الأقباط متحدون - إللي على رأسه بطحة
أخر تحديث ١٧:٣٣ | الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١٦ | ٦ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إللي على رأسه بطحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. مينا ملاك عازر
أرجوك لا تذهب بعيداً فلم أصبح إخوانياً، ولم أمسي معادياً للسيسي وحتى إن أصبحت الأخيرة لاستحالة حدوث الأولى، ففي كل الأحوال أنا سأبقى أحب مصر ومن يؤذي مصر لن أحبه أبداً لكنني لا أرى أن البرلمان الأوربي يؤذيها فهو لم يفعل كما ادعى الكل، راجعت بيانه، قرأته غير مرة لم أجد فيه اتهام بمقتل الطالب الإيطالي، هو يبحث مثله مثلنا ومثل الإيطاليين عن الحقيقة لكن لأننا لم نعتاد على هذا مع أبنائنا وإخواننا الذي يقتلون بالخارج مندهشين رغم السابقة التي قام بها الرئيس السيسي بالثأر لاستشهاد شباب أقباط في ليبيا واهتمامه بإعادة آخرين لبلادهم كانوا مخطوفين هناك، لكن العادي والمتبع من قبل هو أن نبكيه ونرثيه وننساهم.

أما هم فلم يعتادوا هذا، ولن يعتادوا ولن يقبلوا به، وشأنهم شأننا يطالبونا بالكشف عن من قتلهم والتعاون مع الجانب الإيطالي، النائب العام المصري جلس مع المدعي العام الإيطالي وتناقشا وتبادلا الآراء والأدلة والرؤى وسيستمروا في البحث لكن من على رأسه بطحة وجعته تحسيسة البرلمان الأوربي على بطحته خاصةً أنه وفي نفس البيان أشار إلى مسألة القمع والتعذيب وأنه لا يوصي بأن تستمر أوربا في دعم مصر بوسائل تستخدم في القمع، فربط المتهمون بقتل الشاب الإيطالي بين القتل المشار إليه والمراد الكشف عن سببه بوسائلهم في تعذيب الشاب الإيطالي والتنكيل بالفنانة مريهان وقتل المواطنين دون سند قانوني اللهم إلا إذا كان فيه من يغضبهم ويضايقهم ويؤرقهم وينرفزهم فيستاهل القتل.

في بلادنا رجال كثيرون ببطحات أكثر، وكلما لمحت لواحدة منها توجعوا وأنوا وأنينهم ملأ الصحافة والفضاء الإلكتروني والفضاء الإعلامي، ولأننا نعيش في مساحة كبيرة من الفضاء العقلي، نجد كثيرون ينساقون وراءهم، البرلمان الأوربي المنتخب شعبياً يبحث عن حق واحد من هؤلاء الذين ربما يكونوا قد انتخبوه، وإن لم يفعل هذا سيكون مقصراً، البرلمان الأوربي وصل لمقاعده ليس بدعم أجهزة سيادية ولا دعاية مضللة ولا تحالفات وائتلافات مدمرة، ولا ادعاءات بحب أوروبا ودعم السيسي أو دعم مصر لذا عليه أن يسعى ويوصي وينادي، وعلينا أن نعمل لتبرئة أنفسنا عن حق أو معاقبة المجرم أياً كان وإلا خسرنا أكثر مما نخسر بمرور كل يوم دون الإعلان عن الجاني الحقيقي.

أخيراً من هنا، حيث تقف على سطور المقال لآخر المقال عليك أن تتذكر أن أجانب كثيرين قُتِلوا خارج أرضهم قليلون فقط من لم يهتم بهم أحد، فلا تظن أن صوابعك زي بعضها، وأن الإيطاليين ممكن ينسوا حقهم، فلا تنكر عليهم حقهم ولا تنكر أن الشرطة في بعض الأحيان تستخدم وسائل للقمع.
المختصر المفيد البرلمان الأوربي أشاد بموقف الشعب المصري في مكافحة الإرهاب والإخوان، ولا دي ما فهمتوهاشي؟ ولا أستوقفتكم ولا ما نزلتشي في التعليمات المعطاه لكم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter