دعا الكاتب الصحفى محمد شعير مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام، الدولة إلى تبنى إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم المصانع المغلقة لإعادة فتحها، كاستراتيجية اقتصادية رئيسية، والاكتفاء بالمشروعات الكبرى التى يجرى تنفيذها حاليا، لأن المشروعات الصغيرة هى التى تؤدى إلى تحسين حياة المواطن العادى بشكل مباشر، كما أن من شأنها أن تربطه بالدولة، وتزيد ثقته فى صحة مسارها، لأن معاناته الاقتصادية ستتوقف وبالتالى يصبح أكثر قدرة على إدراك أهمية المشروعات الكبرى للأجيال المقبلة، دون أن يدفع جيله الثمن.
وأضاف شعير،خلال لقائه مع برنامج "هذا الصباح" على قناة النيل للأخبار اليوم، أن هناك ركودا كبيرا فى الحركة التجارية والاقتصادية فى المجتمع، أثرت كثيرا على حياة المواطن الذى يجد قوت يومه بيومه، فأصبح يعيش ظروفا اقتصادية ضاغطة، لاسيما فى ظل تراجع السياحة، حيث أن اقتصادنا هو اقتصاد ريعى يرتبط بعوائد السياحة وقناة السويس وغيرها، فأين هو الاقتصاد الانتاجى وأين الصناعة؟ .
وقال إن كل ذلك أصبح يثير التساؤلات حول الاستمرار فى الإقدام على المشروعات الكبرى، من حيث ترتيب الأولوية، مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، رغم أهميتها كفكرة، لكن الأولويات تفرض الآن علينا أن نقول: "كفى مشروعات كبرى"، وليتنا نلتفت بشكل أكبر إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى قامت عليها اقتصاديات دول كبرى فى بداياتها كالصين وغيرها.
وحول تصريحات نائب المستشارة الألمانية زيجمار جابريل الذى يزور القاهرة حاليا بشأن استعداد بلاده للوساطة لدى نادى باريس لإقراض مصر، قال شعير إننا لا نتمنى الحصول على قروض جديدة، بل نأمل زيادة الاستثمارات الألمانية ذاتها فى مصر، لأن ألمانيا تحتل المرتبة العشرين فى قائمة الدول الأجنبية من حيث حجم الاستثمارات بمصر، بما لا يتناسب مع كونها رابع قوة اقتصادية على مستوى العالم.
English
