القبض على 100 متظاهر.. وإغلاق محطة السادات.. وغياب بعض الرموز السياسية

كتب - نعيم يوسف
وقعت مصر السبت الماضي، اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، ما نتج عنها نقل الملكية والسيادة على جزيرتي "تيران" و"صنافير"، إلى السعودية، وقالت الحكومة المصرية إن لديها ما يثبت على ملكية المملكة للجزيرتين، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا بين المصريين، وخرجوا في أكبر مظاهرات ضد النظام الحالي منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي.

مظاهرات حاشدة
نظمت عدة أحزاب وقوى شعبية وحركات سياسية أبرزها حركة 6 أبريل مظاهرات حاشدة أمس الجمعة، تحت عنوان "الأرض هي العرض" انطلقت من  أماكن مختلفة في أنحاء الجمهورية، ولكن أهمها مسيرات مسجد الاستقامة ومصطفى محمود في الجيزة، وسلالم نقابة الصحفيين، والتي كانت التظاهرة الأشد على الإطلاق.

شعارات وهتافات
رفع المتظاهرون شعارات "راجعين الميدان" و"جمعة الكرامة" و"جمعة الأرض هي العرض"، ومن أبرز الهتافات "عيش.. حرية.. الجزر دي مصرية"، كما شهدت شتائم وألفاظ خارجة ضد النظام الحالي والرئيس عبدالفتاح السيسي، مثل: " اهتف واسترجل ماتخفشي قول للسيسي لازم يمشي "و" ارحل "، وعاد أيضًا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" في بعض المسيرات.


التعامل الأمني
قبيل المظاهرات بساعات قليلة أصدرت وزارة الداخلية بيانًا، حذرت فيه مما أسمته "الخروج عن الشرعية"، ووصفتها بأنها دعاوى إخوانية محرضة، وتم إغلاق محطة مترو السادات، المؤدية إلى ميدان التحرير.

تعاملت قوات الشرطة أمنيًا مع المظاهرات منذ بدايتها حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع على بعض المسيرات وأهمها مسيرة مسجد الاستقامة في الجيزة، كما وصل عدد المقبوض عليهم من المتظاهرين بالقاهرة في محيط وسط البلد وهم موزعين على أقسام قصر النيل وعابدين إلى نحو 100 شخص.

غياب بعض الرموز السياسية
من أبرز مظاهر الأحداث أمس، هو الحضور القوي للمرشح الرئاسي الأسبق خالد علي، والذي أقام دعوى قضائية لإلغاء الاتفاقية، بينما شهدت الميادين غياب لرموز سياسية بارزة دافعت بقوة خلال الأيام الماضية عن أحقية مصر في الجزيرتين، ولكن من خلال "تويتر" و"فيسبوك"، والقنوات الفضائية، مثل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والكاتب علاء الأسواني، والمهندس ممدوح حمزة.

عودة الجماعة
عادت جماعة الإخوان للظهور والاندساس وسط مظاهرات أمس، حيث أصدرت بيانا ليلة الخميس أعلنت فيه مشاركة عناصرها في التظاهر، إلا أن هذا الأمر قوبل استنكار واستهجان شعبي كبير من المتظاهرين، والرافضين للتنازل عن الجزيرتين، خاصة أن الجماعة لا تعترف بالحدود، وهذا أبرز اتهام وجه لها.


أحزاب وحركات.. والجماعة
الأحزاب والحركات التي دعت إلى التظاهرات هي كل من: أحزاب الكرامة، والتيار الشعبي، والتحالف الاشتراكي، والدستور، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب مصر القوية، حزب مصر الحرية، وحركات، حركة الاشتراكيون الثوريون، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة شباب ٦ أبريل، حركة ٦ أبريل "الجبهة الديمقراطية"، وجماعة الإخوان الإرهابية - أعلنتها الحكومة جماعة إرهابية ديسمبر 2013.

مسيرات من المساجد والكنائس
تحركت المسيرات من أمام المساجد والكنائس في عدة محافظات وهي: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، والسويس، والإسماعيلية، وبورسعيد، والشرقية، والغربية، وسوهاج.