د. ممدوح حليم
يضع بابا الفاتيكان عنوانا ً لكل عام يجسد معنى تسعى الكنيسة لتأصيله وتأكيده وأن يعيشه الشعب، وقد اختار الفاتيكان عنوان "سنة يوبيل الرحمة الإلهية" لعام 2016، وقد بدأت الكنيسة في تفعيل هذه الرسالة.
وإذ يحتفل العالم بهذا المعنى الرائع، دعونا نتذكر الكلمات التي قالها إرميا النبي في سفر المراثي:
" لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح" مراثي 3 : 22 ، 23
إن مراحم الله لا تنتهي، إنها لا تعرف نهاية. هي بلا حدود.
إن الرحمة الإلهية لا تفشل ولا تسقط ولا تقول أبدا ً إني قد انتهيت.
وهذه الرحمة تتجدد كل يوم، فمع إشراق الشمس في كل صباح، تنطلق أشعتها حاملة الدفء والنور، ومعهما تنطلق دفعة جديدة من الرحمة الإلهية .
وكما أن الحياة لا تتوقف، والشمس لا تتكاسل عن الإشراق، هكذا أيضا ً الرحمة الإلهية لا تنتهي، هي جديدة في كل صباح.
إلى كل اليائسين والبائسين..
إلى كل المرضى والمتألمين....
إلى كل الذين أظلمت حياتهم وذبلت...
ثق أن مراحم الرب لا تنتهي.
" لأن مراحمه لا تزول، هي جديدة في كل صباح"
افتح حياتك لأشعة الرحمة الإلهية
هي دافئة وقوية
ستهزم كل مرض وكل فقر وكل موت في حياتك
واهتف دائما ً في صباح كل يوم جديد
في المسيح...... ستنتصر الرحمة الإلهية
والرب معكم