الأقباط متحدون - النجم الأسمر غاب التكريم الرسمى وبقى احتفاء الجمهور
أخر تحديث ٠٦:٥٣ | الأحد ٢٧ مارس ٢٠١٦ | ١٨ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

النجم الأسمر غاب التكريم الرسمى وبقى احتفاء الجمهور

احمد ذكى
احمد ذكى

 «باحارب فى معركة شرسة طويلة، مع مرض لعين بس كان معايا إنتوا»، قالها أحمد زكى وهو يقف بين الجماهير، وكأنها المرة الأولى والأخيرة التى يقف فيها أمامهم، صيحاتهم ونظراتهم كانت تمده بالمزيد من العناد والصمود أمام المرض، ورسائلهم التى انهالت على جناحه فى المستشفى الذى قضى فيه أيامه الأخيرة، وشهد توافد المئات من البسطاء، ممن أرادوا التبرع له بكلية أو جزء من كبد، وكثيراً التبرع بالدم، ليعود مجدداً أمامهم على الشاشة، يملأها إبداعاً وحضوراً، فكان الظهور الأخير للنجم أحمد زكى، فى المؤتمر الصحفى لفيلم «حليم»، الذى توفى قبل أن ينهى مشاهده، لتستعين الجهة المنتجة بابنه هيثم أحمد زكى لاستكماله، وكأنه كان يمنحه جزءاً منه بمشاركة من يحب فى تغريدته الأخيرة.

مجدى أحمد على: لم يحظ بالتكريم المناسب فى حياته أو بعد وفاته
حصل أحمد زكى على مجموعة كبيرة من التكريمات خلال مشواره الفنى، بالرغم من أن إنتاجه الفنى يعد هو الأقل مقارنة بأبناء جيله، إلا أنه كان صاحب أهم تجارب هذا الجيل فى التقمص بأنواعه المختلفة، ومن الجوائز التى حصل عليها جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم «زوجة رجل مهم»، من مهرجان دمشق السينمائى عام 1987، كما حصل على عدة جوائز عن دوره فى فيلم «أرض الخوف»، وحصل على عدة جوائز من المهرجان القومى للسينما، ومنحه الرئيس الأسبق «مبارك» وساماً عن أدائه فى فيلم «أيام السادات»، إضافة إلى جائزة مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط عام 1989، عن فيلم «امرأة واحدة لا تكفى».
 
ومن الجوائز التى نالها كأفضل ممثل فى فيلم «ضد الحكومة» عام 1992، جائزة مهرجان قرطاج السينمائى، وحصل فى مهرجان القاهرة السينمائى عام 2002، على جائزة عن دوره فى فيلم «معالى الوزير»، وجائزة خاصة فى عيد الفن عن فيلم «العمر لحظة»، كما تم تكريم اسم الراحل فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الـ29 عقب وفاته عام 2005، ولكن يظل السؤال مطروحاً، هل حصل «الإمبراطور» على ما يستحق من تكريم يوازى حجم موهبته التمثيلية العملاقة؟
 
يرى المخرج مجدى أحمد على، أن الفنان أحمد زكى، لم يحصل على التكريم الذى يليق بموهبته الفنية، سواء خلال حياته أو بعد وفاته.
 
وقال «مجدى»: «كان أحمد زكى خلال حياته، بعيداً عن الصحافة والإعلام إلى حد ما، ولم تكن تجمعه علاقة ودية بأغلب الصحفيين والنقاد، وأعتقد أن هذا هو السبب فى عدم تلقيه التكريم الذى يليق به، وجزء من ذلك يتعلق بوزارة الثقافة، ومهرجان القاهرة السينمائى بشكل خاص، فنحن فى حاجة إلى إحياء ذكراه بشكل دائم، سواء من خلال جائزة تحمل اسمه، أو إهداء دورة إلى روحه».
 
وأضاف «مجدى» لـ«الوطن»: «على مدى السنوات المتتابعة، نكتشف قدر افتقادنا له، وليس أحمد زكى هو الممثل الذى قد يغفله الزمن، فهو صاحب موهبة شديدة التفرد والتميز، وسيظل عالقاً فى وجدان الجماهير، بقدر ما قدمه من أعمال سينمائية ودرامية متنوعة ومختلفة».
 
وأشار الناقد السينمائى طارق الشناوى، إلى أن الراحل أحمد زكى، يعتبر أكثر الفنانين الذين تم تكريمهم على قيد الحياة.
 
