تمر اليوم، الذكرى الثامنة والأربعون لاغتيال الدكتور القس مارتن لوثر كينج، أشهر المدافعين عن الإنسانية ومكافحي العنصرية، وبهذه المناسبة نعرض في التقرير التالي أبرز 15 معلومات عن الرجل الذي غيّر مسار وتاريخ الولايات المتحدة. 

1- ولد مارتن لوثر كينج في 15 يناير عام 1929، وتربى في مدينة "أتلانتا" التي اشتهرت بالعنصرية ضد السود، وعندما كان يلعب مع أقرانه البيض كانوا ينبذونه، وعندما كبر فهم سبب هذا السلوك، ولكن والدته كانت تقول له: "لا تدع هذا يؤثر عليك بل لا تدع هذا يجعلك تشعر أنك أقل من البيض فأنت لا تقل عن أي شخص آخر".

2- تعلم في المدارس العامة، ثم انتقل إلى معمل خاص في جامعة أتلانتا، وقد التقى بفتاة تدعى "كوريتاسكوت"، ولم يكن قد أتم الـ19 عامًا، وتزوجها في عام 1953. 

3- عمل في عام 1947، مساعدا للقس في الكنيسة، وفي عام 1951 حصل على بكالريوس اللاهوت وفي عام 1955م حصل على درجة الدكتوراه في التخصص نفسه. 

 

4- تأثر بكتابات الكاتب الأمريكي "ثورو" في بداية حياته الجامعية، والذي كان مؤمنًا بالعصيان المدني. 

5- بدأ الكفاح من أجل قضيته في ديسمبر من عام 1955 بعدما رأي سيدة سوداء تدعى "روزا باركس" إخلاء مقعدها لراكب أبيض فما كان من السائق إلا أن استدعى رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليها بتهمة مخالفة. 

6- اعتبر مارتن لوثر كنج من أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان. أسس لوثر زعامة المسيحية الجنوبية ، وهي حركة هدفت إلى الحصول على الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين في المساواة. 

7- رفض مارتن لوثر كينج العنف بكل أنواعه ، وكان بنفسه خير مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتى أنهم لم يؤيده قادة السود الحربيين. 

8- زار الهند في عام 1959م وعبّر عن اعتقاده بأيديولوجية السلام عند نهرو وغاندي، وفي عام 1966م، كافأته الحكومة الهندية بجائزة نيهرو بعد وفاته للسلام الدولي.

9- في عام 1964 م حصل على جائزة نوبل للسلام، وكان أصغر من يحوز عليها.

10- نجحت مساعي مارتن لوثر كينج، في حصول الأمريكيين من أصحاب الأصول الإفريقية على حق الانتخاب، بعدما ردد صيحته الشهيرة خلال تكريمه وحصوله على ميدالية "سينجارن"، قائلًا: "أعطونا حق الانتخاب". 

11- عام 1963 قرر عمل سلسلة مظاهرات للمطالبة بحقوق السود، وكن صدر قرار من المحكمة بمنع التظاهرات فقرر كينج لأول مرة في حياته أن يتحدى علانية حكما صادرا من المحكمة، وسار خلفه نحو ألف من المتظاهرين الذين كانوا يصيحون "حلت الحرية ببرمنجهام"، وألقي القبض على كينج وأودعوه سجنا انفراديا، وحرر خطابا أصبح فيما بعد من المراجع الهامة لحركة الحقوق المدنية. 

12- قرر "كينج" الدفع بالأطفال في مقدمة المظاهرات، فوقعت الشرطة في خطأها الفادح أمام أجهزة الإعلام، واستخدمت القوة ضدهم، وانتشرت الصور التي تسببت في غضب الملايين وأزمة حقيقية تم على إثرها تشكيل لجنة من البيض للتفاوض مع الزعماء السود. 

13- هذا الاتفاق لم يرق لبعض العنصريين البيض فألقوا القنابل على منازل السود، الذين غضبوا فأشعلوا النيران في بعض المتاجر، حتى اضطر الرئيس جون كنيدي لإعلان حالة الطوارئ في القوات المسلحة، وسارع كينج محاولا أن يهدئ من ثائرة المواطنين، وكان عزاؤه أن من اشتركوا في العنف من غير الأعضاء النشطين المنتظمين في حركة برمنغهام. 

14- اتحد مع زعماء الأمريكان الأفارقة مثل زعيم المسلمين الأفارقة مالكوم إكس بكل ارئهم ومعتقداتهم الدينية لمواجهة عدوهم المشترك سويا.

15- اغتيل "كينج" في الرابع من أبريل عام 1968، في موتيل لوريان في ممفيس على يد شخص يدعى جيمس إرل راي، وفي تلك الليلة انفجرت أعمال العنف في كثير من مدن البلاد ، واشتعلت النيران في شيكاغو وبوسطن وواشنطن ونيويورك، واستدعي 9000 رجلاً من الحرس الوطني في واشنطن ، وفرض حظر تجول واعتقل الأٌلوف بعد نشوب 620 حريقاً، وأقيمت جنازته في 9 أبريل من نفس العام.