كتب – نعيم يوسف

دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الجميع إلى التكاتف في وجه الإرهاب، موضحا أنه لا يفرق بين الأديان، لافتًا إلى أن معظم ضحاياه من المسلمين،
متسائلا: فكيف يحسبون الإرهاب على الإسلام؟

أضاف "الطيب" خلال كلمته أمام البرلمان الألماني، اليوم، الثلاثاء، أن الكثيرون في الشرق لا يعرفون عن الغرب سوى سياسة الكيل بمكيالين، داعيا الغرب إلى أن يعملوا باهتمام على تغيير هذه النظرة المتشائمة القاتمة.

وتابع الإمام الأكبر: "يدي ممدودة لكم للعمل سويا من أجل الأهداف الإنسانية، فهل من مجيب؟"، لافتا إلى أن الحرية لا يمكن أن تتحقق بالحروب والفوضى الخلاقة، مشددًا على ضرورة حل القضية الفلسطينية.

 وأشار الطيب، إلى أن علماء الأزهر يتصدون للفتاوى الإرهابية، ومواجهة التطرف، كما عقد الأزهر مؤتمرا في 2014، دعا فيه ممثلين عن الشيعة والسنة والكنائس الشرقية والغربية، والإيزيديين، وأصدروا جميعا بيانا أكدوا فيه المواطنة والحرية، وأن التعرض للمسيحيين باسم الدين هو خروج عن الإسلام، مناشدا المسيحيين البقاء في أوطانهم.

وشدد الطيب على إدانة الأزهر لكل الأعمال الإرهابية الأخيرة، والتي أخرها ما حدث في "كوت ديفوار".

وطالب الطيب، المجتمع الأوروبي بعدم التمييز بين المهاجرين المسلمين، وأصحاب الأصول الأوروبية، لافتا إلى أن الأزهر جاء ليمد يده للاتحاد الأوروبي من أجل ترسيخ علاقات الإخاء الإنساني، داعيا المسلمين في أوروبا ليمثلوا الدين الراقي، وأخلاقه، مشيرا إلى أن الأزهر مستعد لتقديم المناهج التي تعينهم على التعايش.