كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب والباحث محمد حسين يونس، أن المجتمع المصري بات "متشظي" والحكومات خايبة.
مستطردًا عبر تدوينة قصيرة على حسابه الشخصي بالفيسبوك، أن متابعة الحوار الدائر على الفيسبوك وأجهزة الإعلام أو الذى يجريه الحكام مع فئات مختارة من الشعب المصرى يظهر مدى التشظي الذى حدث للمصريين بحيث يستحيل الاتفاق على رأي واحد لأي مشكلة، بين أصحاب مناهج تطورت عشوائيًا بعيدًا عن بيئتها الأصلية فأصبحت تعبر عن مجتمعات غريبة إما موغلة في التخلف والنكوص أو مبالغة في العصرية والطموح.
مشيرًا بقوله أن هذا ليس غريبًا، فمثقفي مصر اكتسبوا خبراتهم عبرانقلابات ايديولوجية متباينة خلال نصف القرن الماضي ( ليبرالية، ديكتاتورية، رأسمالية دولة، رأسمالية طفيلية، نهب وفساد وتسطح، خضوع للاستعمار الأمريكي الصهيوني، استلاب أصولي وهابي، تلاعب انتهازى بالأفكارتعلمه كوادر التنظيمات السياسية من الاتحاد الاشتراكي حتي الحزب الوطني).
وشدد يونس بقوله، أن حوارأصحاب الأقلام والأفكار لا ينبئ ولا يبشر بوجود أي إتفاق يضبط إيقاع المجتمع، عدا حكم غوغائية الشارع الذى أصبح غابة الداخل لها مفقود.
مضيفًا، في مصر منذ منتصف القرن الماضي، كان بمقدور أى رئيس أن يهدى للأغراب ما يشاء من بشر أو أرض او كنوز لا تقدر بثمن، وتابع، لقد نسي المصريون حب الوطن بل اصبحوا يكرهونه، فهؤلاء الذين يسرقون الاثار ويعرفون نقاط ضعف اماكن تخزينها واسلوب تسويقها هل يحبون مصر!
وتابع، هؤلاء الذين ينتمون إلى جماعات ممولة من البترودولار الوهابي يحرقون بلدهم بنزاعات طائفية من اجل حفنه دولارات هل يحبون بلدهم!
هؤلاء الذين يطلقون بلطجيتهم المدربين علي مهاجمة أبناء الشرطة والجيش والسجون لتحرير أنجاس المسجونين هل يحبون بلدهم!
هؤلاء الذين لا يعملون واذا عملوا لا ينتجون واذا انتجوا جاء انتاجهم متخلف عن السوق بسبب الإهمال والجهل هل يحبون بلدهم!
لقد حدث تشوه واضح في سلوكيات وتوجهات الانسان المصرى بسبب حكم متواصل لعسكر استولوا علي السلطة دون مبررمفهوم.