صموئيل طلعت فكري
#الإرهاب فكر وليس توجّه سياسي، نتيجة وليس سبب، مفعول به وليس فاعل، عقيدة تعقّد بها كثيرين سألوا وفكروا وبحثوا ولم يجاوبهم ويواجههم الآخرين إلا بالسلاح والداعشية او التجاهل او المساومة واعتبارهم مجموعات صغيرة واقليات ليس لها تأثير فكري واجتماعي ودولي، يُستعمَل ويُستغَل لتحقيق مطامع واهداف سياسية في بعض الدول ولكنه حقيقةً ليس توجّه سياسي، يعتبرونه سبباً للدمار والخراب ويصفونه بعدم وجود الإنسانية فيه ولكنه يُواجَه بذات الاسلوب او بالسلبية، يظنونه الفاعل في الثورات والتفجيرات ولكنه مفعول به لفاعل حقيقي وموجود وهو الشرير عدو كل خير القتّال منذ البدء والذي في عقيدته يظن بأن قتل النفس هي خدمة عظيمة لله حتى ان انفسهم ليس غالية ولها قيمة أو هوية وهم يحبون الموت ويتبعون ثقافة الكراهية ولا يعرفون الحياة فينقادون للانتحار ظنّاً بأن الموت هو الطريق الوحيد لرضا الله والذهاب لنعيمه ونوال مجازاته ونشر دينه وفرض الخلافة وتغيير الكُفار إما باعتناقهم دينهم او بقتلهم بالسيف او بفرض الجزية عليهم وسبي النساء وتعذيب الاطفال واغتصاب البنات والنساء لهوسهم الجنسي وإشباع رغباتهم، الإرهاب يكشف حقيقة قلوب البشر وفسادهم واحتياجهم للحق المُحرِّر.
فهل نحن نتبع الحب والحياة والجمال والفِكر؟ أم نعتنق الكراهية والموت والقبح والجهل؟