وقال «الشناوى»: «ربما لم يلق التكريم اللائق بعد وفاته، ولكن كلما مر الزمن على وفاته، زاد الإحساس بقيمته فى منطقة فن الأداء، لنبدأ فى اكتشاف مناطق وأشياء جديدة فى قدراته التمثيلية، كما لعبت الفضائيات دوراً كبيراً فى تكريمه، من خلال إعادة عرض مجموعة متنوعة من أفلامه بشكل مكثف، ومنها أفلام لم تحقق إيرادات عند طرحها فى دور العرض السينمائى، ولكنها حققت نسب مشاهدة جيدة عند عرضها، ولكنه حصل على ما يستحقه من التكريم الشعبى، فجنازته التى خرجت من مسجد مصطفى محمود، كانت من أكثر الجنازات التى شاهدناها شعبية فى الفترة الأخيرة».
 
وأوضح الناقد رامى عبدالرازق، أن تكريم الفنانين بعد الوفاة، فكرة عقيمة إلى حد ما، خاصة أن الجائزة لاسم الفنان الذى تحمله، ولا تحقق أى استفادة للفنان ذاته، ولكنها تستمد أهميتها من اسمه.
 
وأضاف «عبدالرازق» لـ«الوطن»: «أحمد زكى نال قدراً لا بأس به من التكريم قبل وفاته، خاصة عن تجاربه الأخيرة، التى قدم من خلالها مجموعة من السير الذاتية، ولكن التكريم الحقيقى لأحمد زكى بعد وفاته، هو إعادة إنتاج اسمه مرة أخرى، كواحد من أبرز الشخصيات التى نجحت فى الوصول إلى درجة كبيرة من التقمص والأداء، فمن المهم أن نعيد الكتابة عنه، وتحليل مدارسه فى التمثيل للأجيال الجديدة، منذ ظهوره فى منتصف السبعينات، وحتى آخر أعماله فى الألفينات، وتسليط الضوء على التغيرات التى مر بها على مدار مشواره الفنى، كذلك التغيرات التى أدخلها فى سياق الحركة الفنية».
 
وشدد «عبدالرازق» على أن التكريم الأهم بالنسبة للنجم الراحل، هو التغيير الذى أدخله على نظرة الجمهور للبطل السينمائى، بعد أن كانت تعتمد على البطل الوسيم، والأكثر جذباً للأنظار، مشيراً إلى أنه خلق بعداً جديداً قدم من خلاله المهمشين بطريقة مختلفة، جعلته خالداً فى أذهان الجماهير.
 
«باحارب فى معركة شرسة طويلة، مع مرض لعين بس كان معايا إنتوا»، قالها أحمد زكى وهو يقف بين الجماهير، وكأنها المرة الأولى والأخيرة التى يقف فيها أمامهم، صيحاتهم ونظراتهم كانت تمده بالمزيد من العناد والصمود أمام المرض، ورسائلهم التى انهالت على جناحه فى المستشفى الذى قضى فيه أيامه الأخيرة، وشهد توافد المئات من البسطاء، ممن أرادوا التبرع له بكلية أو جزء من كبد، وكثيراً التبرع بالدم، ليعود مجدداً أمامهم على الشاشة، يملأها إبداعاً وحضوراً، فكان الظهور الأخير للنجم أحمد زكى، فى المؤتمر الصحفى لفيلم «حليم»، الذى توفى قبل أن ينهى مشاهده، لتستعين الجهة المنتجة بابنه هيثم أحمد زكى لاستكماله، وكأنه كان يمنحه جزءاً منه بمشاركة من يحب فى تغريدته الأخيرة.
 
حصل أحمد زكى على مجموعة كبيرة من التكريمات خلال مشواره الفنى، بالرغم من أن إنتاجه الفنى يعد هو الأقل مقارنة بأبناء جيله، إلا أنه كان صاحب أهم تجارب هذا الجيل فى التقمص بأنواعه المختلفة، ومن الجوائز التى حصل عليها جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم «زوجة رجل مهم»، من مهرجان دمشق السينمائى عام 1987، كما حصل على عدة جوائز عن دوره فى فيلم «أرض الخوف»، وحصل على عدة جوائز من المهرجان القومى للسينما، ومنحه الرئيس الأسبق «مبارك» وساماً عن أدائه فى فيلم «أيام السادات»، إضافة إلى جائزة مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط عام 1989، عن فيلم «امرأة واحدة لا تكفى».
 
