فيينا اسامة نصحى
فى تصاعد جديد لأزمة اللاجئين فى النمسا وفيما يعكس تبدل الحالة الاجتماعية فى البلاد التى كانت قائمة على التسامح والترحيب الشديد بالاجانب ونتيجة احداث الارهاب فى باريس وبروكسل واستمرار تدفق اللاجئين ...كشفت منظمة "زارا" النمساوية المناهضة للعنصرية، اليوم، أن العنصرية في النمسا أصبحت في أعلى مستوى لها مقارنة بالسنوات الماضية.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن المواقف والتصريحات العنصرية على شبكات التواصل الاجتماعي زادت بمعدلات قياسية العام الماضي.
وأفادت بأنه تم تسجيل 927 حالة عنصرية عام 2015 مقابل 794 في 2014 و731 في عام 2013، مشيرة إلى أن ثلثي التصريحات والأفعال العنصرية كانت موجهة ضد اللاجئين والمهاجرين ومن يتعاطف معهم.
ولاحظ التقرير السنوي أن 20% من التصريحات العنصرية في 2015 حصلت عبر شبكة الإنترنت بينما كانت نسبتها 17% عام 2014.
ووصل الأمر ببعض المواطنين النمساويين إلى المطالبة بعدم السماح للاجئين بمغادرة المخيمات المخصصة لهم والاحتكاك مع السكان المحليين وتفضيل معالجة المواطنين في المستشفيات على اللاجئين حيث انتشرت على صفحات الإنترنت روايات (لم يتأكد منها) تفيد بأن النمساويين لم يعد لديهم أسرة كافية في المستشفيات بسبب تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين على البلاد من العام الماضي.
وانتقدت المنظمة دعوات بعض السياسيين اليمنيين بمنع اللاجئين من ارتياد الأماكن العامة والمسابح وغيرها بدعوى الإساءة والتحرش بالنساء وعدم مراعاة القيم والأعراف المتبعة في النمسا.
وختمت المنظمة النمساوية تقريرها بالإشارة إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة والمحجبات من النساء باتوا عرضة للتمييز في أماكن العمل في البلاد.