول العربية من محيطها إلى خليجهابصفة عامة وبصفةخاصة . لاتفرحوا بعلاقتكم مع أمريكا وروسياوجميع دول الغرب . وفى البداية معذرة فنحن لا نحرض على الكراهية ضد هذه الدول بل إننا نرحب بالصداقة والتعاون والحب المتبادل بيننا وبين جميع دول العالم فى شتى نواحى الحياة. نرحب بالتعاون المبنى على البر والتقوى لا التعاون المبنى على الإثم والعدوان. إن أول ما نرفضه من هذه الدول هو تحريضهاالدائم لنا كى يقاتل بعضنا البعض. ففى النهاية نحن الخاسرون وهم الرابحون .

نحن نخسر وقود هذه الحروب الطاحنة التى خططت لها هذه الدول الاستعمارية. هذا الوقود الذى يأكل منا الناس والمال. إن المعارك الطاحنة التى تدور الآن بين المواطن العربى وأخيه المواطن العربى كلها معارك وهمية من صنع هذه الدول التى كانت ومازالت تستعمرنا وتستحوذعلى أرضناوخيراتنا بل وعقولنا. نحن لا نلوم هذه الدول ولكن أولاً وأخيراً نلوم أنفسنا فهذه الدول هى (الأسود المتوحشة)ونحن (الثيران الغبية )المستسلمة. التى تسمع وتصدق كلام هذه (الأسود المتوحشة)المفترسة. إن هذه الدول المستعمرة تنظر إلينا كنظرة الأسدالمتوحش الذى افترس الثيران الثلاثة كما تروى الحكايات والأمثال العربية العتيقة والعظيمة والتى للأسف الشديد لم نتعلم منها شيئاً.

إننا أكلنافعلاً يوم أكل الثور الأبيض . أكلنا يوم أن فرط بعضنا فى البعض الآخر. أكلنا يوم أن صدقنا خدع وأكاذيب الأسود الاستعمارية المتوحشة التى صورت بعضنا للبعض الآخر على هيئة عفاريت وأشباح. أكلنا يوم أن تفرقنا حسب الهوية والإقليمية والعنصرية والطائفية والقبلية وجميع الملل والنحل التى استطاع الاستعمار أن يغرسها فى نفوسنا ويثبتها فى عقولنا . لقد أكل الأسد(الجائع) الثور(الشبعان)بعدما وسوس له ولأخويه الثورالأسود والثورالأحمربحيل وأكاذيب . انخدع الجميع بهذه الحيل الأكاذيب ولايزالون. إخوتى الكرام : إن مايحدث الآن فى الدول العربية هى حكايةالأسد (الغربى)والثيران(العربية). دول الغرب (الذكية)تحرض دول العرب(الغبية) لكن هذه المرة بأسلوب أشد ذكاءً من ذكاء أسود الغابة. اللعبة السمجة أن يخلق الغرب أسودأً عربية تأكل ثيراناًعربية وفى النهاية تصبح الغابة العربية الغنية ملكاً للأسود الغربيةالقويةالتى تدبر وتخطط عن بعد.

وسوف نرى فى الغد القريب كما رأينا بالأمس القريب أيضاً أن أعز وأخلص حلفاء أمريكا والغرب أكلوا كما أكل الثور الأبيض. أين هذه (الثيران)كمبارك وبن على والقذافى وعلى عبد الله صالح وبشار. ومن قبلهم أين صدام ونميرى وشاه إيران وغيرهم وغيرهم من (ثيران)التاريخ. الغرب وأمريكا يصنعون صداقة وهمية مع الثيران العربية الغبية حتى يفرط بعضها فى البعض وفى النهاية يؤكل الجميع . إخوة العروبة فى كل مكان : سوف تصرخون ولكن بعد فوات الآوان وتقولون وأنتم بين فكى الأسدالمفترس (أكلت يوم أكل الثور الأبيض )وعندها يقال لكم: قضى الأمر الذى من أجله تصرخون. .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع