أول تصريحات لـ«الزند» عقب إعفائه من وزارة العدل

أحمد موسى يكشف تفاصيل مكالمة «الزند» وشيخ الأزهر

أحمد موسى: حماية «الزند» مسئولية الدولة

كشف المستشار أحمد الزند- وزير العدل السابق-، عن تفاصيل مكالمته الهاتفية الأخيرة مع المهندس شريف إسماعيل -رئيس مجلس الوزراء -، والتي طالبه فيها بالتقدم باستقالته.

 

وقال الإعلامي أحمد موسى في حلقة أمس - الإثنين- من برنامجه «على مسئوليتي»، على قناة «صدي البلد»، إن المستشار الزند كشف له عن تفاصيل ما دار في المكالمة، موضحا أن شريف إسماعيل أكد للزند في بداية المكالمة عن تقدير الدولة له، وطالبه بالتقدم باستقالته، وهو ما رفضه الزند بإصرار.

 

وأضاف موسي أن المستشار الزند قال لرئيس الوزراء: «والله لو هندبح لن أستقيل.. لو عايزين تقيلوني أقيلوني، أنتم أصحاب القرار، ولكن اللي عنده حد بيشتغل في البيت لازم يطبطب عليه وهو ماشي، لماذا أستقيل؟»، وهو ما برره المهندس شريف إسماعيل بأن ذلك بسبب ما تشهده البلد بعد تصريحات الزند عن النبي صلى اله عليه وسلم.

 

ولفت موسي، إلى أن الزند أكد لرئيس الوزراء أن من يثير الجدل حول تصريحاته بعض المواقع والصفحات «اللي أنتم عارفينها»، إلا أن المهندس شريف إسماعيل أصر على تقدم الزند باستقالته، وهو ما رفضه الزند قائلا: « سأذهب إلي منزلي، واتخذوا القرار المناسب لكم، ولن أدخل مكتبي مرة أخرى».

 

وأوضح موسي أن «الزند»، قرر أن ينهي حياته كـقاضِ، وسيتقدم بطلب إلي مجلس القضاء الأعلى للعودة إلى القضاء، وسيعود مرة أخرى إلى نادي القضاة.

 

وقال موسي، إنه خلال توليه وزارة العدل، أعاد إلى الدولة قدرا لا بأس به من الأموال المهدرة، بالإضافة إلى إصداره قوانين خاصة بالمواطنين، وكان في طريقه إلي إنشاء أكاديمية للقضاة.

 

وتابع، موسى أن «الزند» يحمل كل التقدير للدولة، وقال له: «أنا جندي بشتغل في أي موقع، والوزارة كانت بمثابة تكليف ولا يمكن ان أتأخر عن بلدي في أي وقت، وكلنا كقضاة نعمل لصالح الشعب، ونعمل عند الشعب، وأديت مهمتي علي أكمل وجه، والتاريخ سيؤكد هذا الأمر».

 

وتابع موسي: "الزند قال له طلبت من جميع أبناء نادي القضاة أن يكون كل في مكانه، وعدم الوقوف أمام الدولة المصرية لأنه دافع وسيظل يدافع عن الدولة المصرية وعن العدالة وسيظل مسانداً للدولة". 

 

واستطرد موسى: "المستشار الزند أجري اتصالا هاتفيا بفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر قبل رحيله عن منصبه، موضحا أن شيخ الأزهر أكد للزند أنه لم يقرأ أو يري البيان الذي صدر عن المشيخة، وحمل استنكارا لتصريحات الزند التليفزيونية، لكن بعض معاونيه طالبوه بألا يمر الأمر مرور الكرام.

 

وأضاف أن المستشار الزند روي لشيخ الأزهر، تفاصيل تصريحاته التليفزيونية التي أثارت جدلا واسعا، فسأله الطيب «هل استغفرت أم لا؟»، فرد الزند أنه استغفر بالفعل. 

 

واشار إلى أن حماية المستشار أحمد الزند، مسئولية الدولة، قائلا «الإرهابيون تحت حذائي ولا نخشاهم، لكن الزند هدف لكل عملاء الإرهاب».

 

وأضاف موسي قائلا: "هناك محاولات لشق صفوف أبناء ثورة 30 يونيو، وأن أعضاء الاخوان يروجون الآن بأنهم هم من وراء الاطاحة بالمستشار الزند، قائلا «في ناس كانت بتزور الزند مرتين تلاتة في الأسبوع، والان شمتانين في رجل وقف مع البلد».

 

وشدد قائلا: "من الطبيعي أن يترك المستشار الزند منصبه ويعود كمواطن، إلا ان طريقة إبعاد الزند لم تكن «لطيفة» وتمت إهانته"، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يقبل بإهانة أي مواطن".