واصل الجيش السوري، أمس، تعقب تنظيم "داعش" غداة طرده من مدينة تدمر الأثرية في تقدم ميداني يعد الأبرز له ضد الجهاديين، تزامنا مع إعداده لشن هجمات جديدة ضد معاقل التنظيم الرئيسية في البلاد.
وأعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس، الاثنين، أن ترميم الآثار المتضررة أو المدمرة يحتاج إلى خمس سنوات فيما شككت خبيرة في منظمة يونيسكو بإمكان تحقيق ذلك.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس الاثنين "يعمل الجيش السوري أولا على تأمين محيط مدينة تدمر بشكل خاص وريف حمص الشرقي بشكل عام، وثانيا على القضاء على المسلحين الذين هربوا إلى المناطق القريبة من تدمر".
وتمكن الجيش السوري، الأحد، بدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على مدينة تدمر في محافظة حمص (وسط)، في خطوة وصفها الرئيس بشار الأسد الأحد، بأنها تعد "إنجازا مهماً ودليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "تستعد قوات النظام والمسلحون الموالون لها بدعم جوي روسي، لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين الواقعة جنوب غرب تدمر والسخنة شمال شرق تدمر".
وأشار إلى "معارك عنيفة تدور على أطراف مدينة القريتين حيث يسعى الجيش إلى حماية أطراف تدمر لمنع الجهاديين من العودة إليها مجددا".
وبحسب المصدر العسكري، أرسل الجيش "حشودا" إلى مدينة القريتين و"بدأت صباح اليوم العملية العسكرية هناك"، مؤكدا أن المدينة "تشكل الوجهة المقبلة للجيش".