الأقباط متحدون - تعرف على حياة احمد شوقي شاعر البلاط الملكي .. وكيف توج أميرًا على ولاية الشعر العربي بعد مبايعة الشعراء
أخر تحديث ٠٧:٥٠ | الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ | ١٩ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

تعرف على حياة "احمد شوقي" شاعر البلاط الملكي .. وكيف توج أميرًا على ولاية الشعر العربي بعد مبايعة الشعراء

احمد شوقى والعيال
احمد شوقى والعيال

كتب : كارلوس أنيس
تعد مصر الدولة التى أحيت الشعر العربى والتراث من بعد موات ، فبعد عهود طويلة شهد فيها الشعر العربي تراجعاً وضحالة ، أتى رب "السيف والقلم" "محمود سامى البارودى" ، ليرجع ليس مصر فقط بل الأدب العربى بشكل عام إلى مكانته فأخذ على عاتقه مسؤلية النهوض بالشعر العربى من جديد ، وكان " البارودى " هو الطريق الممهد لظهور المدرسية الشعرية المحافظة والتى تربع على عرشها ممنوحاً تاج الأمارة الشعرية هو الشاعر "أحمد شوقى".

يرصد الأقباط متحدون 10 محطات مهمة فى تاريخ امير الشعراء " احمد شوقى "
1- شهدت ستينيات القرن 19 مولد الأمير " احمد شوقى" ، ففي 16 أكتوبر 1868 ولد "شوقي" ، لأب کردي وأم من أصول ترکية وشرکسية ، بحى حنفى بالقاهرة.

2- جدة "شوقى" والتى كان لها عظيم الأثر فى حياته حيث كانت تعمل وصيفة فى بلاط الخديوي إسماعيل هى التى عنيت بتربيته ، وآخذته حتى تربيه بين اروقة الملوك وفى رحابهم ، وهذا سيكون له نتائجه الكبيرة على مستقبله الشعري.


3- لما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، ولما أبداه من نبوغ خلال فترة دراسته تم إعفائه من المصاريف .
4- فى 1885 بلغ "شوقى" الخامسة عشرة من عمره وحينها التحق بمدرسة الحقوق ، طالباً فى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وكانت هذه الفترة هى فترة بزوغ نجم " الأمير" فى سماء الشعر العربى ليلاحظها أستاذه الشيخ " محمد البسيونى"  ؛ الذى راى فيه قبل أن يرى غيره أن هذا هو "أمير الشعراء".


5- بعدئذٍ سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين "جمعية التقدم المصري "، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنكليزي ، وخلال تلك الفترة ربطته صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل.


6- فى تلك الفترة كان من الطبيعى أن يظهر ولاء "الأمير" إلى من لهم الفضل فى أن يصل ما هو له بحسب ما قاله بعض النقاد ، حيث راح "شوقى" بعد عودته من فرنسا يتوجه نحو الخديوي عباس -الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز- متحفاً إياه بسلسة من أبيات المديح ، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة أن الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة.


7- ترتب على إنحياز الشاعر للبلاط الملكى والخلافة أن نفاه الإنجليز إلى إسبانيا عام 1915؛ حيث منحه هذا النفى فرصة الإطلاع على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي ، وهناك نظم قصيدته "السينية" والتى حاكى فيها سينية "البحترى" الخالدة التى تدرس فى مناهج المرحلة الثانوية بمصر واحد أبيتها يقول
 " وسَلآ مصرَ: هل سلآ آلقلپ عنهآ *** أو أسآ چرحَه آلزمآن آلمؤسّي؟"

8- عاد "شوقى" من المنفى فى 1920 و في عام 1927، بايعه شعراء العرب كافة "أميرا للشعر" ، وبعد تلك الفترة نجد تفرغ شوقي للمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا ظل شوقي محل تقدير الناس وموضع إعجابهم ولسان حالهم، حتى إن فاجأه الموت بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع "القرش" الذي نهض به شباب مصر، و توفي فى نفس شهر مولده وقبل يوم ميلاده بيومين فى 14 أكتوبر 1932م .


9- بعد ما بويع "شوقى" أميرا للشعراء، تحفز لإتمام ما بدأ به عمله المسرحي وسرعان ما أخرج مسرحية مصرع كليوباترا سنة 1927 ثم مسرحية مجنون ليلى 1932 وكذلك في السنة نفسها قمبيز وفي سنة 1932 أخرج إلى النور مسرحية عنترة ثم عمد إلى إدخال بعض التعديلات على مسرحية علي بك الكبير وأخرجها في السنة ذاتها، مع مسرحية أميرة الأندلس وهي مسرحية نثرية.


10- خلف ديواناً ضخماً عرف بديوان "الشوقيات" وهو يقع في أربعة أجزاء ، و له في النثر ثلاث روايات منها عذراء الهند، صدرت عام 1897 م، تناولت التاريخ المصري القديم منذ عهد رمسيس الثاني ، كما للشاعر العديد من المقالات الاجتماعية التي ، تحت عنوان "أسواق الذهب" من مواضيعها الوطن، الأهرامات، الحرية.
كما أنشد قصائد في مدح الخديوي إسماعيل وتوفيق وعباس وحسين وفؤاد كما مدح بعض سلاطين بني عثمان .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter