الشربينى الاقصرى
هؤلاء هم البلطجية من حسالة الشعب المصرى . هؤلاء هم الذين أفسدوا مصر فى كل العصور . هؤلاء هم الذين سرقوا خيرات مصر المادية والمعنوية. هؤلاء هم الذين قتلوا كل القيم الفاضلة والمبادىء النبيلة فى مصر . هؤلاء هم المفسدون لمصر الذين يجيدون الرقص على كل طبلة يضربها دف أى نظام يحكم مصر. هؤلاء هم الذين يجيدون الغناء على كل نغمة يعزفها عود أى نظام يحكم مصر .
إنهم ليسوا من هذا الزمان فقط إنهم امتداد لكل العصور التى حكمت مصر . أمثال هؤلاء هم الذين عبدوا الملك فاروق وأجداده ورقصوا وغنوا له ولأبنائه وأحفاده وزوجاته بل وحتى عشيقاته وكتب التاريخ المصرى تروى وتشهد على ذلك . وبعد ثورة 23يوليو1953م هؤلاء وأمثالهم رقصوا وغنوا للثورة ولقادة الثورة . ولم يكتفوا بذلك بل كالوا السباب واللعنات للمك ولنظامه الفاسد . وبتغير قادة ثورة 23يوليو1953 فى الحكم بداية من حكم اللواء محمد نجيب حتى حكم مبارك لمصر رقصوا وغنوا لكل حاكم من هؤلاء الحكام طالما أن سيفه بيد وذهبه باليد الأخرى . ولأن معظم الحكام فى مصر(وهذه طبائع معظم البشر) يحبون الإطراء والمديح والثناء فقربوهم إليهم ومدوا أيديهم لهم تارة بالسيف وتارة أخرى بالذهب أى كسياسة(العصا والجزرة) كما كانت عليها سياسة المعز لدين الله الفاطمى أثناء حكمه لمصر حتى قيل فى الأمثال المصرية (ذهب المعز أم سيفه)أى الترهيب مرة والترغيب مرة أخرى.
هؤلاء ياسادة هم المفسدون لمصر قبلوا يدالحاكم ذات السيف وسرقوا اليد الأخرى ذات الذهب . هؤلاء ياسادة نهبوا ومازالوا ينهبون كنوز مصروخيراتها. مصرالتى قال عنهاوعنهم أبو الطيب المتنبى : نامـت نواطيـر مصـرعـن ثعالبهـا فقـد بشمـن ومـا تفنـى العناقيـد . وبعد رحيل الحاكم نسوا أنهم ركعوا لسيفه وسجدوا لماله تبدأمعزوفة اللعنات عليه وعلى نظامه المتسلط وفساده المنتشر وكأنهم هم الملائكة الذين سخرهم الله من أجل مصر وحب مصر والدفاع عن مصر. وعود على بدء وبعد اختفاء هذه الأفاعى إبان ثورة 25 يناير 2011 م عادوا للرقص والغناء من جديد بل وبرقصات مبتذلة وأغنيات هابطة تحت شعار الوطنية وحب مصر والمزايدة فى حب مصر وكأنهم يمنون على الوطن بحبهم الكاذب له ونسوا أن ابن مصر المواطن الصادق الشريف أحب مصر بروحه وقلبه وقال عن حبه لها : حب الوطن فرض عليا أفديه بروحي وعينيا وها نحن ياسادة نرى اليوم تطهيراً شاملاً هؤلاء المفسدين فى مصر وقدبدأ العد التنازلى لهم وسقطت أولى وريقاتهم العفنة من شجرة مصر المباركة . ولتسقط بقية الأوراق العفنة التى شوهت هذه الشجرة الخضراء المباركة. إن مثل هؤلاء المفسدين فى مصر الذين يعرقلون مسيرة البناء والتقدم كمثل هذا(الجدار)الذى قال عنه شاعرنا (أمل دنقل): آه.. ما أقسى الجدار عندما ينهض في وجه الشروق ربما ننفق كل العمر.. كي ننقب ثغرة ليمر النور للأجيال .. مرة ربما لو لم يكن هذا الجدار ما عرفنا قيمة الضوء الطليق!! .