كتب - محرر المنيا
 
بعد عودة ظاهرة خطف الأقباط مرة أخري إلي محافظة المنيا وبالصورة " الفاجرة " التي ارتكبت للطفل " انطونيوس نوار حبيب " من امام مدرسته تكشف" الأقباط متحدون" عن أشهر حالات الخطف التي وقعت في السنوات الماضية وحتى الآن مصيرهم مجهول والتي وصلت الي 7 حالات. 
 
بدات وقائع الخطف والاختفاء الغامضة بحادث اختفاء الطفل "كيرلس رضا فضل " 14 سنة الذي كان يستخدم دراجته البخارية متوجها الي احد الأماكن لقضاء عدة طلبات لمنزلة واسرته في 4 فبراير 2014 وحتى الآن، لم تستطيع ان تكشف مديرية امن المنيا تفاصيل اختفائة التي قاربت علي العامان الآن دون نتيجة وتحرر عن الواقعه المحضر رقم 11 أحوال مركز شرطة ملوي.
 
وفي قرية طوه التابعة لمركز المنيا قام مجهولون في غضون شهر فبراير 2014 بخطف الشاب كيرلس عادل عبد الملاك 21 سنة وتواصل الخاطفين مع اسرته التي طالبتهم بدفع فدية ماليسة 120 ألف جنية والتي تم دفعها بالفعل ولكن دون فائدة وبالرغم من القبض علي الجناة إلا أن الشاب المخطوف حتي الان لم يعود نهائيا او حتي العثور علي جثته في أي مكان
 
وقال يوثام الصفطي، محامي أسرة المجني عليه، أنه فور خطف كيرلس تم إبلاغ الشرطة عن الواقعة، وتوجيه الإتهام إلى أربعة أشخاص هم إبراهيم علي حمودة عثمان، من مركز المنيا، وسيد خلف عبد الحميد بهدال، من مركز المنيا، ووائل علاء الدين صالح عبد الرحمن، من عزبة عبد الله عقيلة بمركز المنيا، وأيمن علاء الدين صالح عبد الرحمن، مشيرا إلى أن الأخير هو من كان قد خبأ كيرلس في منزله بقرية بني سمرج بالمنيا.
 
وفي عزبة ايوب التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا تحديدا بسبتمبر 2014 قام مجهولون بخطف عطا خليفة عطا قلادة 45 سنة موظف ببنك التنمية والائتمان الزراعي اثناء عودته الي منزلة وتواصل الجناة مع اسرة المخطوف والتي قامت بدفع فدية مالية 210 ألف جنية وللأسف لم يعود المخطوف او حتي الاستدلال علي جثته حتى الآن وتحرر عنها المحضر رقم 2075 لسنة 2014
 
وقالت نجاح جميل ويصا، زوجة القبطي المخطوف، ان اطفالها الثلاثة ، إيريني، 15 سنة، وعادل، 11 سنة، ونرمين، 8 سنوات، يسألوني كل يوم عن والدهم وننتظر وصولة الي منزله وان كانت تحقيقات النيابة العامة ومجهودات الداخلية اسفرت عن القبض علي احد الاشقياء في يناير 2015 والذي اكد تورطة في واقعة الخطف. .
 
وفي سبتمبر 2015 وقعت حالة الخطف الرابعه للطفل شنودة صلاح بعزبة مينا التابعة لقرية العمودين التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا وقام والده بالتواصل مع خاطفية ودفع فدية مالية 30 الف جنية دون جدوي
 
قال صلاح سيدهم والد الطفل عقب الخطف وصلني اتصال هاتفي من الجناة للمطالبة بدفع فدية مالية قدرت بمبلغ  400 الف جنية حاولت افهامهم انني لا امتلك هذا المبلغ لضيق حالي وتمكنت من الوصول الي الموافقة علي دفع مبلغ 30 الف جنية فقط واتفقنا علي تسليمها في يوم معين الا ان الجناة تنصلوا من وعدهم ولم يقوموا بتسليمي الطفل رغم دفع الفدية.
 
اضاف الاب عقب ذلك بيومان تمكنت قوات الامن من القاء القبض علي ثلاث اشخاص ضمن الجناة وبمواجهتهم أقروا واعترفوا بارتكاب واقعة خطف الطفل بهدف الحصول علي فدية. واقروا بانهم  قاموا بالقاء الطفل حيا في بئر بقرية 1 بالطريق الصحراوي الغربي امام سمالوط والقوا الحجارة اعلاه.

وتم القبض علي باقي المتهمين وهم "عبد الظاهر م 24 سنة مقيم صفط اللبن فلاح ، محمد م 38 سنة، فلاح، مقيم صفط اللبن ، سيد ش 32 سنة، عاطل صفط البن –،رضا م 25 سنة، عاطل، مقيم بقرية 1مهاجرين مطاي – وشقيقه أمين م 29 سنة، مقيم بذات الناحية". وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3971 إداري مركز سمالوط..

واكد الناشط الحقوقي بدر انور مؤسس حركة كرامة انسانية بالمنيا ان حالات الخطف هذة انتشرت منذ عام 2011 عقب ثورة 25 يناير وانحصرت قليلا في منتصف 2013 ثم عادت في اوائل 2014 حتي ابريل وتجددت مرة اخري في يناير 2015 حتي ظهرت في واقعة الطفل " انطونيوس نوار " الأخيرة وقد سهل علي الجناة جرائم الخطف ترك الأكمنة الرئيسية التي تربط الطرق الفرعية بين القري القريبة من المحيط وباقي القري الاخري والتي انتشرط فيها حالات الخطف الاخيرة ما جعل المنطقة مسرحا للجريمة  وجميعها ليس لها ارتباط طائفي او خصومة شخصية انما مبنية علي طلب الفدية.
 
أضاف أنور تبدأ الواقعة بتحديد فئة بعينها من الأقباط لا يعني وجود صبغة سياسية في الأمر، ويعتقد ان سبب تعمد الجناة استهداف الأقباط فقط لكونهم يخشون المخاطرة بإبلاغ الأمن خوفا علي ذويهم، مما يدفعهم إلي دفع الفدية المطلوبة.