تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لاستئناف ميليشيات صالح - الحوثي لمنهجها غي قصف واستهداف الأحياء السكنية في الحواضر التي تواصل بسط سيطرتها عليها قسرا أو حصارها، وخاصة في مدينة تعز المكتظة بالسكان والواقعة جنوب غربي البلاد. 

 

وتدين المنظمة القصف الذي وقع يوم أمس على وادي القاضي وشارع 26 سبتمبر في تعز، ما أدى لمقتل وإصابة 47 مدنيا بقصف المنطقتين بالهاون وصواريخ الكاتيوشا. 

 

ويأتي هذا بعد يومين من استهداف حي سكني في حي الضربة بالمدينة، ما أسفر عن مقتل رجل وابنته بقذيفة هاون، والحيلولة دون اجلاء الجرحى باستهداف المنطقة ذاتها بقذيفة ثانية عقب وصول سيارات الإسعاف. 

 

وتقدر المنظمة أن 8 آلاف مدني على الأقل قد سقطوا على يد ميليشيات صالح - الحوثي منذ بدء النزاع المسلح قبل عام، وأن الغالبية الساحقة من المدنيين سقطوا نتيجة استهداف مناطقهم عمديا بهدف ترويع السكان وتكريس السيطرة المسلحة ومنع المواطنين من مواجهة التمرد ذا الطبيعة القبلية والمذهبية. 

 

وإذ تدين المنظمة جرائم استهداف المدنيين في اليمن، فإنها تطالب بإجراء تحقيقات مستقلة وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي.