ذكر موقع "روسيا اليوم"، في تقرير له بعنوان "هل تستعد القاهرة لفتح صفحة جديدة مع الإخوان"، أن التحركات جميعها تبدو، بحسب مراقبين، فتحًا لصفحة جديدة للدولة المصرية في التعامل مع "الإخوان" عبر تقليم أظافرها، والتصالح مع المتعاطفين معها ممن أبدوا استعدادا عمليا وفكريا لمراجعة مواقفهم في الداخل والخارج.
مراجعات إخوانية
وقال إن هذا الأمر، الذي قد يتوازى مع اتجاه لإحداث مراجعة فكرية في السجون، وكذلك في الخارج، لقادة "الإخوان"، والتي يشرف عليها كل من الدكتور حلمي الجزار، القيادي "الإخواني" البارز، الذي جرى الإفراج عنه قبل أشهر، والسماح له بمغادرة البلاد، في شكلٍ ظهر كمهمة يسانده فيها القيادي "الإخواني" عمرو دراج.
ونقل عن عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والقيادي المنشق عن "الجماعة" مختار نوح، قوله إن مجدي قرقر ومجدي حسين، القياديين في حزب "الاستقلال"، المتحالف مع "الإخوان"، أجريا مراجعات داخل السجن حول أخطاء تحالفهما مع "الإخوان"، وإن هناك تداعيات كبيرة ستنجم عن الإفراج عن قيادات التحالف، وخاصة على "الجماعة" نفسها؛ ما سيؤدي إلى استسلامها خلال الفترة المقبلة.
رد فعل السيسي
وقال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، إن السيسي هو، الذي أمر بعودة الإعلامي طارق عبدالجابر، الذي يخضع الآن للعلاج في أحد مستشفيات أثينا، إلى مصر مراعاة لظروفه الصحية، مشيرًا إلى أن هناك قائمة بأسماء إعلاميين وسياسيين موجودين خارج مصر، أبدوا رغبتهم في الاعتذار عن أخطائهم السياسية المحتملة، والعودة إلى مصر. وأن هذه القائمة قد أصبحت في عهدة رئاسة الجمهورية لبحث حالاتهم.
ولفت السناوي إلى أن الأشخاص المماثلين لعبدالجابر سيتاح لهم نفس الفرصة ما لم يكونوا قد تورطوا في ممارسة العنف، وما لم يكونوا قد أدينوا بأحكام قضائية.