قال نجيب ساويرس، اليوم الأحد، إن الأمن القومي لم يوافق حتى الآن على إتمام صفقة الاستحواذ على سي آي كابيتال، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة الأخبار الحكومية.
وأضاف ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاتصالات، في مقاله الأسبوعي بالصحيفة المصرية، أن البنك الأهلي المملوك للدولة قدم عرضاً منافساً للشراء بإيعاز من رئيس البنك الأهلي السابق ومحافظ المركزي طارق عامر، معطياً بذلك رسالة سلبية ومؤذية لمناخ الاستثمار.
كانت شركة أوراسكوم للاتصالات ممثلة في شركة بلتون المالية القابضة، تقدمت بعرض للبنك التجاري الدولي- مصر للاستحواذ على شركة سي آي كابيتال التابعة.
وقال شريف سامي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إنه من الطبيعي مقابلة الأطراف الراغبة في الاستحواذ، رافضا التعليق على رفض الأمن القومي للصفقة.
وأضاف أنه ستتم الموافقة عند استيفاء المتطلبات اللازمة.
وتعليقاً على ذلك يقول أحمد رمضان، محلل قطاع الاتصالات بشركة مباشر للخدمات المالية، إن المناخ الاستثماري الصحيح في أي دولة يقوم على أسس اقتصادية ومالية بحته بعيداً عن أي تدخلات.
ويضيف "رمضان" أن الموافقات الأمنية غير مفهومة، ويجب إعلان أسبابها في إطار الإفصاح والشفافية، لافتاً إلى أن الشركات المختصة بالاستحواذ مقيدة بالبورصة وتؤثر تلك الأخبار والشائعات على أسعار أسهمها.
وأضاف "ساويرس": "الصفقة مُعلن عنها منذ شهرين وكان يمكن للجهاز الأمني القيام بالفحص غير المبرر خلال هذه الفترة بدلاً من العطلة، وترك ثلاث شركات مدرجة في البورصة في مهب رياح الشائعات".
وأوضح أن "البنك الأهلي المملوك للدولة بالكامل قدم عرضاً منافساً للشراء بإيعاز من رئيس البنك الأهلي السابق ومحافظ البنك المركزي الحالي طارق عامر، معطياً بذلك رسالة سلبية ومؤذية لمناخ الاستثمار مؤداها احذروا أيها المستثمرون إذا أردتم الاستثمار في مصر فستدخل الدولة وتنافسكم بالأموال العامة".
وتابع: "بعد الشكوى إلى رئيس الحكومة انسحب البنك الأهلي من العرض، لكن لم ينته مسلسل الترصد؛ فقد فوجئنا بانسحاب بنك حكومي من تمويل الشراء بناء على تعليمات من البنك المركزي، فذهبنا إلى البنوك الخاصة والتي وافقت على التمويل إلى أن جاءتها نفس التعليمات مرة أخرى لكن متأخرة بالانسحاب أيضاً".
وحول عرض البنك الأهلي المنافس لبلتون للاستحواذ على سي آي كابيتال.. قال طارق عامر محافظ المركزي في مقابلة تلفزيونية على قناة سي بي سي، مساء السبت: "إنه لو كان يمتلك القرار لأقر استحواذ البنك الأهلي على شركة سي آي كابيتال بدون فحص نافي للجهالة".
وأوضح "عامر" أن تنافس البنك الأهلي على الصفقة يرجع إلى رغبته في عدم إخراج الشركة من تحت مظلة القطاع البنكي.
ووجه "عامر" عقب ذلك انتقاداً واضحاً لنجيب ساويرس، متسائلاً عن خبرته في الاستحواذ على شركة في قطاع بنوك الاستثمار، إذ إن الأمر لا يتوقف عند البحث على الربحية فقط، وفقاً لقوله خلال المقابلة..
وقال نجيب ساويرس في مقاله بصحيفة الأخبار المصرية: "بطبيعتي كمحارب وبتركيبتي ومخي الصعيدي قررت أن أنفذ الصفقة نقداً بالكامل دون اقتراض".
كانت شركة أوراسكوم للاتصالات وافقت على إقراض شركة بلتون المالية القابضة التابعة نحو 924 مليون جنيه؛ لإتمام الاستحواذ على 100% من أسهم سي آي كابيتال القابضة.
وتابع ساويرس: "أن محافظ المركزي أصدر قراراً أخيراً لعقاب والتخلص من رؤساء البنوك الخاصة وحدد المدة بتسع سنوات بالتفصيل الواضح لاستهداف أشخاص محددة".
وأضاف ساويرس "أنه على رأس المعاقبين هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي البائع في هذه الصفقة عقاباً له على هذه الصفقة، وأيضاً لتعيينه لهشام رامز في وظيفته السابقة كنائب لرئيس مجلس الإدارة وعضواً منتدباً للبنك" وفقا للمقال الأسبوعي .
وتابع ساويرس "أن البنك المركزي لم يوافق على عودة رامز للتجاري الدولي حتى تاريخه دون حتى مرعاة لرجل خدم بلده بإخلاص في نفس المنصب"وفقا لما نشرته الأخبار.
وقال: "أعلم أن مقالتي هذه ستفتح علي النار ووقف الحال.. لكني لم أعهد السكوت علي الخطأ خاصة في حق الوطن!.
وتابع: "الأمل في الدستور والبرلمان.. والضمائر الحرة ..أما عني أنا واستثماراتي فإن أرض الله واسعة".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.