نشر الموقع الإلكتروني الحكومي الأمريكي، لفرص التجارة الفيدرالية (FBO) وثائق تشير إلى أنواع وأعداد الأسلحة والذخيرة التي زودت بها الولايات المتحدة المجموعات المسلحة في سوريا-وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية.
وأصدرت "FBO" اثنين من العروض في الأشهر الأخيرة التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن شركات شحن لنقل مواد متفجرة من أوروبا الشرقية إلى ميناء العقبة الأردني نيابة عن قيادة النقل البحري العسكري بالبحرية الأمريكية.
ونُشرت الوثيقة الأولى في 3 نوفمبر 2015، ونصت على أن الولايات المتحدة تلتمس من أحد المقاولين شحن 81 حاوية من البضائع، شملت مواد متفجرة، من كونستانتا في رومانيا إلى العقبة.
وفي وقت لاحق، تم تحديث قائمة التعبئة التفصيلية التي أظهرت أن البضائع بلغ مجموع وزنها 994 طنا، ما يقل قليلا عن نصف الشحنة التي كان من المقرر أن تفرغ في أغالار، وهو رصيف عسكري بالقرب من بلدة التركية تاسوكو، فيما سيرسل النصف الثاني إلى العقبة.
وشملت البضائع الواردة في الوثيقة بنادقAK-47، ورشاشات PKM، والرشاشات الثقيلة DShK، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ RPG-7، وأنظمة "K111M Faktoria9" المضادة للدبابات.
من جهته، كشف موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" لا تزال ترسل آلاف الأطنان من الأسلحة الإضافية إلى المعارضة المسلحة في سوريا، وأشار الموقع الكندي إلى أن آخر شحنتين قدرتا بثلاثة آلاف طن من الأسلحة.
وقال الموقع إن مجموعة "أي أتش إس جاينز" الاستشارية البريطانية المتخصصة في شؤون الدفاع وجدت طلبين على موقع "فيديرال بيزنس أوبورتشنتيز" التابع للحكومة الأمريكية خلال الشهور الأخيرة تبحث فيهما عن شركات شحن لنقل مواد متفجرة من أوروبا الشرقية إلى ميناء العقبة الأردني نيابة عن قيادة النقل البحري العسكري التابعة للأسطول الأمريكي.
وأفادت "جلوبال ريسيرش" بأن السفينة كانت محملة بقرابة ألف طن من الأسلحة والذخيرة، من بلغاريا ورومانيا وكرواتيا، وغادرت انطلاقا من رومانيا في الخامس من كانون الأول الماضي إلى أغالار في تركيا ومن هناك إلى ميناء العقبة في الأردن، فيما غادرت السفينة الثانية وهي محملة بأكثر من ألفي طن من الأسلحة والذخيرة في أواخر مارس الماضي وسلكت المسار نفسه حتى وصلت إلى العقبة في 4 أبريل الجاري.
وبينت مجموعة "أي إتش إس جاينز" بأن من تدعمهم الولايات المتحدة تحت مسمى "المعارضة" في سوريا حصلوا على كميات وفيرة من الأسلحة خلال تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية وأن هؤلاء يتلقون نصف شحنات الأسلحة التي تأتيهم من تركيا والأردن.
وأكد موقع "جلوبال ريسيرتش" أن التجربة التاريخية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن العواقب الوخيمة المصاحبة لتزويد هؤلاء بالأسلحة لم تقتصر على سوريا وحدها إنما امتدت في صورة هجمات تستهدف الغرب ومصالحه.
وأشار الموقع في ختام تقريره إلى أن سقوط عشرات القتلى في تفجيرات شهدتها باريس وبروكسل مؤخرا وقبلها في لندن ونيويورك ومن المحتمل برلين، ليس كافيا على ما يبدو لردع الساسة الغربيين المتورطين بشكل كبير في الحرب التي تدور رحاها في سوريا والتي يبقى الشعب السوري هو الضحية فيها.