هانى رمسيس المحامى
لاشك ان قرار رئيس الجمهورية بعزل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات قرار اختلفت فيه الاراء بشكل حاد .......ليخرج ما فى البطون من تصاعد خلافا سياسيا قي مصر بين قوى سياسية
ترى في الاستقرار تايد لرئيس الجمهورية الحفاظ علي الاستقرار او قل الحفاظ علي الدولة المصرية من واقع مؤلم لدول مجاورة لنا
وبين فريق يفكر في الماضى وينظر للمستقبل ويرى ان الوقت جاء لبناء الدولة المصرية علي اسس ديمقراطية اوقل علي اسس حديثة تضع حقوق الانسان والمواطنة علي اعلي. قمة الهرم
.....وبين الفريقين صراع كبير دائر والجميع يمارس منهج تكسير العظام ..
.النظام بسلطته ..المعارضه بتركيزها علي السلبيات التى تراها في راس الهرم السياسى والتفيذى
..........
والمواطن حائر
هل يصدق الرئيس الذى خرج يرقص فرحا به مستبشرا بقدمه كاحد انبياء هذا الزمان الذى ملك القلوب وخرج ابسط البسطاء يرقصون فرحا ببشارته
ام يصدق مجتمع الواقع الذى يهدف اعلان ان الرئيس ليس نبيا او زعيما وانما رجل يحمل فكر مؤسسته وينفذها وهو ينتمى للدولة القمعية العميقة
....يقف المواطن حائرا
بين معاناته التى يقنعه كل يوم النظام بتحملها للمرور من عنق الزجاجه
وبين معارضه تعلن له انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة وضعف النظام في قدرته علي مواجهته
...ولدى المصرين عادة يمكن رصدها هنا علي انها مقدمات طويلة لقرار يتخذوه في لحظات
فكثيرا ما يعاب علي المصرين انهم من ابطئ الشعوب اتخاذا للقرارات مع انظمتها السيايية واحزابها
ولكنى هنا ارصد امرا هاما في حياة المصرين
وهو النميمة ...المصربن يتكلمون عن كل شيئ وفي اى شيئ في حجراتهم المغلقة ووسط تجمعاتهم الضيقة التى لا يمكن الاستهانة بها خصوصا لو كانت تمثل بين الاقارب والاصدقاء
اكثر من نصف عمرهم
...المصرين ربما لا ترى منهم اعلان مباشر من موقف ..معلن واضح مباشر ..ولكنهم خلال احاديثهم اليومية وتفاعلاتهم الاجتماعية الانسانية يكونون رؤية ووجهة نظر في كل شيئ ..تكون لهم مادة يملكونها وتكون في موطن الخزين في عقولهم متى جاء زمان اعلانها
...المصرين لا يهمهم الزمن كثير فهذا احد عيوبهم لكنه ايضا احد مكامن خطورتهم وقوتهم وخروج الاسدالكائن داخل مفاصل حياتهم وفي لحظة لا يعلمها احد
...وهكذا درجت افلام الفتوات في الثمانينات والتى دائكا تصزر المصرى علي انه يتحمل ظلم السنين الي ان تاتى لحظة لا يعلمها احد يتحرك فيها الحرافيش ويهزمون الفتوة
..ومن عجائب لتكون التيجة اقامة فتوه اخر ويعودون مره اخر لحياتهم التى كانوا يعيشونا دون تغير وبقررار مقتعون به تماما
..لذا فالواقع السيتسى ينبئ بشىء ما سيحدث بين اطراف الصراع فلن يستمر هذا الصراع كثيرا لان المواطن لن يحتمل اجواء صراعات اخرى كما عاش في الخمس سنوات الاخيرة ولن يحتمل ان يكون ملعب للصراع السياسى القائم
.....والسؤال هنا هل نبحث ماذا يريد النظام والقوى السيتسية المتصارعة ..سؤال يجيبون عنه هم وليس نحن ..لان اجابتهم سيحتسبون عليها امام الناس. التاريخ وستحدد بالتالي مواقف الناس منهم
...وارى ان السؤال الاهم ماذا يريد الناس من النظام والقوى السياسية ؟
كمواطن مصرى .....
اولا ..هذا الصراع السياسى الحاد يشعرنى دائما بعدم الاستقرار وعدم السلام وشعور دائما بمستقبل غامض ...واحساس بعدم الاطمئنان
ثانيا..هذا الصراع السياسى لا يضعنى في تعاطف مع اى طرف من اطراف المعادلة ويدخلنى في منحنى عدم الثقة خصوصا اننا كمواطنين القاعدة اننا نلتمس في رؤساء الاجهزة الرقابية بصيص من الامل فعندما يعزل رئيس الجمهورية احدهم يكون هذا منعطف وضوح ان على راس هذه الاجهزة اشخاص غير محل للثفة
ثالثا ..كمواطن اتمنى ان يدغوا الرئيس الي لم شمل شتات الصدام مع القوى السياسية لحوار او مؤتمر او رسائل لتبادل الراى او اى اجراءات تعطى ثقة في صانع القرار انه قادر علي احتواء مشكلات هذه البلد فنحن لم ننتخب احد الفراعنه بل انتخب الناس رجل اهل لان يحل مشكلاته من اكثر التيارات اختلافا معه حتى نستطيع مواجهة ماهو اهم وهو مشكلاتنا اليومية وامقاذ اقتصادنا
...اخير اذا استمر الصراع السياسى بهذه الحدية والاستقتطاب فهذا في رايى يدين كل الاطراف
انها اضرت بنا كمواطنين في حاضرنا ومستقبلنا وهذا يجعل دولة النميمة لتكون رؤية جديدة في كل الموجودين علي سطح كوكب السياسة في مصر