BBC Arabic | الجمعة ٨ ابريل ٢٠١٦ -
٣٩:
٠٦ م +02:00 EET
تعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتعزيز الدعم للقوات العراقية التي تستعد لعملية في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف في بعض الأوساط باسم "داعش".
جاء هذا أثناء زيارة، لم يُعلن عنها من قبل، يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي إلى العراق اليوم.
وفي مؤتمر صحفي، قال كيري "في الأسابيع والأشهر المقبلة، سيعمل التحالف مع العراق لزيادة الضغط. سوف نواصل استهداف واستئصال زعماء داعش، وسوف ندرب القوات المحلية كي تكسب المزيد من الأرض وتحتفظ بها".
وأضاف "أريد التأكيد على أننا نشاطر هدف رئيس الوزراء (العراقي حيدر) العبادي بتحرير الموصل بأسرع ما يُمكن".
كما قال وزير الخارجية الأمريكي إن التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ويستهدف التنظيم بضربات جوية، يحوّل المسار في القتال ضد التنظيم.
وأشار إلى أن التنظيم خسر أربعين في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق.
وقال كيري "الروابط القوية بين القوات المحلية على الأرض والتحالف العالمي المناوئ لداعش تحول المسار. داعش تضعف كل يوم، واستراتيجية التحالف بدعم العراقيين بالتدريب والمعدات والضربات الجوية تؤتي ثمارها".
واستطرد قائلا "الحقيقة في العراق هي أن مقاتلي داعش لم يشنوا هجوما منذ شهور. إنهم يخسرون أراض، بينها أكثر من أربعين في المئة مما كانوا يسيطرون عليه يوما في العراق".
ومع هذا، أشار كيري إلى أن العراق بحاجة إلى المزيد من الاستقرار السياسي بما يدعم العمليات العسكرية.
وجاءت التصريحات بعدما أجرى كيري محادثات مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، ورئيس الوزراء حيدر العبادي. كما شمل جدول الزيارة اجتماعا مع نيجيرفان بارزانى رئيس حكومة إقليم كردستان.
ولدى الإعلان عن الزيارة، قال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الرحلة سوف "تؤكد على دعمنا القوي للحكومة العراقية فيما تواجه تحديات أمنية واقتصادية وسياسية جمة".
وأعلن مكتب الجعفري في بيان أن الولايات المتحدة تعهدت بمنح العراق مساعدة إنسانية بقيمة 155 مليون دولار لعائلات الأفراد الذين اضطروا للنزوح من المناطق التي يسيطر عليها ما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي لصحفيين إن كيري يعتزم "تشجيع العراقيين على ألا يفقدوا التركيز، وهم يتعاملون مع تغيير حكومي، عن القتال" ضد التنظيم.
ويسيطر تنظيم الدولة على مساحات شاسعة شمالي وغربي العراق منذ عام 2014.
وتسعى القوات العراقية لمواجهة التنظيم واستعادة المناطق التي سيطر عليها، فيما يواجه العراق أزمة اقتصادية في ظل تراجع أسعار النفط عالميا، وهو ما يعتمد عليه البلد كمصدر رئيس للدخل.
كما يشهد العراق اضطرابا سياسيا. وفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء تشكيلة جديدة مقترحة لحكومة كفاءات أو تكنوقراط، ولا تقوم على أساس الانتماءات الطائفية.
ويخشى مراقبون من أن الخلافات السياسية بين شتى الكتل السياسية في العراق تعرقل الجهود المبذولة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووصل كيري إلى العراق قادما من البحرين، حيث أجرى محادثات مع وزراء خارجية دول منطقة الخليج بشأن الصراعات في سوريا والعراق واليمن.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.