ومن الجوائز التى نالها كأفضل ممثل فى فيلم «ضد الحكومة» عام 1992، جائزة مهرجان قرطاج السينمائى، وحصل فى مهرجان القاهرة السينمائى عام 2002، على جائزة عن دوره فى فيلم «معالى الوزير»، وجائزة خاصة فى عيد الفن عن فيلم «العمر لحظة»، كما تم تكريم اسم الراحل فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الـ29 عقب وفاته عام 2005، ولكن يظل السؤال مطروحاً، هل حصل «الإمبراطور» على ما يستحق من تكريم يوازى حجم موهبته التمثيلية العملاقة؟
 
يرى المخرج مجدى أحمد على، أن الفنان أحمد زكى، لم يحصل على التكريم الذى يليق بموهبته الفنية، سواء خلال حياته أو بعد وفاته.
 
وقال «مجدى»: «كان أحمد زكى خلال حياته، بعيداً عن الصحافة والإعلام إلى حد ما، ولم تكن تجمعه علاقة ودية بأغلب الصحفيين والنقاد، وأعتقد أن هذا هو السبب فى عدم تلقيه التكريم الذى يليق به، وجزء من ذلك يتعلق بوزارة الثقافة، ومهرجان القاهرة السينمائى بشكل خاص، فنحن فى حاجة إلى إحياء ذكراه بشكل دائم، سواء من خلال جائزة تحمل اسمه، أو إهداء دورة إلى روحه».
 
وأضاف «مجدى» لـ«الوطن»: «على مدى السنوات المتتابعة، نكتشف قدر افتقادنا له، وليس أحمد زكى هو الممثل الذى قد يغفله الزمن، فهو صاحب موهبة شديدة التفرد والتميز، وسيظل عالقاً فى وجدان الجماهير، بقدر ما قدمه من أعمال سينمائية ودرامية متنوعة ومختلفة».
 
وأشار الناقد السينمائى طارق الشناوى، إلى أن الراحل أحمد زكى، يعتبر أكثر الفنانين الذين تم تكريمهم على قيد الحياة.
 
وقال «الشناوى»: «ربما لم يلق التكريم اللائق بعد وفاته، ولكن كلما مر الزمن على وفاته، زاد الإحساس بقيمته فى منطقة فن الأداء، لنبدأ فى اكتشاف مناطق وأشياء جديدة فى قدراته التمثيلية، كما لعبت الفضائيات دوراً كبيراً فى تكريمه، من خلال إعادة عرض مجموعة متنوعة من أفلامه بشكل مكثف، ومنها أفلام لم تحقق إيرادات عند طرحها فى دور العرض السينمائى، ولكنها حققت نسب مشاهدة جيدة عند عرضها، ولكنه حصل على ما يستحقه من التكريم الشعبى، فجنازته التى خرجت من مسجد مصطفى محمود، كانت من أكثر الجنازات التى شاهدناها شعبية فى الفترة الأخيرة».
 
وأوضح الناقد رامى عبدالرازق، أن تكريم الفنانين بعد الوفاة، فكرة عقيمة إلى حد ما، خاصة أن الجائزة لاسم الفنان الذى تحمله، ولا تحقق أى استفادة للفنان ذاته، ولكنها تستمد أهميتها من اسمه.
 
وأضاف «عبدالرازق» لـ«الوطن»: «أحمد زكى نال قدراً لا بأس به من التكريم قبل وفاته، خاصة عن تجاربه الأخيرة، التى قدم من خلالها مجموعة من السير الذاتية، ولكن التكريم الحقيقى لأحمد زكى بعد وفاته، هو إعادة إنتاج اسمه مرة أخرى، كواحد من أبرز الشخصيات التى نجحت فى الوصول إلى درجة كبيرة من التقمص والأداء، فمن المهم أن نعيد الكتابة عنه، وتحليل مدارسه فى التمثيل للأجيال الجديدة، منذ ظهوره فى منتصف السبعينات، وحتى آخر أعماله فى الألفينات، وتسليط الضوء على التغيرات التى مر بها على مدار مشواره الفنى، كذلك التغيرات التى أدخلها فى سياق الحركة الفنية».
 
وشدد «عبدالرازق» على أن التكريم الأهم بالنسبة للنجم الراحل، هو التغيير الذى أدخله على نظرة الجمهور للبطل السينمائى، بعد أن كانت تعتمد على البطل الوسيم، والأكثر جذباً للأنظار، مشيراً إلى أنه خلق بعداً جديداً قدم من خلاله المهمشين بطريقة مختلفة، جعلته خالداً فى أذهان الجماهير.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter