توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بعدة رسائل داخلية وخارجية خلال لقاءه بفئات عن ممثلي الشعب، تحت عنوان "لقاء الأسرة المصرية" لإطلاعهم على مستجدات الوضع السياسي الداخلي والخارجي.. نشير إلى بعضًا منها خلال التقرير التالي:

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، متحدثًا للمرة الأولى عن نفسه وعن تاريخه الوطني، وذلك على خلفية اتهام بعض رواد السوشيال ميديا له بالخيانة والتفريط في أرض الوطن.

 

قال الرئيس: حين تم تعييني وزير دفاع في عهد الإخوان، كان من الطبيعي لأي انتهازي أن يثبت انتماءه للجماعة التي تدير مصر آنذاك، ولكنه قالها بوضوح "أنا مش إخوان ومش هبقى إخوان وسلفي ومش هبقى سلفي".

وشدد الجيش المصري لا إخوان ولا سلفي ولا عمره هيكون، الجيش دة جيش وطني شريف يمثل كل المصريين.

أكد الرئيس في هذا الشأن "إحنا مفرطناش في حق لينا وأدينا الناس حقهم"، مشددًا على أن مصر والجيش المصري لن يفرط في حبة رمل واحدة من هذا الوطن.

لافتًا إلى أن هناك مسافة كبيرة بين تعامل الدولة مع قضاياها وبين التعامل الفردي للمواطن لهذه القضايا.

مستنكرًا تداول الإعلام لقضية الجزيرتين بشكل سياسي، كما أستنكر حديث المصريين عن الأمر بلا حدود وبلا ضوابط حول أي أمر وفي أي توقيت، مشيرًا إلى أن ما قاله المصريين سابقًا أثر سلبًا على مباحثات سد النهضة. 

وأكد أن كافة البيانات والوثائق بوزارة الخارجية والدفاع وكذلك المخابرات تؤكد تبعية الجزيرتين للسعودية. 

متساءلاً: هل من المنطقي أن الجيش مفيهوش ولا فرد واحد وطني؟ هل المخابرات مفيهاش ولا فرد واحد وطني؟ هل الخارجية مفيهاش ولا واحد وطني؟ 

محذرًا بقوله: انتبهوا أنتوا بتأذوا نفسكوا، مستطردًا: "أنا أخدت الضربة في صدري ولكن كنت حريص على عدم حدوث أي خلل في العلاقات بين البلدين".

وأكد الرئيس أن القضية كانت مطروحة منذ تسعينات القرن الماضي وذلك وفق المراسلات بين الرئيس الأسبق مبارك والعاهل السعودي السابق.

مؤكدًا: في ترسيم الحدود لم نخرج عن القرار الجمهوري الصادر منذ 26 عام، سنة 1990 في عهد مبارك وتم إيداعه بالأمم المتحدة. 

وكان من أبرز رسائل الرئيس خلال كلمته هو تأكيده حروب الجيل الرابع المتمثلة في اللجان الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى طمس الحقيقة وتزييف الواقع، مشيرًا إلى أهمية التنبه والوعي من قبل المصريين حول هذا الأمر.

وتابع، أنهم يريدون إفقاد الثقة في كل شيء جيد وتعظيم النقد في كل شيء غير جيد، ليصل معه المصريون إلى الانتحار القومي.

أكد الرئيس أن الجيش المصري والدولة المصرية يواجهون حرب ومخطط لعزلها واستكمال حصارها، وأن هناك مخطط للتشكيك في رموز الدولة، وأدوات هذا المخطط من داخل مصر وخارجها.

وشدد أن هذا المخطط ليس وليد اللحظة بل تم الإعداد له من سنين ويجري تنفيذه، أملاً في هدم الدولة المصرية باعتبارها الأكثر تماسكًا وجيشها في المنطقة العربية الآن.

 

أختتم الرئيس كلمته للمصريين مطالبًا إياهم بالثقة فيه وفي مؤسسات الدولة من الرئاسة والجيش والمخابرات والأمن قائلاً: "يا مصريين أنا لم أخذلكم ولم أتخلى عنكم.. من فضلكم عاملوني بالمثل وعاملوا الدولة بالمثل".