كتب : كارلوس أنيس
تستمر العمليات الأنتحارية التى تسهتدف العاصمة التركية انقرة من قبل المتطرفين ، كما تزامن مع هذا استهداف ثانى اهم المدن التركية "اسطنبول" ، حيث بلغت عدد التفجيرات التى استهدف تركيا خلال السنتين الأخيرتين 8 تفجيرات استهدف العديد من المناطق الحيوية ، ويعرض " الأقباط متحدون " تفاصيل لأهم 5 تفجيرات حدثت خلال تلك الفترة بتركيا.
تفجيرات سروج بتركيا 20 يوليو 2015
مدينة سروج التابعة لمحافظة شانلي أورفة التركية في منتصف نهار 20 يوليو 2015 وفقاً للتوقيت المحلي لتركيا ، وقع هجوم انتحارى ، سقط نتيجة لهذا الهجوم 32 قتيلا وأزيد من 100 جريح ، فقد استهدف التفجير تجمعا لـ 300 شخص من اتحاد الشباب الاشتراكي في حديقة مركز أمارا الثقافي أثناء مؤتمر صحفي لتوضيح الجهود المبذولة لإعادة بناء عين العرب "كوبانيط من جديد بعد حصارها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
قال عبد الله تشفتي محافظ سروج أن من قام بالتفجير امرأة ، اليوم التالي أثبتت تحليلات الحمض النووي أن من قام بالهجوم الانتحاري هو شاب في العشرين من عمره، وهو طالب يدرس الهندسة الميكانيكية بجامعة أديامان بتركيا، واسمه عبد الرحمن الأوغوز. ، ولم يتم تحديد هوية المتهم الثاني في التفجير، إلا أنه يرجح أنها أنثى.
أما أخوه يونس أمره الأوغوز الذي نجى من محاولة قوات الأمن للقبض عليه، قام بتفجير انتحاري بعد ثلاثة أشهر، وبالتحديد في 10 أكتوبر في أنقرة أدى إلى مقتل ما يزيد عن 100 شخص، وإصابة المئات.
ورداً على هذا ، قرر حزب العمال الكردستاني على هذا التفجير بالدخول في صراع مع الجيش التركي بدأ بقتل ضابطي شرطة، وكان ذلك بمثابة إعلان لانتهاء فترة عملية السلام الكردية التركية التي كانت قد بدأت عام 2009 واستمرت بدون أي نزاعات. وصرح حينها رئيس الجمهورية التركية وبشير أطلاي، وهما من المؤسيسن والساعين إلى عملية السلام، توقف مرحلة السلام. وقد نال هذا التفجير التنديد من العديد من الدول ولاقى ردود افعال دولية واسعة
تفجيرات أنقرة 10 اكتوبر 2015
في حي أولوص في العاصمة التركية أنقرة في حوالي الساعة 10,4 بتوقيت تركيا في يوم 10 أكتوبر 2015 ، وقع تفجيران انتحاريان تحت جسر يؤدي إلى محطة قطارات أنقرة. بلغ فيه عدد القتلى النهائى إلى 128 شخص ، فيما بلغ عدد المصابين 508 كان من بينهم 65 حالة خطيرة وذلك وفقًا للإعلان الذي قام به حزب الشعوب الديمقراطي ، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث.
والجدير بالذكر أن رجب أردوغان لم يوجه أصابع الاتهام إلى أشخاص بعينهم ، لكنه طالب حينها بعد السماح للأرهاب بزرع الفتنة بين صفوف الشعب ، اما ن اوغلو رئيس الوزراء فقد وجه أصابع الاتهام إلى ثلاث تنظيمات داعش وحزب العمال الكردستاني وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري.
وأتى هذا التفجير فى اليوم الذى نظم فيه عدد من الاتحادات والمؤسسات التركية القومية والسياسية مسيرة سلمية فى 10 اكتوبر بعنوان " العيش السلام الديمقراطية" احتجاجاً على العنف بين السلطات وحزب العمل الكردستانى ، اما التفجيرين فعلى الأقل وقعوا في مفترق طرق محطة القطار حيث يتواجد مواكب المحتشدين المتقدمين إلى التقاطع قبل بدأ المسيرة ، وبعد التفجير وصلت عربات الشرطة قبل سيارات الإسعاف. وقد احتج المتظاهرون الذين يريدون اخراج المصابين من الميدان على منع الشرطة لهم ، وقد قمعت الشرطة على تلك المجموعات بخراطيم الماء وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
بعد التفجير قام المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بحظر النشر مؤقتا، وكذلك إغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر.
تفجيرات اسطنبول 12 يناير 2016
بالقرب من احد اهم المعالم السياحية التركية فى اسطنبول عند ميدان السلطان أحمد في مركز إسطنبول ، يوم الثلاثاء 12 يناير 2016 ، يهز تفجيراً قوياً المنطقة ، خلف هذا التفجير عدد 12 من الضحايا و14 من المصابين ، وبعد التحريات عرف اسم منفذ الهجوم بأنه نبيل الفضلي وهو عنصر في تنظيم داعش.
بعد الهجوم، الحكومة التركية فرضت حظر على بث الأخبار التي تتعلق بالتفجير.
تفجيرات أنقرة 17 فبراير 2016م
تحت جسر يؤدي إلى محطة قطارات أنقرة في حي أولوص في العاصمة التركية أنقرة في حوالي الساعة 18:31 بتوقيت تركيا في يوم 17 فبراير 2016 ، وقع تفجيريين انتحاريين تسببوا بمقتل 28 و جرح العشرات ، كما لحق هذا الهجوم في اليوم التالي تفجيرًا لقافلة عسكرية على الطريق بين ديار بكر وليجي، قُتل فيه 7 من أفراد الأمن
وجه رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أصابع الاتهام إلى وحدات حماية الشعب الكردية بالاشتراك مع حزب العمال الكردستاني، وقد وأعلن أوغلو أن المفجر سوري الجنسية ويسمى صالح نجار.
وعلى الصعيد الأخر نفى رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الاتهامات الموجهة لحزبه، كما دافع عن وحدات حماية الشعب الكردية قائلًا إنها لم تطلق رصاصة واحدة على تركيا ولا تعتبرها عدوًّا.
وعن ردود الأفعال المحلية فقد ذكر المجلس التركي الأعلى للإذاعة والتلفزيون أنه فرض قيودا على تغطية الانفجار الذي هز العاصمة أنقرة الأربعاء، في وسائل الإعلام ، كما نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في المجلس قوله إن "الحظر يخص عرض مكان العمل الإرهابي في بث مباشر وكذلك لحظة الانفجار وما تلاها، بما في ذلك عرض جثث الضحايا"."
تفجيرات أنقرة 13 مارس 2016م
في ساحة "قيزيلاي" بالقرب من مخرج محطة مترو "غوفنبارك"، عندما كان المكان مكتظا بالمارة ،سيارة مفخخة تصطدم بحافلة ركاب نتج عنه الانفجار ، حيث يقع موقع التفجير على بعد حوالي 200 متر من مقر رئيس الحكومة التركية ، مساء الأحد 13 مارس 2016م.
وذكرت وزارة الصحة التركية أن عدد القتلى بلغ 34 قتيل و 128 مصاب منهم 19 حالة حرجة
رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، بادر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي لبحث التفجير الذي هز أنقرة ، وفى نفس السياق ، صرح أردوغان أن هذا الهجوم سيعزز إصرار أنقرة على مكافحة الإرهاب.
أردوغان: هجوم الأحد سيعزز إصرار أنقرة على مكافحة الإرهاب
اما عن أصابع الاتهام فقد صرح مسئول أمني تركي لوكالة "رويترز" إن الدلائل الأولية تشير إلى تورط حزب العمال الكردستاني أو جماعة مرتبطة به في الانفجار
اما عن الاجرائات التى أعقبت التفجير على المستوى المحلى ، فحسب وكالة "آسوشيتيد برس"، لم تسمح الشرطة للصحفيين بالوصول إلى مكان الهجوم، خوفا من وقوع انفجار ثانى ، وبعد نشر شهود عيان صورا لمكان الانفجار في مواقع التواصل الاجتماعي، حظرت محكمة تركية دخول مواقع "فيسبوك" و"تويتر"، إلى جانب مواقع أخرى على الأراضي التركية، حسبما ذكرت قناة "إن تي في" المحلية.