يزور الملك سلمان بن عبدالعزيز، العاهل السعودي، القاهرة، منذ أمس الخميس، ولمدة خمسة أيام، يشهد خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات، ويجري عدة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومسؤولي الدولة والشخصيات العامة، ويرى الكثيرون أن هناك أهمية خاصة لهذه الزيارة سواء أكانت من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو حتى من ناحية التوقيت. 

 

يجري العاهل السعودي مع الرئيس المصري مباحثات موسعة، تركز علي القضايا الاقليمية والدولية والتعاون في مواجهة المخاطر التى تواجه الامن القومى العربي والخليجى، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية، ونعرض أهم موضوعات هذه المباحثات في التقرير التالي. 

 

بعد مباحثات بين الجانبين شهد الرئيس والملك توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين، والتي قال عنها المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء إنها سوف تعرض على البرلمان للتصويت عليها، فيما ترددت بعض أنباء أن النزاع القائم بين مصر والسعودية منذ عام 1950، على جزر تيران وصافير. 

 

 وأعلنت رئاسة الجمهورية أن التعاون الاقتصادى بين البلدين يحظى بأهمية كبري خلال المباحثات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وقد شهد الجانبان اليوم توقيع 16 اتفاقية مشتركة تشمل العديد من المجالات من بينها النقل وإنشاء جامعة، ومدن سكنية ومشروعات التنمية في سيناء، والثقافة والإعلام. 

 

أما عن الجانب السياسي فقد أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ثقته الكاملة في أن التنسيق المشترك بين مصر والسعودية يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة العديد من أزمات المنطقة على نحو ما نشهده في القضية الفلسطينية واليمن وليبيا وسوريا وغيرها من الأزمات. 

 

ولفت أحمد قطان، السفير السعودي لدى القاهرة، إلى أن المملكة تشهد تغيرًا كبيرًا منذ تولى الملك سلمان، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية ستقودان الأمة العربية لصد ما يحدث لها من مشكلات ومؤامرات، معربا عن شكره للشعب المصري على الاستقبال الحافل. 

 

وقال محسن سميكة الصحفي المتحصص في شؤون الرئاسة في حوار مع قناة الحرة إن المباحثات ستشمل أيضًا تسليم مصر لرئاسة القمة الإسلامية لتركيا وحجم المشاركة المصرية الدبلوماسية في إسطنبول بالإضافة إلى القمة العربية المقرر عقدها في موريتانيا يوليو المقبل فضلا عن مناقشة أوضاع الحلف السنى في المنطقة.

 

وكشف الملك سلمان خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أنه تم الاتفاق مع الرئيس السيسى على إنشاء جسر برى يربط بين مصر والسعودية، فيما عقب الرئيس السيسي بعد اختتام كلمة الملك قائلًا إنه يقترح تسميته جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز.