أعلن علي غسانوف مساعد رئيس أذربيجان للشؤون السياسية أن مرحلة "مفاوضات مكثفة" حول تسوية النزاع في قره باغ يمكن أن تبدأ في القريب العاجل.
وقال غسانوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد بادر إلى إجراء مفاوضات، مشيرا إلى أن بوتين دعا نظيريه الأذربيجاني والأرمني إلى التفاوض، بحسب ما نقلت قناة "خزر".
من جهة أخرى تبادل الجانبان الأذربيجاني والأرمني الاثنين الاتهامات بخرق الهدنة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأرمنية "انتهكت نظام وقف إطلاق النار على مختلف اتجاهات الجبهة 115 مرة على مدى الساعات الـ24 الأخيرة، وذلك باستخدام مدافع هاون من عيار 60 مم ورشاشات ثقيلة".
وأضافت الوزارة أن القوات الأرمنية قصفت مواقع للجيش الأذربيجاني على طول الحدود بين البلدين وفي منطقة قره باغ، مشيرا إلى أن القوات الأذربيجانية ردت على ذلك بتوجيه 116 ضربة مماثلة إلى مواقع تابعة لأرمينيا.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن أذربيجان خرقت نظام وقف إطلاق النار الليلة الماضية في قره باغ نحو 50 مرة باستخدام أسلحة نارية وكذلك مدافع هاون من عيار 82 مم.
وأضافت أن مجموعة مخربة استطلاعية للقوات الأذربيجانية تضم 20 شخصا حاولت التوغل في أراضي قره باغ، إلا أن القوات المحلية لم تسمح لها بذلك.
وكانت أذربيجان وجمهورية قره باغ غير المعترف بها دوليا قد أعلنتا في الـ5 من أبريل/نيسان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة النزاع، وذلك بعد اشتباكات وقعت عند الحدود بين الجانبين في الـ2 من أبريل/نيسان.
يذكر أن النزاع حول إقليم قره باغ الجبلي كان قد اندلع في 1988، وخلص سنة 1991 إلى إعلان الأغلبية الأرمنية بين سكان قره باغ عن انفصال الإقليم عن أذربيجان وقيام جمهورية قره باغ من جانب واحد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب في تلك المنطقة بين الأرمن والأذربيجانيين التي انتهت بالتوقيع على هدنة عام 1994.
ويعد التصعيد الأخير أخطر انتهاك لوقف إطلاق النار في المنطقة المتنازع عليها، منذ عام 1994 حين جرى التوقيع على بروتوكول بيشكيك (الهدنة) بين ممثلي برلمانات أذربيجان وأرمينيا وجمهورية قره باغ بوساطة روسية.