في محاولة للاقتراب من الحالة الدينية في مصرعبرأكثر من نصف قرن ، وعلى الطريقة القرموطية ( نسبة إلى جابر القرموطي مقدم برنامج مانشيت ) ، تعالى عزيزي القارئ نذهب إلى  مانشيتات صحفية تتابع حال مؤسساتنا الدينية ورموزها وصراعاتها ، ونجوم صناعة الطائفية عبر أومنة السجال الطائفي لقراءة ملامح واقع العلاقة بين الإعلام والمؤسسات الدينية ..أعرض بداية نماذج من بعض المانشيتات الصحفية في عهد الرئيس السادات.." ممدوح سالم يختار البابا شنودة وهيكل يعترض.."... " البابا يقول : لم تصدر مني تعليمات في أحداث الخانكة للرهبان بتنظيم أي مسيرات" و"السادات زارني ووضع تحت تصرفي بناء 50 كنيسة جديدة في العام  .. ثم نظر في ساعته وقال لي: عايز أصلي الظهر" ..." السادات يوافق علي مقابلة 5 من الأساقفة في ميت أبوالكوم.. وفجأة اعتذر قبل الموعد بيومين"... " البابا يقول لجيمي كارتر:  اليهود ليسوا شعب الله المختار الآن وإلا فماذا نسمي الكنيسة المسيحية ؟" ..."السادات يرفض لقاء البابا أكثر من مرة والوضع في الشارع كان يتحول من سيئ لأسوأً"...موسي صبري يطلب من البابا كتابة خطاب ترضية للرئيس وأعطي الأنبا غريغوريوس صيغة الخطاب ليوقع عليه" .. "السادات يفصح لمتي المسكين عن نيته اعتقال البابا.. والمسكين يرفض ويقول : العنف لايولد إلا عنفاً ..".. إنها بعض عناوين حقبة ينبغي التوقف عندها لإعادة قراءة ملامحها، فحصادها كان الوصول مؤخراً إلى موقعة الصناديق وبرلمان التيار الواحد وتأسيسية الحزب الواحد !! 

 

وبعد ثورة 25يناير 2012..طالعنا مانشيتات مثل " النخبة القبطية القديمة فاتها المشهد الثوري "..." نظرة الوداع على حكيم  الأقباط "..."لمن يلجأ الأقباط ..إلى المجلس العسكري أم للبرلمان ذي الأغلبية المنتشددة؟ ".. "خلفاء البابا كثر من بطاركة الإعلام" .."جماعة الإخوان لم تؤسس (رسمياً ) لكي تحل ( قضائياً ) "... …"مرشد "الإخوان" : وسائل الإعلام مثل " سحرة فرعون " …"الإعلاميون لــ "دولة المرشد " : إذا كنا نحن " السحرة" فهل أنتم " فرعون " ؟! .. " الديمقراطية الزائفة : لا دستور تحت حكم الإخوان ".... " برلمان الإخوان يحتكر الدستور وينسف التوافق الوطني" ..."غياب القانون وليس المرأة وراء اشتعال الطائفية في امبابة" .. " علماء الأزهر يرفضون التمثيل المتواضع لخبرائه في اللجنة التأسيسية للدستور".. "الأنبا كيرلس : أتمنى الا تتجه مصرإلى سيناريو إيران "..."الحرية والعدالة يستفتي أعضاءه على التصعيد الشعبي ضد العسكري.. و70 % يوافقون.. ومرسي: لن نصبر" ...."الفنانون يرفضون " تاسيسية التيارات الدينية "... " ياسر البرهامي : أحذر من المد القبطي"..." بالمستندات : خطة السلفية لإعلان الجهاد على " الدولة المدنية "… "الأزهر ينسحب رسمياً من التأسيسية."... " المجلس الملي ينسحب من اللجنة التأسيسية                      للدستور "... " الإخوان تتجمل بالأمريكاني " …." مختار نوح : العسكري لن يؤدي التحية لرئيس ملتحي !!" 

 

وليس لدي تعليق سوى ، أن الأمة المصرية لم تتحرربعد ، ولكن يتنازع جسدها المنهك الآن زبانية نظام مبارك والمتشددون دينياً بغباوة ، وبلطجية الانتهازية الثورية ، ولك الله أم الدنيا ..

 

وعليه كتب شباب الفسبوك على صفحاتهم  بسخرية  مريرة "اللهم بلغنا ديمقراطية السعودية ورخاء الصومال وحرية إيران وأمان أفغانستان وحضارة باكستان واستقرار الشيشان ووحدة السودان وائتلاف العراق وإخاء موريتانيا !..اللهم لا توقعنا في ديكتاتورية السويد ولا تخلف انجلترا ولا قمع الدانمارك ولا إرهاب فنلندا ولا مجاعات سويسرا ولا جهل ألمانيا ولا تكاسل اليابان !" .. أخيراً ،أوافق الكاتب الأمريكي فرانك كلارك فيما ذهب إليه " السبب في انتشار الجهل ،أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره"