الأقباط متحدون - ساويرس يروي تجربته مع الأمن والبنك المركزي.. هل سيسحب استثماراته من مصر؟
أخر تحديث ١٤:٢٢ | الأحد ٢٧ مارس ٢٠١٦ | ١٨ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ساويرس يروي تجربته مع الأمن والبنك المركزي.. هل سيسحب استثماراته من مصر؟

ساويرس
ساويرس

كتب – محرر الأقباط متحدون
قال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، أن هناك سوء استخدام للسلطة التي لا تخضع للمراجعة أو الرقابة بشأن الاقتصاد والاستثمار.

وتابع في مقاله الأسبوعي بجريدة الأخبار، سأسرد وقائع عملية شراء شركة "سي أي كابيتال" من البنك التجاري الدولي، حيث قامت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام بتقديم عرضًا لشراء الشركة من البنك التجاري الدولي، مضيفًا: وقد فوجئت بقيام البنك الأهلي وهو بنك قطاع عام مملوك للدولة بالكامل بتقديم عرض منافس للشراء بإيعاز من رئيس البنك الأهلي السابق وهو محافظ البنك المركزي الحالي معطيًا بذلك رسالة سلبية ومؤذية لمناخ الاستثمار مؤداها احذروا أيها المستثمرون إذا أردتم الاستثمار في مصر فستدخل الدولة وتنافسكم بالأموال العامة!

متساءلاً: ما هو الداعي إلى تشجيع الاستثمار ودعوة المستثمرين؟ وهل يتفق هذا الإجراء مع سياسة الاقتصاد الحر التي أكد عليها الرئيس مرارًا في مؤتمر شرم الشيخ وغيره؟

موضحًا أنه بعد الشكوى إلى رئيس الحكومة أنسحب البنك الأهلي من العرض، لكن مسلسل الترصد لم ينته، حيث فوجئ بانسحاب بنك حكومي من تمويل الشراء بناء علي تعليمات من البنك المركزي، فذهبنا إلي البنوك الخاصة والتي وافقت علي التمويل إلى أن جاءتها نفس التعليمات مرة أخري لكن متأخرة بالانسحاب أيضًا!

وأستطرد ساويرس بسرد القصة، متساءلاً: ماذا إذا أساء محافظ البنك المركزي استخدام السلطة المخولة له لنوازع شخصية، من الذي يحاسبه؟ مشيرًا في الوقت ذاته أن الخلاف بينه وبني محافظ البنك المركزي هو خلاف على سياسات وليس خلافًا شخصيًا.

لافتًا إلى أن عدم ترك السوق لتحديد سعر الصرف والتمسك بسعر وهمي أدي إلي اختفاء الدولار وتوقف الاقتصاد والاستثمار.

وأستطرد ساويرس، أنه أصر على إتمام الصفقة نقدًا ودون اقتراض، لكنه فوجئ بعد استلام أوراق الموافقة أن الأمن القومي أخطره بعدم إصدارها إلي حين المراجعة بمعرفتهم!

مشيرًا إلى مخالفة هذا الإجراء لما هو متبع، وما دخل الأمن في ذلك؟

وأختتم بقوله، أعلم أن مقالتي هذه ستفتح علي النار ووقف الحال، لكني لم أعهد السكوت علي الخطأ خاصة في حق الوطن!

الأمل في الدستور والبرلمان، والضمائر الحرة ..أما عني أنا واستثماراتي فإن أرض الله واسعة!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter