«لست أدرى كيف نمضى أو متى.. كل ما أدريه أنا سوف نمضى، فى طريق الموت نمضى كلنا.. فى سباق بعضنا فى أثر بعض».. 4 سنوات مضاها الصديق فى طريق الموت، تاركاً للقلوب التى أحبته طمأنينة صوته وهو يقول «كله للخير»، يتذكرونها فى وقت احتياجهم، تعزيهم فيعبرون، ويذكرونه بالحُسن، وعندما يغلبهم شوقهم يمضون وراء سيرهم إلى حيث يرقد هناك، البابا شنودة، فى دير الأنبا بيشوى.
مسيرة السنوات الطويلة، بين الرهبنة فى دير السريان، وارتباطه بدير الأنبا بيشوى، وبطريركيته للكنيسة الأرثوذكسية، وخدمة المحتاجين التى اعتبرها السلم إلى قلب الله، سنوات طويلة عاشها كنجم غريب وشريد كما خطّ بقلمه، ليصنع حكايات غاصت فى تفاصيلها «الوطن» فى ذكرى رحيله الرابعة، مع هؤلاء الذين عايشوه عن قرب، ليحكوا لنا عن جوانب أخرى من شخصية البابا الراحل.