بقلم: نبيل المقدس
ÙŠÙطلق علي التطر٠أو التعصب الديني بالظلام الأسود الذي يسود بلادنا اليوم خاصة , Ùˆ ÙÙŠ المنطقة العربية عامة ØŒ والتطر٠الديني موجود ÙÙŠ كل الديانات ØŒ لكن يختل٠اسلوبه من دين إلي دين .. دين يصل إلي Øالة قتل الأخر لو لم يعتنق دينه .. ودين يتخذ بما اوصاه عليه دينه وهو ان ÙŠØب الأخر .. بالذات ÙÙŠ الديانات السماوية .. وإن كان ÙŠÙوجد ÙÙŠ الإسلام تعصبا Ùهو ناتج من بعض اصØابه .. Øيث لديهم إصرار بالتمسك بالقديم , وعدم التطور والتقدم مع الإØتÙاظ بأساسيات الدين , كما أنهم ÙŠÙرضون شريعتهم علي الأخر بالقوة أو الإضطهاد والنبذ.
المÙروض من أهم مزايا وأعمال الدين هو توسيع Ù…Ùهومه ÙÙŠ ظل تقدم البلدان لملاØقة ركب الØضارة التي اوصانا إليه الله .. Ùإن كان الدين يق٠عند نقطة البداية , ولا يخطو إلي الأمام خطوة واØدة .. يصير ÙƒØجر عثرة ضد تشغيل الÙكر .. كما انه يمنع الضمير من العمل , إلاّ ÙÙŠ Øدود شريعته وقت ما اÙنزلت .. Ùلا يستطيع كل من يؤمن به أن ÙŠÙرق بين العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù…Ù„ Ø§Ù„Ø·Ø§Ù„Ø ÙÙŠ وقتنا هذا . Ùيصير دين ممسوخ أمام الأخرين وأمام ممن يعتنقونه والمتØررون من تقاليد السل٠Ùتقابلهم صعوبات خطيرة ويتهمون بإزدراء دينهم الذي ÙŠÙطبق علي كل مَنْ ÙŠÙكر ويتأمل .. Ùأنا متأكد ان هؤلاء الذين يؤمنون بتقدم الØياة وتجديد الخطاب الديني , يعملون ال٠Øساب ÙˆØساب قبل ما يعلن Ùكره أو يظهر تØرره٠.. ليتجنب تهمة الإزدراء .
تقول الأستاذة مني عامر "التعصب جاء من المسلمين وليس من المسيØين بسب الاسلام المتخل٠" وهي لا تقصد الإسلام كدين " بل كممارسة منهم بطرق خاطئة له.. وهذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙƒØ§Ù† ÙÙŠ Ø¥Øدي المنتديات الثقاÙية وتستطيع ان تشاهد هذا الØديث :
أنا لا ألوم الدين Ù†Ùسه .. بل ألوم هؤلاء الناس الذين يستخدمون بعض الكلمات لتØقيق مآربهم الشخصية .. Ùهم ÙŠØجبون الÙكر الØر ÙÙŠ سبيل أن يكونوا ممسكين بخيوط الأمور مثل " السيطرة والØكم وما يترتب عليهما من تبوء المراكز ويÙسْر ÙÙŠ العيش والتمتع بالهيلمان والسلطان . Ùالتعصب هو الشعور الداخلي الذي يجعل الإنسان يرى Ù†Ùسه على ØÙ‚ ويرى الآخر باطل ويظهر هذا الشعور بصورة ممارسات ومواق٠متزمتة ينطوي عليها اØتقار الآخر وعدم الاعترا٠بØقوقه وإنسانيته.
ومن أسباب هذا التعصب هو: عدم التÙرقة بين النص الإلهي وأقوال العلماء الشيوخ ØŒ Øيث يعتبر البعض أن أقوال الشيوخ ديناً , غير قابل للخطأ أو المناقشة، Ùتراهم يداÙعون عن أقوالهم مثلما يداÙعون عن النص الإلهي. مما ÙŠØدث تباينات بينهما مما يذهب بعض الذين يميلون إلي نص العلماء والشيوخ السلÙيين إلي الكراهية والØقد علي الأخر Øتي إخوتهم الذين يعملون بالعقل ÙÙŠ تÙسير النص الإلهي أخذين ÙÙŠ الإعتبار تغير الأزمنة من زمن السل٠إلي الزمن الØالي .
بدأت ÙÙŠ السنوات الأخيرة ظهور طائÙØ© جديدة من المسلمين يتبعون مناهج أسلاÙهم القديمة .. واخطر شيء ÙÙŠ إعتقادهم هو عدم قبول الأخر .. ولا وَليّ عليهم من الأخر .. وهذا ما ظهر ÙÙŠ عدم تمكين سيدة مسيØية أن تكون مديرة مدرسة ثانوي صنائع ببني مزار .. المشكلة هنا نجد ان مؤسسة التربية والتعليم تقبل رÙض تمكين الأستاذة بإدارة المدرسة تØت ضغط التلميذات اللاتي تظاهرن ضدها بإيعاز ممن يتبعون السلÙ. وسو٠لا اتØدث عن Ù…Øاكمة الصبية المتهمون بإزدراء الأديان ... لأنه مجرد من الإنسانية والجبروت علي الصبية المسيØيين .. لكن ما موق٠السلÙيين ÙÙŠ ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ´Ø§Ø± العظيم " Ø£Øمد الزند " عندما مس الإسلام ÙÙŠ تصريØÙ‡ ÙÙŠ اØد البرامج Øيث ساوي نبي الإسلام بأي Ùرد وجب عليه الØكم. أليس هذا إزدراء ؟؟. لكن كان رد Ùعل الرئاسة سريع .. Ùأقالته ربما توددا للجماعات السلÙية الإسلامية ومØاولة إرضائهم .. Ùقد بدأت تÙرض قوتها علي الأمة المصرية ... ويزØ٠ويتغلغل ÙÙŠ Ù…Ùاصل مؤسسات الدولة .
مسيØيو مصر ظنت أن بإختيارهم للرئيس السيسي هو إعلان الإنتهاء من التعصب .. صØÙŠØ Ù…Ù† ناØيته لا ننسي اعماله لنا .. لكن تجاهل وغض النظر له عما ÙŠØدث من السلÙيين ضد المسيØيين هو بمثابة رضاه عما ÙŠØدث من وراء ظهره بما يقوم به هذه الجماعات الإسلامية .
سيدي الرئيس .. اØب اقول : ÙˆÙ„ØµØ§Ù„Ø Ù…ØµØ± وللخروج من عنق الزجاجة ولتØقيق آمالك ÙˆØبك لمصر لدرجة أنك تتمني ان مصر تصل إلي مستوي اليابان والدول الأسوية والأوربية , بأن تضع Øدودا لهذه الجماعات السلÙية التي تعرقل مسيرتكم , وتوق٠Øال البلد إقتصاديا , لكي يَثْبت Øبنا Ùيكم , وتبقي شعبيتك مزدهرة كما كانت ÙÙŠ يوم 30 يونيو 2013 .. !
هذا ما جعلني أن أقول "ملعون التعصب أو التطر٠أو السلÙية" التي تأخذ البلاد إلي مستقبل رهيب من الهلاك والدمار . ...!