الأقباط متحدون - من يكتم خطاياه لا ينجح ، ومن يقر بها ويتركها يرحم
أخر تحديث ١٥:٥٤ | الخميس ١٤ ابريل ٢٠١٦ | ٦برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٨٩٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

من يكتم خطاياه لا ينجح ، ومن يقر بها ويتركها يرحم

مريض بيت حسدا
مريض بيت حسدا

عرض/ سامية عياد
يقول سليمان الحكيم : "من يكتم خطاياه لا ينجح ، ومن يقر بها ويتركها يرحم" ، فالاقرار والاعتراف بالخطايا هو بداية طريق التوبة والخلاص ، هكذا فعل مريض بركة بيت حسدا فنال الشفاء والغفران ..

القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "مريض بيت حسدا والإقرار بالخطية" حدثنا عن  ما فعله هذا المريض من الاقرار بخطاياه ، فقد ربط الفكر اليهودى بين المرض والخطيئة ، فاعتبر أن المرض تأديب من الله على الخطيئة ، وبالتأكيد يعرف مريض البركة أن من حوله ينظرون إليه على أنه خاطىء ، الأمر الذى سيجعل هناك مرضى كثيرون يرفضون أن يكشفوا عن ضعفاتهم ، فيمكثون فى بيوتهم فى سرية ، وجود مريض بيت حسدا أمام البركة يعد اعترافا منه بخطاياه وأنه جاء يطلب الغفران والشفاء الروحى ، لذلك حذره الرب يسوع من السقوط مرة آخرى فى الخطية وحثه على طريق التوبة قائلا: "ها أنت قد برئت فلا تخطىء أيضا لئلا يكون لك أشر" .

إن الاقرار بالخطايا أمام أب الاعتراف فى جلسة سر التوبة والاعتراف هو فى الحقيقة قدام الله وليس قدام إنسان لأن الكاهن موكل من قبل الله ، والعمل الرئيسى فى السر هو عمل الروح القدس الذى يمنح الغفران "من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده؟" ، علينا بالاعتراف بالخطأ فهو طريق الشفاء كما يقول القديس يوحنا الرسول "أن اعترافنا بخطايانا فهو أمين وعادل ، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم"  ، كما أن الاعتراف بالخطايا سمة الحكيم والبار كما يقول القديس أمبرسيوس "بالحقيقة يتحرك الإنسان الحكيم نحو التوبة عن أخطائه ، أما الغبى فيجد مسرة فيها.." .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter