الأقباط متحدون - من افتخر فليفتخر بالرب
أخر تحديث ٢٠:٥٨ | الخميس ٧ ابريل ٢٠١٦ | ٢٩برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٩١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من افتخر فليفتخر بالرب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
يعيش البعض وهم العبادة وشكليتها ويعتقدون أنهم أفضل من غيرهم "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها" هؤلاء كالابن الاكبر الذى عاش مع أبيه ولم يتركه كالابن الأصغر وبالرغم من ذلك لم يحيا حياة روحية سليمة بل عاش فى فتور ..

هكذا حدثنا القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "الابن الأكبر وعبادة البر الذاتى" ، موضحا أن الفتور يعنى عدم القابلية للتأثير والتوقف عن الاستجابة نتيجة الافتخار بالذات فيما تفعله من أعمال وهنا نجد تجاهل لعمل النعمة فى كل عمل خلاص ، فالجهاد الروحى الحقيقى قائم على عمل النعمة والشعور بعظمتها كما يقول معلمنا بولس الرسول "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان ، وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد ، لأننا نحن عمله ، مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة ، قد سبق الله فأعدها لكى نسلك فيها".

على الرغم من وجود الابن الاكبر مع أبيه ألا أنه لم يشعر بصدق أبوة الله له ولم يدخل فى العشرة معه فلم يعيش محبة الله الحقيقية التى يقول عنها معلمنا بولس "محبة المسيح تحصرنا" فقد نتواجد داخل الكنيسة مكانيا دون أن يربطنا بها رابط روحى عميق ، كان الابن الاكبر يهتم بأعمال الأرض ويجهل أعمال الروح وهذا يحرم الإنسان من عطايا الروح ، فلا يجب أن يكون جهادنا الروحى مدعاة للإفتخار بل "من افتخر فليفتخر بالرب".

علينا أن نصحح المفاهيم المغلوطة وأن ندخل الى حظيرة الخراف ، نخرج من العبادة الفاترة نشعر بعمل النعمة ، نشعر بالعطايا والهبات الروحية ، وقبل أن نخدم بيت الرب يجب أن نخدم رب البيت لنتمتع بحلاوة العشرة معه وحلاوة محبته وعطاياه الكثيرة لنا ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter