الأقباط متحدون - الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد
أخر تحديث ٠٠:٢٣ | الاربعاء ٢٣ مارس ٢٠١٦ | ١٤ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٧٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم : مجدي جورج 

والله العظيم لا يهمني دين  من يحكمني في مصر سواء مسلم ام مسيحي ام يهودي ام بوذي ام لا ديني .

ولا يهمني ايضا دين او جنس الوزير كلها أشياء لا تهم المهم ان من يحكم عليه ان يحكم بالعدل بين الناس .

والاكثر أهمية ان يتم اختيار الوزراء والمسئولين وفقا لكفائتهم وان لا يمنع آي فرد من تولي منصب ما بسبب جنسه او دينه او عرقه ، ولكن ان يمنع محافظ  قبطي من تولي منصبه بسبب ديانته وان تقوم مظاهرات اعتراضا علي تعيين مديرة مسيحية في مدرسة وتستجيب الدولة للمتطرفين  في الحالتين  ، هنا وهنا فقط أقول لابد ان اري عدد من الوزراء الاقباط وعدد من المسئولين الاقباط في كافة المواقع حتي ولو كانوا دون الكفاءة المطلوبة ( مع ان هذا ليس صحيح فالجينات الوراثية للاقباط  لاتمنعهم من التفوق بدليل وجود الاف الاقباط الذين نجحوا خارج مصر عندما اتيحت لهم الفرصة المناسبة ) .

فمن غير المعقول الا تجد الدولة  اي قبطي صالح لتولي منصب وزير بحيث لا نري في الوزارة الجديدة الا وزيرة في وزارة هامشية وظيفتها تجميل وجه النظام في الخارج .

واذا صدقتكم بانه لا توجد كفاءات قبطية تصلح لتولي الوزارة فهل نترك الاقباط هكذا يشعرون بالتهميش والاستبعاد دائماً ، ياسادة لو كان الاقباط فعلا لا يصلحون لمنصب الوزير فهل لا يصلحون ايضا  لمنصب نائب وزير ( حيث استبعدوا من هذا ايضا ، فقد حلف أربعة وكلاء وزارة اليمين اليوم امام الرئيس  دون ان يكون بينهم قبطيا واحدا ) فاذا افترضنا ايضا ان الاقباط لا يصلحون لمنصب وكيل الوزارة ايضا،  افلا تفعل الدولة شئ من اجل الا يشعر الاقباط بالغبن والقهر ؟

الا تفعل مصر كما فعلت الولايات المتحدة الامريكية عندما قامت بفرض قانون التمييز الإيجابي لانصاف السود وإدماجهم في الحياة العامة فاذا تقدم لأي وظيفة اثنان احداهما ابيض والآخر اسود وتساويا في كل شئ عند الاختبار فان الوظيفة تمنح للأسود وذلك لتمكين السود من الوصول للمناصب التي كانوا محرومين منها علي مدار عقود التفرقة العنصرية وراينا انه بسبب هذه السياسة فقد وصل كولن باول لمنصب نائب  وزير الدفاع  ووزيرا للخارجية ووصلت كونداليزا رايس لمنصب رئيس مجلس الامن القومي ووزيرة للخارجية .

ياسادة نحن نعرف ان الدولة لن تفرض هذا القانون واذا فرضته فان الاقباط لن يستفيدوا منه لان القوانين  التي تنصف المظلومين  لا تطبق في بلادنا .

نطلب  من دولتنا ان تتدخل وتختار اقباط في مواقع متنوعة كي يعتاد الشعب علي تواجد الاقباط في مواقع المسئولية المختلفة ، فعندما يري الشعب ان هناك اكثر من وزير قبطي منهم وزير دفاع مثلا او حتي رئيس وزراء قبطي  او حتي نائب للرئيس قبطي ويوم ان يري الموظفين ان هناك عدد من وكلاء وزراتهم اقباط وعندما يري التلاميذ وزير تعليم قبطي وعدد كبير من مديري المدارس اقباط ، هنا وهنا فقط لن يعترض طالب علي تعيين مدير مدرسة  لانه قبطي وهنا وهنا فقط لن يقطع احد خط السكة الحديد اعتراضا علي تعيين محافظ قبطي وهنا وهنا فقط لن يخرج احدهم قائلا ان وزارة المالية لا يعين عليها مسيحي لانها بيت مال المسلمين وهنا وهنا فقط ستقتلع جذور التطرف وبعدها وبعدها فقط عينوا ماشئتم حتي لو لم نري ولا وزير قبطي فإننا لن نعترض  يومها لأننا سوف ندرك بعدها  أنكم اخترتم الوزراء والمسئولين ليس ارضاء لأحد ولا خوفا من احد بل تم الاختيار بناء علي الكفاءة والكفاءة فقط .

 

عموما كل التوفيق للوزارة الجديدة وتمنياتنا لكل وزير ان ينجح في مهمته الصعبة  التي قدم من اجلها .

 

 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع