كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والروائي يوسف زيدان، أن كثيرين طالبوه بإبداء رأيه حول جزيرتي تيران وصنافير، لافتًا إلى أن أسئلتهم أثارت شجونه قائلاً:
هل وصل بنا الهوانُ والخبلُ العام، إلى الحد الذي يجعلنا نختلف في البديهيات؟ طبعًا الجزيرتان مصريتان ، وإلا فما معني بيع مصر أو تأجيرها أو منحها الجزيرتين لبلد آخر أو أسرة حاكمة أو شخص!
وتابع زيدان قائلاً: حدود البلاد القديمة، مثل مصر (المحروسة !) رُسمت مرات لا حصر لها، و فيما لا حصر له من الخرائط التليدة والعتيقة والقديمة، التي تشهد رسومها بصحة الحدود، فهل هناك خريطة واحدة ، قبل ظهور النفط، تقول إن الجزيرتين غير مصريتين؟
ثالثًا: هل يصحّ السؤالُ البديهيُّ عن مصرية الجزيرتين، وصرف النظر عن السؤال الأكثر بداهةً عن الطريقة التي تم بها التنازل عنهما، أو تأجيرهما أو منحهما مجانًا دون ثمن معلن، من دون الرجوع إلى القطعان والسائمة الساكنين بمصر.
رابعًا: ما هو الأكثر خطرًا، الجزيرتان أم الجسر المزمع إنشاؤه لتسهيل مرور القادمين لقضاء "أحلى الأوقات" في شرم الشيخ ، الواجب المسارعة إلى تغيير اسمها ليتناسب مع الحال المرتقب، والأسماء المناسبة كثيرة ، و يمكننا الاختيار من هذه المقترحات: شرم المتع التي بلا حدود، بديل البحرين، دبي 2، سرداب اللذات.
وأختتم بقوله، طبعًا سوف أدفع ثمن هذا الكلام باهظًا، وربما يعالجونني بعمليةٍ جراحيةٍ عاجلة، تستأصل من قلبي حبه لهذا الوطن ومن عقلي إيمانه بدور المثقف في المجتمع، أو تأخذني من هذه الحياة الدنيا المتدنيّة ومن تلك الدار الداعرة فأستريح.