الأقباط متحدون - هاشم: علاقة مصر بروسيا كالزواج الكاثوليكي الذي لا انفصال فيه
أخر تحديث ٢٣:٣٨ | الخميس ١٧ مارس ٢٠١٦ | ٨ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٧٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

هاشم: علاقة مصر بروسيا كالزواج الكاثوليكي الذي لا انفصال فيه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هاشم: الأمن الغذائي المصري بدأ يستقر.. ومصر تعاني من "التنمية المستدينة"

محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور صلاح هاشم، الكاتب والمحلل السياسي، إن الدولة لا تمتلك رؤية اقتصادية واضحة وهو ما أثر على معظم السياسات المتعلقة بالتنمية، مشددًا على ضرورة الاتجاه إلى تقليل الواردات وزيادة الانتاج الذي من شأنه إنعاش الصادرات.

وأوضح "هاشم" خلال استضافته ببرنامج "مع الناس" الي يعرض على فضائية "الناس"، أن إعلان وزارة التموين عن وقف استيراد السكر هو خبر مفرح، يسبقه وقف استيراد البيض وقريبا الاسماك، ما يدل على أن الأمن الغذائي المصري بدأ يستقر إلى حد كبير، مستنكرًا استمرار الدولة في استيراد زيت الطعام رغم أن البيئة المصرية صالحة لانتاج شتى انواع  الزيوت، مطالبا الدولة بتشجيع الزراعات الزيتية وإعادة فتح المصانع المغلقة لتشجيع الانتاج، كذلك انشاء نقابة للفلاحين وبطاقات تأمين صحي لهم والاهتمام بما تنتجه الأرض، فالحكومة تستورد القمح والقطن بأغلى ما تشتريه من الفلاح لذلك تراجعت تلك الزراعات.

 ورأى المحلل السياسي أن الفلاحين هم من ساندوا الاقتصاد المصري أثناء الثورة، حيث استمروا في الانتاج، موجها التحية والتقدير، موضحًا أن الدولة تعامل المواطن بمبدأ المكسب والخسارة، رغم أن دورها تقديم الخدمات لنيل رضاء المواطن عنها.

وأكد أن اتجاه الدولة للعب دور الوسيط للاقتراض من الخارج من أجل الإصلاح في الداخل يهدم التنمية ويعمل عكس الهدف؛ ويندرج تحت مسمى "التنمية المستدينة" وليست "المستدامة" لأنها دولة لا تنتج، وبالتالي يزيد الدين الخارجي العام، مستنكرًا اقتراض الدولة من أجل إصلاح البنية الأساسية في الوقت الذي يوجد لديها عجز في ميزان المدفوعات والاحتياط النقدي، متوقعًا أن تخسر مصر 38.8 مليار دولار في حالة عدم تصديرها مانتنجه، مناديا بضرورة دعم المشروعات الانتاجية خلال الفترة القادمة.

وعن عودة استئناف روسيا لعلاقاتها مع مصر، أكد أنها خطوة جيدة تؤكد على أهمية مصر للمنطقة وتعبر عن رغبة الشعب الروسي في عودة الرحلات السياحية، مشيدًا باستبعاد روسيا عودة علاقاتها مع دولة تركيا وهو ما يعد مقارنة بين الشريك المصري والتركي، وأن روسيا تعرف طبيعة الموقف التركي من مصر، وتقف موقفا محايدا، منوها بوجود تحديات مشتركة بين الدولتين لزعزعة استقراراهما تقودها بعض الدول العربية بجانب تركيا من مصلحتها تأجيج الوضع، مؤكدًا أن علاقة مصر بروسيا كالزواج الكاثوليكي الذي لا انفصال فيه.

وأوضح "هاشم" أن أمن السائح مسئولية المواطن المصري الذي يعود عليه النفع من عائد السياحة، مشيدًا بكلمة رئيس البرلمان الروسي حينما وصف مصر بأنها "دولة أمينة".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter